مع تصاعد التوتر إلى مستويات قصوى خلال الساعات الماضية، على خلفية الصاروخ الروسي الذي سقط على الحدود البولندية موقعا قتيلين، أكدت روسيا أن الهدف إثارة صراع مع الناتو.
وقال رئيس البعثة الروسية الدائمة في الولايات المتحدة، ديمتري بوليانسكي ، اليوم الأربعاء، إن الحادث الذي وقع في قرية بولندية بالقرب من الحدود، يهدف إلى إثارة صدام مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي.
كما أضاف بتعليق على حسابه في تيلغرام، أن هذه المحاولة تهدف إلى إشعال صدام عسكري بين بلاده والناتو "مع كل ما يترتب على ذلك من تداعيات عالمية"، بحسب ما أفادت رويترز.
حرب عالمية
فيما اعتبر مجلس الأمن الروسي أن هذه الحادثة تظهر أن تدخلات الغرب في أوكرانيا قد تؤدي لحرب عالمية!
وكتب ديمتير ميدفيديف على تويتر واقعة الضربة الصاروخي "التي تزعمها أوكرانيا على مزرعة بولندية تثبت شيئاً واحداً فقط، ألا وهو شن حرب بكل السبل على روسيا"، محذراً من أن الغرب يقترب من حرب عالمية.
أتت تلك التعليقات، بعد أن أوضح مسؤولون أميركيون في وقت سابق اليوم أن النتائج الأولية تشير إلى أن الصاروخ الذي ضرب بولندا أطلقته القوات الأوكرانية لاعتراض صاروخ روسي.
لا للتسرع
وكانت فرنسا حذرت سابقاً من التسرع في الاستنتاج حول مصدر الصاروخ، معتبرة أن تحديد نوعه لا يعني بالضرورة تحديد الجهة التي أطلقته، لاسيما أن عدة دول تمتلك نفس النوع!
كذلك، أوضح الرئيس الأميركي جو بايدن بوقت سابق، أن المعلومات الأولية، لا تشي بأنه أطلق من قبل روسيا.
فيما نفت موسكو بطبيعة الحال استهداف الأراضي البولندية، معتبرة تلك المزاعم والاتهامات "استفزاز بهدف التصعيد".
يشار إلى أن مسؤولية موسكو عن هذا القصف يمكن أن تؤدي إلى تفعيل مبدأ الدفاع الجماعي لحلف الأطلسي المعروف باسم المادة 5، والذي يعتبر بموجبه الهجوم على أحد أعضاء التحالف هجوما على الجميع، وبالتالي قد يطلق العنان إلى بدء المشاورات حول رد عسكري محتمل.
