مبادرة تنموية
مبادرة تنموية
[email protected]
دعمت المملكة العربية السعودية مبادرة «الشرق الأوسط الأخضر» بـ 2.5 مليار دولار، بحسب ما أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، خلال افتتاحه أعمال القمة في نسختها الثانية بمدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية، ويأتي الدعم من منطلق دور المملكة في حماية العالم من متغيرات المناخ، وتنفيذ كافة الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وتحقيقًا للخطط التنموية، ودعم الجهود العالمية في مكافحة التغير المناخي، مما يعزز من العمل المشترك لضمان مستقبل مستدام، يحاط به جملة من الآمال مع ترجمة الطموح إلى واقع.
ويبدو أن العمل المشترك ذات ميزة يحفز على الاستثمار بأوجه تضمن ديمومة العمل، كما يمكننا تلبية الأهداف المتعلقة بالمبادرة، والحرص على استمرار التعاون، من خلال تنسيق الجهود وتفعيل المبادرات المتعلقة بالمناخ، إلى جانب السعي لتحقيق مستهدفات المبادرة، فمن هنا يمكننا معرفة ما إذا كان الاقتصاد يسير بوتيرة آمنة، حيث تتعلق جوانب الحياة الاقتصادية بمتغيرات المناخ، وغالبًا ما يصنّف ذلك بأنه أثر مستدام قادر على تحريك موارد الاقتصاد وسط العديد من التحديات، لا سيما المناخية منها، إلا أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لها العديد من الأهداف التي سترفع من وتيرة التنويع الاقتصادي وتوفير فرص العمل، إذ تحقق تلك المبادرات العديد من الأهداف عبر زيادة مستوى التشجير والوصول إلى الحياد الكربوني، وفقًا لتطلعات المملكة وهدف المبادرة.
الجدية في التعامل مع المتغيرات، ما هو إلا دور حقيقي يسعى إليه صنّاع القرار لنسير نحو الاقتصاد الأخضر، مما يعزز من جهود الصحة العامة ورفع مستوى جودة الحياة، في ظل تحديات بيئية وعوامل مناخية تتطلب إدراكا ووعيا في الوقت الراهن والمستقبلي، ويأتي تحريك وتفعيل تلك المبادرة، كنوع من تفادي المخاطر، والعمل على توحيد الجهود في المنطقة، ناهيك عن الالتفات إلى ما يمكن أن يحقق الهدف، بحسب رؤية المملكة 2030، ومما تجدر الإشارة إليه أن الاقتصاد محرك وعصب لوقود الحياة، وعندما نبادر برسم خريطة طريق له، فإننا نتعمق بصورة جديدة تلوّح بضمان العمل في كافة القطاعات دون تراخ أو تجاهل لما هو أكثر ديمومة.
