انتقد مسؤول قطري رفيع أمام مسؤولين أوروبيين، الحملة التي تتعرض لها قطر وهي أول دولة عربية وإسلامية تستضيف بطولة كأس العالم في التاريخ.

جاء ذلك في خطاب لوزير العمل القطري الدكتور علي بن صميخ المري الثلاثاء في جلسة استماع أمام البرلمان الأوروبي حول الإصلاحات العمالية في دولة قطر.

وأكّد وزير العمل القطري الدكتور علي بن صميخ المري، أن “الافتراءات والادعاءات والحملة السلبية ضد قطر بدأت تأخذ منحى آخر في تبني خطاب كراهية وعنصرية بهدف الإساءة إلى الشعب القطري ومنتخبه الوطني”. ورفض الوزير ما أكّد أنه “خطاب الكراهية والعنصرية الممنهج تجاه شعبنا وبلدنا ومنتخبنا”.

وذكر المسؤول القطري أن الهجوم الشرس الموجّه ضد قطر احتد في الآونة الأخيرة بدون أي مبررات حقيقية، مشيراً إلى أن ما تتعرض له بطولة كأس العالم قطر 2022 “يرقى إلى إرهاب فكري وإعلامي وحرب نفسية بدواع عنصرية من بعض الجهات التي لا يروق لها تنظيم البطولة في قطر”. وأردف المري “أن المونديال هو حلم لأجيال عربية ومسلمة سيتحقق على أرض قطر”.

وأفاد المري أن “من يدير الحملة السلبية ضد قطر لم يفقد بوصلة الحقيقة فقط، وإنما فقد أيضاً المنطقية والعقلانية في الطرح”. وأوضح وزير العمل القطري، “أنه من غير المنطقي نشر وسائل إعلامية أن 6500 عامل لقوا حتفهم خلال فترة بناء وتجهيز منشآت كأس العالم FIFA قطر 2022، أي بمعدل حالتي وفاة يومياً، الأمر الذي ينافي المنطق ولا يستطيع العقل تصديقه”.

وقال الوزير القطري في هذا السياق “إن ما روّجت له بعض وسائل الإعلام بشأن أعداد الوفيات، أبعد ما يكون عن الأخلاق المهنية والمبادئ الأساسية، مع تعدد الروايات حول أعداد الوفيات، فهناك من قال إنها 6500 حالة وفاة وآخرون قالوا 10 آلاف وغيرهم تحدثوا عن 15 ألف حالة وفاة فيما يشبه المزاد”.

اعتراف أوروبي بإصلاحات قطر

أكّدت رئيسة اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي ماريا أرينا، أن “هناك العديد من منظمات حقوق الإنسان التي تحدثت عن أوضاع العمالة في دولة قطر، لا سميا التي تعمل ضمن مشاريع بناء وتجهيز منشآت بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، منوهة إلى ترحيب منظمة العمل الدولية بالتقدم الذي أحرزته دولة قطر فيما يتعلق بالتشريعات العمالية على الرغم من وجود بعض التحديات”.

وأشادت أرينا بتنفيذ قطر مبادرات وتحقيق خطوات فعلية لاقت ترحيباً من المنظمات الدولية، من ضمنها إلغاء نظام الكفالة وإعطاء الحرية الكاملة للعمال في تغيير جهة العمل.

وفي الشهر الماضي، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن بلاده تعرضت لحملة غير مسبوقة منذ أن نالت شرف استضافة كأس العالم، لم يتعرض لها أي بلد مضيف.

وأضاف الأمير تميم، أن "قطر تعاملت مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد، يساعدنا على تطوير جوانب لدينا تحتاج إلى تطوير".

واستدرك: "لكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة".

وينطلق المونديال بمباراة الافتتاح بين منتخبي قطر والإكوادور على ملعب "البيت" وتستمر المباريات حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وكأس العالم هو البطولة الأبرز والأضخم على مستوى المنتخبات، ويُقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي.

TRT عربي - وكالات