فاز النائب الجمهوري كيفن مكارثي يوم الثلاثاء بترشيح الحزب الجمهوري لمنصب رئيس مجلس النواب، لكن التحدي اليميني الذي جذب أكثر من عشرين منشقًا أظهر ضعفًا لقبضته على حزبه، مما يشير إلى وجود معركة قاسية محتملة أمامه لتأمين المنصب في بداية الكونغرس الجديد.
التصويت جرى في الوقت الذي لا يزال حزبه يشق طريقه نحو أغلبية ضئيلة تاريخيًا.
وبأغلبية 188 صوتًا مقابل 31، هزم مكارثي بسهولة النائب آندي بيغز من ولاية أريزونا والرئيس السابق لتجمع الحرية المحافظ للغاية والذي ترشح كمرشح احتجاجي.
من جهته، قال مكارثي وهو يدخل الاجتماع المغلق قبل الاقتراع، للصحفيين إنه يشعر "بشعور عظيم" بشأن موقفه، متجاهلًا الأسئلة المتعلقة بالتحدي الذي يواجه قيادته، والتي قد تجعل وظيفته مستحيلة العام المقبل إذا لم يكن قادرًا على تأمين الأغلبية.
وأضاف: "كان الهدف عندما أصبحت قائداً قبل أربع سنوات هو الفوز بالأغلبية والآن الجمهوريون على المسار الصحيح للقيام بذلك".
لكن ترشيح مكارثي لم يكن سوى الخطوة الافتتاحية فيما كان يتشكل ليكون طريقًا طويلًا ومؤلماً لمنصب المتحدث حيث كشف عن انقسامات مريرة داخل الحزب، مع الفصيل اليميني المتشدد الذي تشجّع حديثًا بعد الأداء المخيب للآمال للحزب في انتخابات التجديد النصفي ومتشوقًا للضغط عليه للحصول على تنازلات.
وكشفت عملية التصويت عن أن مكارثي لا يزال لا يحظى بدعم 218 نائباً يحتاج إليه لتدعيم دوره كزعيم في تصويت مجلس النواب لمواجهة الديموقراطيين.
ومع وجود أغلبية ضئيلة للغاية ومن المتوقع أن يعارضه جميع الديمقراطيين لا يمكن لمكارثي إلا خسارة عدد قليل من الجمهوريين لتأمين التصويت.
من جهته قال النائب الجمهوري المحافظ بيغز: "إن محاولتي للترشح لمنصب المتحدث تتعلق بتغيير النموذج والوضع الراهن".
وألمح إلى أن النائب مكارثي هو المسؤول عن الأداء الضعيف تاريخيًا للحزب في انتخابات الأسبوع الماضي ، قائلاً: "إنني أتطلع إلى خدمة أمتنا العظيمة وتوجيه بلدنا في اتجاه أفضل بعد الانتخابات النصفية الكارثية".
