خيرسون: فولوديمير زيلينسكي يزور المدينة الأوكرانية المحررة ويتهم روسيا بارتكاب جرائم حرب

  • جورج رايت
  • بي بي سي نيوز

صدر الصورة، Reuters

زار الرئيس فولوديمير زيلينسكي مدينة خيرسون بعد أيام من تحرير القوات الأوكرانية لها.

وتحدث الرئيس الأوكراني إلى الجنود قائلا إن أوكرانيا "تمضي قدما" ومستعدة للسلام.

وتعد خسارة خيرسون، التي حدثت في المراحل الأولى من الغزو، نكسة كبيرة لروسيا - رغم أن موسكو تصر على أنها لا تزال أراضي روسية.

وكانت روسيا قد أعلنت المركز الإداري لمنطقة خيرسون التي ضُمت بشكل غير قانوني، وكانت العاصمة الإقليمية الوحيدة التي احتلت.

واستولت القوات الروسية على خيرسون في مارس/آذار، في أحد النجاحات الأولى لروسيا في الحرب.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • روسيا أوكرانيا: كييف تحتفل باستعادة خيرسون والكرملين ينفي "الهزيمة"
  • روسيا وأوكرانيا: الكرملين يقول إن خيرسون أراضٍ روسية رغم الانسحاب منها
  • خيرسون: أوكرانيا "تحرز تقدما" في المنطقة التي تسيطر عليها روسيا
  • روسيا وأوكرانيا: حظر التجول الليلي والنقل النهري في مدينة خيرسون الأوكرانية المحررة

قصص مقترحة نهاية

وكانت المنطقة آنذاك واحدة من أربع مناطق ضمت بشكل غير قانوني بعد إجراء استفتاءات في سبتمبر / أيلول.

وفي احتفال أقيم في موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن ضم لوهانسك ودونيتسك وزابوريجيا وخيرسون "غير قابل للتفاوض".

لكن أوكرانيا بدأت في الأسابيع التالية في تحقيق مكاسب في جنوب البلاد، وتقدمت على طول نهر دنيبرو باتجاه خيرسون ووضعت القوات الروسية تحت ضغط متزايد.

وأخيرا انسحبت القوات الروسية ودخلت القوات الأوكرانية المدينة يوم الجمعة.

وشوهد السكان المحليون يحتفلون، وبعضهم يجتمع مع أحباء لم يروهم منذ شهور.

وأفاد مراسل بي بي سي، جيريمي بوين، أن الحالة المزاجية في المدينة كانت مليئة بالبهجة والارتياح، لكنها كانت أيضا تنطوي على خوف مما قد يأتي بعد ذلك.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن زيلينسكي قال في زيارته الاثنين للقوات إن أوكرانيا "مستعدة للسلام والسلام لكل بلدنا".

وشكر الناتو والحلفاء الآخرين على دعمهم في الحرب على روسيا، مضيفا أن أنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة (هيمارس) من الولايات المتحدة أحدثت فرقا كبيرا في كييف.

  • السلطات الأوكرانية تحظر التجول والنقل النهري في خيرسون المحررة
  • بوتين "أُهين" في خيرسون ولكن زيلينسكي "يجب أن يحذر الثقة المفرطة"
  • أوكرانيا تحتفل باستعادة خيرسون والكرملين ينفي "الهزيمة"

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

خيرسون تحررت الجمعة.

"تحية من خيرسون"

وقال صحفي من رويترز في خيرسون إن الرئيس خاطب حشدا متجمعا في الساحة الرئيسية في خيرسون ولوح بعضهم بالأعلام الأوكرانية أو ارتدوا الأعلام على أكتافهم.

وقال زيلينسكي إنه "سعيد حقا" بالتحرير، مثله مثل شعب أوكرانيا.

وردا على سؤال حول المكان الذي قد تتقدم فيه القوات الأوكرانية بعد ذلك، قال: "ليست موسكو ... لسنا مهتمين بأراضي دولة أخرى".

وردا على زيارة زيلينسكي، قال الكرملين إن خيرسون جزء من روسيا.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "نترك هذا دون تعليق"، مضيفا "كما تعلمون هذه المنطقة جزء من الاتحاد الروسي".

وكان زيلينسكي قد قال في وقت سابق إن المحققين اكتشفوا أكثر من 400 جريمة حرب في مناطق خيرسون تركتها القوات الروسية أثناء انسحابها.

ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من هذه المزاعم ، وتنفي موسكو أن تكون قواتها تستهدف المدنيين عمدا.

وقال زيلينسكي إن السلطات عثرت على جثث مدنيين وجنود.

التعليق على الصورة،

القوات الأوكرانية دخلت خيرسون في دقائق بعد انسحاب القوات الروسية.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

جرائم حرب

وفي الوقت نفسه، فرضت السلطات الأوكرانية حظر تجول طوال الليل، وقيدت السفر من مدينة خيرسون وإليها.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي بالفيديو: "ترك الجيش الروسي وراءه، في منطقة خيرسون، نفس الفظائع التي حدثت في مناطق أخرى من بلادنا، حيث تمكن من الدخول".

وأضاف: "سنجد كل قاتل، ونقدمه للعدالة، بدون شك".

وعثر منذ بداية الحرب على مقابر جماعية في مناطق من بينها بوتشا، وإيزيوم، وماريوبول، اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بالوقوف وراء فظائعها.

وقالت لجنة تابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي إن جرائم حرب ارتكبت في أوكرانيا، وإن القوات الروسية مسؤولة عن "الغالبية العظمى" من انتهاكات حقوق الإنسان في بداية الغزو.

وكانت خيرسون العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها روسيا منذ غزو أوكرانيا في فبراير/شباط.

وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين المنطقة، إلى جانب ثلاثة مناطق أخرى، جزءا من روسيا، في حفل أقيم في الكرملين في سبتمبر/أيلول.

لكن مدينة خيرسون حررتها القوات الأوكرانية الجمعة. واستقبلت حشود من الأوكرانيين الملوحين بالأعلام جنود كييف بالعناق والقبلات.

وعاد المسؤولون لإدارة خيرسون بعد انسحاب حوالي 30 ألف جندي روسي محتل.

ويرى الأوكرانيون أنه انتصار وطني كبير وإهانة للكرملين، على قدم المساواة مع الانسحاب الروسي من ضواحي كييف في مارس/آذار.

وهناك مخاوف من أن بعض الجنود الروس ربما ظلوا متخفين، في حين أن المتعاونين الذين ساعدوا الروس أثناء الاحتلال معرضون الآن للمحاكمة.

وقال زيلينسكي إن اعتقال الجنود والمرتزقة الروس "الذين تُركوا في هذه المنطقة وتحييد المخربين مستمران أيضا".

وأضاف أن القوات الأوكرانية تعمل على إعادة توصيل الإنترنت والتلفزيون، بينما ستصلح إمدادات الكهرباء والمياه "في أقرب وقت ممكن".

وهناك مخاوف من أن القوات الروسية، التي تحفر الآن على الضفة المقابلة لنهر دنيبرو، قد تستأنف القصف.

وحظر مسؤولو خيرسون استخدام النقل النهري من 13 إلى 19 نوفمبر/تشرين الثاني.

وتتناثر المتفجرات الروسية في المنطقة، وتلقى السكان المحليون الذين فروا من العودة، تحذيرا حتى تفحص منازلهم بحثا عن ألغام أو عبوات مفخخة.

وأمر حاكم خيرسون، ياروسلاف يانوشيفيتش، المواطنين بتجنب الأماكن المزدحمة والابتعاد عن وسط المدينة الاثنين لأن الجيش سيزيل الألغام هناك.

وفرض حظر التجول الليلي من الساعة 17:00 إلى 08:00.