قال الدكتور أحمد جلال السيد، عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، إن التغيرات المناخية تؤثر على ملف الأمن الغذائي، وهناك 800 مليون مواطن على مستوى العالم يعانون من سوء تغذية، ومن المتوقع أن تزيد التغيرات المناخية هذه النسبة في أفريقيا والدول العربية.

16.2 مليون مواطن في أمريكا يعانون من سوء التغذية

وأوضح «السيد» أن هناك 16.2 مليون مواطن في أمريكا يعانون من سوء التغذية، ومعظم الدول المحدودة تعاني من سوء التغذية من حيث الكم على عكس سكان أمريكا وأوروبا الذين يعانون من سوء التغذية من حيث النوع، لافتا إلى أن العالم يجب أن ينتبه لخطورة قضية الأمن الغذائي، خاصة وأن الأمن الغذائي متعلق بالأمان على المستوى العالمي ولتحقيقه لا بد من اتباع عدة شروط أهما الوفرة المحلية أو المستوردة، وسهولة وصول المواد الغذائية بالسعر العادل، والجودة والاستدامة.

تنوع النباتات والزراعات بين الدول 

وأشار السيد إلى أنه لا توجد دولة على مستوى العالم تستطيع أن تحقق اكتفاء ذاتيا مطلقا في السلع الغذائية، لأن هناك تغيرا في المناخ بين الدول جعل هناك تنوعا في وجود النباتات والزراعات بين الدول بشكل يخلق حالة من الحاجة للتعاون بين الدول في تبادل السلع الغذائية، لافتا إلى أن دول العالم خُلقت مختلفة من أجل التكامل وليس التصارع، واحتياجات الإنسان البالغ من السعرات الحرارية يتراوح من 1600 إلى 2500 كيلو كالوري في اليوم وفقا لطبيعة عمل الفرد، والمصريون يحصلون على 3320 كيلو كالوري يوميا، بما يعني أن المواطن المصري حقق معدل أعلى من الاكتفاء.

وأكد عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، أن مصر 3.3 مليون فدان من القمح وإنتاجية الفدان المتوسطة 20 أردبا والأردب ينتج 150 كيلو، والفدان ينتج 3300 كيلو من القمح، بإجمالي 9 ملايين طن قمح ونستورد 10 أطنان، لافتا إلى أن المنظمات العالمية أوضحت أن استهلاك المواطن من 70 إلى 80 كم قمح.  

جاء ذلك خلال مشاركته في صالون تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بعنوان «قمة المناخ الأمن الغذائي» بحضور النائب محمد السباعي، وكيل لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الدكتور سعد نصار، أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة ومحافظ الفيوم الأسبق، النائبة أميرة صابر أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، وأدار الجلسة النائبة نشوى الشريف، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.