أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، زعماء العالم المجتمعين في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا بأن الوقت قد حان لوقف الحرب الروسية في بلاده بموجب خطة سلام اقترحها.

وكان زيلينسكي يتحدث عبر رابط فيديو أمام القمة المنعقدة في جزيرة بالي الإندونيسية.

وقال زيلينسكي "أنا مقتنع الآن أن الوقت قد حان لوقف الحرب الروسية المدمرة".

وشدّد على أن الحرب يجب أن تنتهي "بشكل عادل وعلى أساس ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".

ودعا إلى استعادة "الأمان الإشعاعي" فيما يتعلق بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، وفرض قيود على أسعار موارد الطاقة الروسية. كما دعا إلى إطلاق سراح جميع السجناء الأوكرانيين.

وفي هذا الصدد، انتقد زيلينسكي "التهديدات المجنونة باستخدام الأسلحة النووية التي يلجأ إليها المسؤولون الروس"، في إشارة إلى إشارات بوتين التي جعلت حتى بكين تشعر بعدم الارتياح.

وأضاف "لا توجد ولا يمكن أن تكون هناك أي أعذار للابتزاز النووي"، موجهاً الشكر إلى "مجموعة الـ19" - باستثناء روسيا - لـ"جعل ذلك واضحاً".

وفي سياق منفصل، أفاد مسؤول أمريكي رفيع أن قمة مجموعة العشرين ستصدر بياناً في ختام اجتماعاتها تندد فيه "معظم" الدول الأعضاء بشدة بالحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وقال المسؤول الذي تحدث إلى الصحافيين بشرط عدم كشف هويته "أعتقد أنكم سترون معظم أعضاء مجموعة العشرين ينددون بوضوح بالحرب الروسية في أوكرانيا، ويعتبرون أن هذه الحرب هي المصدر الأساسي للمعاناة الاقتصادية والإنسانية الهائلة في العالم".

وأشار المسؤول إلى أن البيان الذي سيصدر في نهاية القمة هذا الأسبوع في بالي سيُظهر أن مجموعة العشرين تنفذ بشكل فعلي "عزل روسيا" العضو في المجموعة التي تضم أكبر اقتصادات العالم.

ولم يذكر المسؤول عدد الدول التي لن تشارك في هذا التنديد، ولا كيفية صياغة الدبلوماسيين للإعلان الذي يفتقر الى الإجماع ضمن البيان الختامي، وهو بيان يصدر عن جميع الدول الأعضاء.

وتصف روسيا تصرفاتها في أوكرانيا بأنها "عملية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وحمايتها من الفاشيين. وتقول أوكرانيا والغرب إن هذه المزاعم لا أساس لها وإن الحرب هي عمل عدواني غير مبرر.

ويمثل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بلاده في قمة مجموعة العشرين بعد أن قالت روسيا إن الرئيس فلاديمير بوتين لا يمكنه الحضور لأنه مشغول للغاية.

وأحرزت القوات الأوكرانية تقدماً في مواجهة القوات الروسية في الأسابيع الأخيرة في شرق وجنوب أوكرانيا.

وزار زيلينسكي أمس الاثنين مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وهي أكبر مدينة استعادت قواته السيطرة عليها، وتعهد بـ"الضغط حتى تستعيد أوكرانيا كل أراضيها المحتلة".

TRT عربي - وكالات