حذر عدد من الخبراء الاقتصاديين رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك من أن المملكة المتحدة تتعرض لخطر أن تكون أول دولة غنية فى مجموعة الدول الصناعية السبع تدخل فى منزلق الركود وأن تكون الأخيرة فى الخروج منه.
وأشارت صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية إلى أن اقتصاد المملكة المتحدة كان فى حالة يرثى لها بعد حرب أوكرانيا، ووباء كوفيد، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وميزانية كواسى كوارتنج المصغرة التى أثارت عاصفة من الانتقادات السياسية والشعبية، وذلك بالمقارنة بالولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا واليابان وإيطاليا، الأعضاء الستة الآخرون فى مجموعة السبع الصناعية.
وعند وصوله إلى بالى فى إندونيسيا لحضور اجتماع مجموعة العشرين لقادة العالم، قال رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك أن وزير الخزانة جيريمى هانت سيكشف النقاب عن التدابير -فى بيان الخريف يوم الخميس- من أجل "وضع مواردنا المالية العامة على مسار مستدام"، بعد أن شعر المستثمرون بالفزع من قرار سلفه بخفض الضرائب بقيمة 45 مليار جنيه استرلينى.
ومن المتوقع أن يتضمن البيان تخفيضات مؤلمة فى الإنفاق العام وزيادة الضرائب لسد عجز يصل إلى 55 مليار جنيه استرلينى فى الشؤون المالية للدولة.
ومع ذلك، اتضح حجم الأزمة الاقتصادية فى المملكة المتحدة من خلال تحذير خبراء الاقتصاد، بعد أن أظهرت الأرقام الرسمية أن الاقتصاد البريطانى انكمش بنسبة 0.2 فى المائة فى الأشهر الثلاثة حتى سبتمبر.
وانخفض الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 0.2 فى المائة على أساس ربع سنوى فى الربع الثالث، بينما ارتفع بنسبة 0.2 فى المائة فى فرنسا، و0.3 فى المائة فى ألمانيا، و0.4 فى المائة فى كندا، و0.5 فى المائة فى إيطاليا، و0.6 فى المائة فى الولايات المتحدة.
