جدد قائد الإنقلاب في السودان رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تحذيراته للسياسيين من التدخل في شؤون العسكر بعد أيام قليله من خطابه أمام حشد من قواته.
الخرطوم ــ التغيير
و أكد قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان أن الحكومة المدنية المرتقبة لن تكون حزبية بعد التزام قادة الحرية والتغيير بعدم العودة للحكم، كما جدد تحذيراته للسياسيين من التدخل في شؤون العسكر.
وكان قد نفذ القائد العام للجيش البرهان انقلاباً عسكرياًعلى حكومة الثورة المدنية برئاسة د. عبد الله حمدوك بمساعدة ومعاونة حركات مسلحة وجماعات من النظام البائد والإسلاميين نظموا اعتصاماً أمام القصر الجمهوري طالبوا فيه قائد الجيش بالانقلاب على المدنيين ورددوا هتافات “الليلة ما بنرجع إلا البيان يطلع” في إشارة واضحة لخطاب إذاعة الانقلاب على السلطة المدنية.
وقال البرهان لدى مٌخاطبته حشداً من القوات الخاصة في قاعدة “المرخيات” العسكرية شمال أمدرمان “لا توجد تسوية ثنائية .. صحيح هناك ورقة قدمت لنا كتبنا عليها ملاحظات لتحفظ للجيش كرامته ووحدته واستقلاليته، ولن نسمح لجهة تعبث بالقوات المسلحة أو تتدخل فيها”.
تحذير للقوى السياسية
وكرر قائد الانقلاب تحذيره للقوى السياسية بالابتعاد عن الجيش وعدم التدخل في شؤونه وتحريض ضباطه، “أي شخص يتحدث في الجيش، هو عدو بالنسبة لنا إذا كانوا إسلاميين أوشيوعيين أوبعثيين لن نسمح لهم ولن نتركهم ” وأضاف “نحن نرى ونتابع بعض الجهات تحرض ضباطنا وجنودنا ليقوموا بعمل هدام نعيد تحذيرنا لهم أبعدوا عن الجيش”.
ورفع قائد البرهان من حدة خطابة وتهديداته المباشرة للقوى السياسية بقوله “كلنا يد واحدة ضد من يعمل ضد القوات المسلحة وأي شخص يتدخل في شؤون الجيش سنقطع لسانه ويده”، وأضاف “الإسلاميين بدأوا يتدخلوا ولكن نقول لكم لا طريقة لتعودوا مرة أخرى للحكم عن طريق القوات المسلحة”.
فض الشراكة
وقال البرهان إن فضهم للشراكة مع تحالف قوى إعلان الحرية في 25 أكتوبر كان سببه تدخلهم في الجيش وتحريض الضباط.
و أضاف “سنمضي إلى ما يحقق استقرار السودان ووحدته وهناك تفاهمات بيننا وقوى الحرية والتغيير وجدنا فيهم الوعي وروح الوطنية، والتزموا أمامنا بأنهم لا يعملون لصالح جسم مُعين إنما لكل السودان والتزموا بأنهم لن يعودوا للحكم مرة أخرى، وأن أي حزب كان جزء من الحكومة لن يعود ونتوقع أن تكون الحكومة المقبلة من المستقلين”.
وجدد البرهان مطالبه للقوى السياسية بالتوافق وعدم التعنت في الرؤى ورفض الحلول، حاثاً الأحزاب للجلوس وإجراء تعديلات على المبادرات التي طرحت للحل ، وقال “لا نريد أن نعمل بمفردنا نحتاج لتوافق محمي وحكومة مدنية يحرسها الجيش”.
