عادت كأس العالم إلى قطر مع بدء تدفق الفرق والمشجعين على الدوحة استعدادا لانطلاق إحدى أكثر بطولات كرة القدم إثارة للجدل في التاريخ، قبل أسبوع من .
فبعد جولة عالمية دامت ستة أشهر وشملت نحو 50 دولة، عادت الكأس التي سيتسلمها المنتخب الفائز في 18 ديسمبر/كانون الأول إلى الإمارة صباح الأحد، قبل سبعة أيام من المباراة الافتتاحية بين منتخبي قطر والإكوادور المقررة في 20 نوفمبر/تشرين الثاني.
Almost time for a new chapter in #FIFAWorldCup history to be written 📖🏆 pic.twitter.com/q9iHuM8dAP
— FIFA World Cup (@FIFAWorldCup) November 13, 2022
وفي ميناء العاصمة القطرية، خلف ساعة العد التنازلي، دشنت مساء الأحد سفينة سياحية ضخمة ستأوي آلاف المشجعين أثناء البطولة قبل انطلاق رحلاتها.
ووفق قوانين الدولة المسلمة المحافظة التي تقيّد استهلاك الكحول وتحظر القمار، دشّنت السفينة "إم إس سي يوروبا" بكسر زجاجة من ماء الورد على هيكلها بدلا من الشمبانيا التقليدية. وسيظل كازينو السفينة مغلقا أثناء رسوها في الميناء.
ومن المقرر أن يقيم نحو 10 آلاف شخص على متن ثلاث سفن، هي السفينة "إم إس سي يوروبا" التي حُجزت كل غرفها للأسبوعين الأولين من المونديال، إضافة إلى سفينتين أخريين. وهذا حلّ مبتكر لتجنب الازدحام في أصغر دولة تنظم كأس العالم لكرة القدم (11571 كيلومترا مربعا، أي نحو مساحة المنطقة المحيطة بباريس).
Introducing #MSCWorldEuropa, follow along for exclusive content from the naming ceremony in #Doha, #Qatar. pic.twitter.com/vTFEQBBG6y
— MSC Cruises (USA) (@MSCCruisesUSA) November 12, 2022
وخلال حفل تدشين السفينة قال أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إنه "مع كل الدعاية السلبية في الصحافة وكل الإعلانات السلبية المدفوع ثمنها ضد بلدي، أريد أن أقول شيئا واحدا: بلدي سيكون بالفعل محط أنظار العالم خلال الأسابيع الخمسة المقبلة إذ سيشاهده 5 مليارات شخص حول العالم، لذلك ستظهر كل الأخبار الزائفة فشلها".
من جهته وعد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، بأن تقدّم بلاده "أول بطولة تاريخية في كأس العالم لكرة القدم في العالم العربي والشرق الأوسط". وأضاف أن وصول "أول فندق من ثلاث سفن سياحية (...) يمثل إحدى الخطوات النهائية في رحلة الـ12 عاما" التي استغرقتها تحضيرات قطر لاستضافة العرس الكروي العالمي.
يا له من حشد كبير تجمع هنا الليلة في ميناء الدوحة لحضور حفل تسمية باخرة ام اس سي وورلد يوروبا #الخطوط_الجوية_القطرية #إم_إس_سي_وورلد_يوروبا! 🤩 pic.twitter.com/QwzyHR2gnz
— الخطوط الجوية القطرية (@qatarairwaysar) November 13, 2022
وتخلل حفل تدشين السفينة لوحات غنائية وراقصة وعروض ضوئية وأخرى بالطائرات المسيرة وألعاب نارية، لتدشن في نهاية الحفل الشيخة هند بنت حمد آل ثاني السفينة بقص شريط علّقت به زجاجة ماء الزهر التي تحطمت على الهيكل.
هذا، واتخذ المنتخب الأمريكي مكانا للإقامة في جزيرة اللؤلؤة الاصطناعية في الأيام الأخيرة، ومن المقرر أن يصل منتخب أستراليا مساء.
وفي شوارع الدوحة، ظهرت حواجز منذ أسابيع حول محطات المترو والملاعب، فيما تستعد قوات الأمن لوصول مليون مشجع على مدار شهر. وبحسب لجنة التنظيم، تم بيع 2,9 مليون من إجمالي 3,1 ملايين تذكرة.
لكن كثيرا ما يغادر المشجعون نقطة البيع الرئيسية في حي الخليج الغربي بالدوحة خالي الوفاض. وتلك حال المقيم الأسترالي في الدوحة ماثيو كولمان وصديقه الهولندي خييس بينكر اللذين لم يعثرا على تذاكر مباريات "مثيرة للاهتمام".
Fans from all over the world are coming together in Doha 🌍
— FIFA.com (@FIFAcom) November 13, 2022
Just seven days to go until the start of the #FIFAWorldCup! pic.twitter.com/vY8cGCocs1
وغير بعيد عن الخليج الغربي، في متجر رسمي للهدايا التذكارية، يجول زبائن أوروبيون في الغالب ومهتمون بكرة البطولة وتميمة لعيب، كما يقول الموظفون. كما اشترى عمال أجانب من جنوب آسيا آلافا من قمصان منتخبي البرازيل والأرجنتين وهم يرتدونها منذ أيام، فيما كانت أوضاعهم في قلب النقاشات الحادة في كثير من الأحيان منذ أن منحت قطر تنظيم كأس العالم في نهاية 2010.
وفي الأثناء، لا يزال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يدعو إلى "التركيز" على اللعبة في مواجهة الانتقادات الأوروبية لمعاملة العمال الأجانب والنساء والمثليين. حيث واصلت وسائل الإعلام الأوروبية والقطرية حربها الكلامية حول شرعية استضافة الإمارة الغازية للمونديال.
وذكرت صحيفة بريطانية الأحد أن العديد من المشجعين يعتقدون أن عمالا هنودا في قطر حصلوا على "أموال" للمشاركة في تجمعات دعم لمنتخبي الأرجنتين والبرازيل. وردت صحيفة الشرق القطرية أن ما اعتبرتها حملة مناهضة لقطر تؤكد "غطرسة بعض الدول الغربية التي تعتقد أن تنظيم بطولة كأس العالم لا بد أن يبقى حكرا عليها".
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24