علم موقع “الأول” أن شركة واحدة تستحوذ على عدد كبير من الصفقات طيلة 3 سنوات من أجل بناء أنفاق في جهة الرباط سلا، بمجموع مبالغ مالية يقدر بـ400 مليون درهم، مما جعل “علامات الاستفهام” تطرح حول مصدر “نفوذ” هذه الشركة لتجعلها من دون منافسة تفوز بكل هذه الصفقات.
وضع مستشارو فيدرالية اليسار بجماعات الرباط، سلا و تمارة، طلبا لدى المجلس الجهوي للحسابات بالرباط سلا القنيطرة، يدعونه من خلاله إلى فتح تحقيق حول ثماني صفقات أبرمتها شركة “الرباط جهة للتهيئة” لبناء أنفاق بمجموعة من التقاطعات بالمدن المذكورة، منحت لشركة واحدة، هي “شركة الهلاوي”، بمجموع يفوق 400 مليون درهم (40 مليار سنتيم).
وطالب مستشارو فدرالية اليسار من المجلس الجهوي للحسابات التحقيق في سبب استحواذ نفس الشركة على هذا العدد الكبير من الصفقات في ظرف 3 سنوات، و عن مدى احترام هذه الصفقات للضوابط التقنية و القانونية المنصوص عليها في قانون الصفقات العمومية.
وكشفت ذات المصادر أن الشركة فازت بأغلب صفقات إنجاز الممرات تحت أرضية بالعاصمة وضواحيها، ومنها الممر تحت أرضي المحاذي لفندق “فرح”، والتي بلغت قيمتها 28 مليون و 700 ألف درهم، إلى جانب ظفر ذات الشركة بصفقة ممر باب الحد، الذي تم بناءه سنة 2020، بعد أن تمت إزاحة منافسها الوحيد بدعوى عدم احترامه لدفتر الالتزامات التقنية، حسب محضر الصفقة.
وعادت الشركة لتفوز مرة أخرى بصفقة جديدة لنفق بحي الرياض بمبلغ يقارب 44 مليون درهم، ونفق آخر بسلا والضبط بعين حوالا، بمبلغ 54 مليون درهم.
