السجين المصري علاء عبد الفتاح يقول إنه في حال "جيدة" وعاود شرب المياه


إعلان

على مدى سبعة أشهر، لم يكن المدوّن الداعي الى الديموقراطية يتناول سوى مئة سعرة حرارية في اليوم. وفي السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، مع افتتاح مؤتمر المناخ كوب27 في شرم الشيخ، صعّد إضرابه فامتنع عن شرب السوائل وعن تناول أي طعام.

مذاك، تطالب أسرته بدليل على أنه على قيد الحياة.

ومُنع محاميه خالد علي، الذي كان مرشّحًا للرئاسة، من لقائه عندما حاول زيارته الخميس ومرة أخرى الأحد، رغم تأكيده أنه كان يحمل التصاريح المطلوبة.

وعاد الاثنين للمرة الثالثة إلى سجن وادي النطرون (100 كيلومتر شمال القاهرة) مصحوبًا بليلى سويف، والدة عبد الفتاح. وعندها، سلّمتهما السلطات الرسالة.

وكتب المحامي في منشور على فيسبوك "الحمد لله. طلعوا جواب من علاء وسلموه للدكتورة ليلى سويف، والجواب مؤرخ بـ 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 وهو كاتب أنه كويّس وتحت الاشراف الطبي وإنه بدأ اليوم (أي السبت) يشرب مياه".

وكتبت شقيقته سناء سيف، التي تقود حملة للإفراج عن علاء والمعتقلين السياسيين في مصر البالغ عددهم 60 ألفًا بحسب منظمات غير حكومية، في تغريدة "علاء على قيد الحياة".

وأضافت "يقول إنه سيبلغنا بالمزيد فور تمكنه من ذلك. إنه بالتأكيد خطّه. وأخيرًا، يوجد دليل على أنه على قيد الحياة. لماذا حجبوه عنا لمدة يومين؟".

وقالت في بيان باللغة الإنكليزية "هل هذا عمل وحشي لمعاقبة عائلته لأنها تكلّمت؟".

"مراقبة"

وتابعت "علاء لا يزال مضربًا عن الطعام والسفارة البريطانية لا تزال لم تتمكن من الوصول إليه، في وقت هو معتقل تعسّفيًا" مؤكّدةً أن "سنرتاح فعلًا فقط عندما سيصبح (علاء) على متن طائرة متوجّهة إلى لندن".

وأعلن المحامي خالد علي عبر فيسبوك أنه بعد انتظاره لأربع ساعات، تبلّغ رفض تنفيذ تصريح الزيارة الصادر من النائب العام.

وأصبحت قضية السجناء في مصر بارزة خلال مؤتمر المناخ، وتحتل القاهرة المرتبة 135 من أصل 140 دولة في التصنيف العالمي لسيادة القانون الصادر عن مشروع العدالة العالمية.

سناء سيف شقيقة السجين السياسي المصري الأبرز علاء عبد الفتاح متحدثة إلى وكالة فرانس برس في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2022 على هامش مؤتمر الأطراف حول المناخ في شرم الشيخ جوزيف عيد ا ف ب

في البداية، اختار النظام الردّ: ففي جلستين منفصلتين، تعرّضت سناء سيف لتهجّم لفظي من مصريين دافعوا عن النظام وأيدوا بقاء شقيقها في حبسه.

واضطر أمن الأمم المتحدة الى إخراج نائب مصري من جلسة فرعية كانت تعقد على هامش المؤتمر، بعد أن حاول مقاطعة سيف وهاجمها بشدة، بحسب صحافيين من فرانس برس.

وفي الجلسة الأخرى، وبعد أن اختتمت سيف والحقوقي المصري حسام بهجت حديثهما، هتف بعض الحاضرين باللغة الانكليزية "حرروا علاء.. حرروهم جميعاً"، في اشارة إلى سجناء الرأي. في المقابل، هتفت مجموعة من الأصوات "علاء إرهابي" باللغتين الانكليزية والعربية.

وإثر هذه الحوادث وأخرى أثناء كوب27، أعلنت الأمم المتحدة المكلّفة أمن القمة، الاثنين أنها تحقق في "مخالفات قواعد السلوك" من جانب الشرطة المصرية، خصوصًا لأن البعثة الألمانية التي استقبلت سيف في جناحها، قالت إنها "مراقبة".

وقال مصدر دبلوماسي ألماني لوكالة فرانس برس الاثنين أن "البعثة الألمانية قدّمت شكوى لأنها شعرت أنها مراقبة".

عفو

منذ الأسبوع الماضي، أثار قادة غربيون ولاسيما الرئيس الأميركي جو بايدن، قضية علاء عبد الفتاح مع السيسي.

ورحّب بايدن أمام الصحافة بإعادة احياء لجنة العفو الرئاسي في نيسان/أبريل رغم تعرضها لانتقادات مستمرة من نشطاء حقوق الإنسان.

وأدى إحياء لجنة العفو الرئاسي إلى الإفراج عن 766 معتقلًا سياسيًا بحسب منظمة العفو الدولية. لكن الأخيرة تقول إنه جرى خلال الفترة نفسها سجن ما يقرب من ضعف هذا العدد بسبب نشاطهم.

وتقدمت شقيقة علاء الأخرى منى سيف الجمعة بطلب جديد للعفو عنه إلى هذه اللجنة.

يُعد علاء عبد الفتاح الذي سيبلغ 41 عاما في 18 تشرين الثاني/نوفمبر أحد رموز انتفاضة 2011 في مصر التي أطاحت حسني مبارك من السلطة. وألقي عليه القبض في نهاية عام 2019 وحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة" بعد إعادة نشره على فيسبوك نصاً كتبه شخص آخر يتهم فيه ضابطًا بالتعذيب.

تاريخ الخبر: 2022-11-14 18:16:43
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 93%
الأهمية: 100%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية