محركات روسية للصواريخ الأمريكية
محركات روسية للصواريخ الأمريكية
كتب خبير الفضاء دميتري ستروغوفيتس، في "إزفيستيا" عن أسباب تفضيل الولايات المتحدة شراء محركات الصواريخ الروسية.
وجاء في المقال: في 7 نوفمبر، أطلقت الولايات المتحدة صاروخ أنتاريس، بمحركين روسيين من طراز RD-181. وضع الصاروخ مركبة الشحن الفضائية Cygnus على مسار رحلتها إلى محطة الفضاء الدولية.
لا يزال لدى الولايات المتحدة محركان إضافيان من طراز RD-181 في الاحتياط. وأما بعد ذلك فسيتعين عليهم الانتقال إلى محركاتهم الخاصة من شركة Firefly Aerospace. ولكن هذه المحركات لن يكتمل تطويرها إلا في العام 2024. وحتى ذلك الحين، سيتعين على شركة Northrop Grumman (شركة صناعية عسكرية أمريكية تعمل في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والطيران وبناء السفن) استخدام صاروخ Falcon 9 من منافستها SpaceX لإطلاق "الشاحنات" الفضاية.
جف مخزون المحركات الصاروخية في الولايات المتحدة لأن "روس كوسموس" رفضت، في مارس، ردا على العقوبات الغربية، تزويد أمريكا بـ 12 صاروخا من طراز RD-181s من أجل أنتاريس. كان يمكن أن تكفيهم هذه المحركات لستة عمليات إطلاق. كما تم تعليق المفاوضات حول بدء تسليم الولايات المحرك RD-181M المحدث، والذي، وفقا لتوضيح قرار الحكومة الروسية، كان يحق للجانب الأمريكي استخدامه لإطلاق الشحنات المدنية حصرا.
لماذا ظهر مثل هذا التوضيح حول تقييد نطاق الحمولات على الشركاء الأمريكيين؟ توفر الإحصائيات الإجابة. ما يقرب من نصف عمليات الإطلاق الصاروخية الأمريكية السابقة، باستخدام محركات روسية، جرى تنفيذها لمصلحة البنتاغون.
في غضون ذلك، ظهرت منذ بعض الوقت معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد باستئناف المفاوضات بشأن تزويد الولايات المتحدة بمحركات الصواريخ الروسية. ولكن، هل سيأخذ الشركاء الأمريكيون في الاعتبار مصالح روسيا ولا يستخدمون المحركات المشتراة لإطلاق أقمارهم العسكرية؟
على الأرجح، ستكون روسيا مستعدة لاستئناف تجارة محركات RD-180 مع الولايات المتحدة، لأن العقد مربح بالنسبة لنا. ومن المرجح أيضا أن يوافق الأمريكيون على استئناف المعاملات. فمقابل مبلغ صغير بالنسبة لهم، يحصلون على المحركات الأكثر تقدما لصواريخهم، ويتركون محركاتهم لعمليات الإطلاق الأخرى، بما في ذلك العسكرية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
