تجددت الإضرابات في إيران لليوم الثاني على التوالي في العاصمة طهران ومدن أخرى وسط مواجهات مع القوات الأمنية، تزامناً مع احتجاجات ليلية استمرت حتى ساعات فجر اليوم الأربعاء.
فقد واصلت المحال التجارية في شارع "إيران شهر" في العاصمة طهران إضرابها، كما استمر الإضراب في سوق مدينة أراك وسط البلاد.
وواصلت أيضاً المحال التجارية في مدينة مشهد عاصمة محافظة خراسان شمال شرقي البلاد إضرابها وسط مواجهات بين المحتجين والأمن في منطقة أقدسية الصناعية، كذلك في مدينتي بوكان وقروة فيما شهدت كامياران في كردستان تظاهرات مماثلة ومواجهات مع عناصر الأمن.
في موازاة ذلك، استمرت التجمعات الاحتجاجية حتى الساعات الأولى من فجر اليوم الأربعاء، في عدد من المدن الإيرانية.
تظاهرات ليلية
وأظهرت مقاطع فيديو جديدة على المنصات الاجتماعية، تنظيم تجمعات احتجاجية ليلية للمتظاهرين في مدن بابُل ومشهد وبندر عباس وأوز وقائم شهر وجُرجان وغيرها.
كما شهدت مختلف أحياء العاصمة الإيرانية تجمعات احتجاجية، ففي حي غيشا، أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين.
إضراب باعة الأسواق وإغلاق المتاجر والمحلات بمدينة اصفهان تلبية لدعوات النشطاء وتنسيقيات الثورة في إيران
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) November 16, 2022
#مهسا_امینی
#MahsaAmini pic.twitter.com/WjrZIcK0e2
وكشف مقطع آخر من حي أباذر في بوليفار كاشاني بطهران، حشداً كبيراً من الشابات يهتفن "أنت الفاسق وأنت المنحل، أنا امرأة حرة".
إلى ذلك، ردد المتظاهرون نفس الشعار في حي صفائية في مدينة يزد، وسط إيران، ووصف المحتجون في مدينة مشهد بشمال شرقي البلاد، من خلال شعاراتهم، النظام الإيراني بقاتل الأطفال.
ذكرى احتجاجات 2019
يشار إلى أن آلاف الإيرانيين كانوا نظموا بوقت سابق أمس إضرابات في عدة مدن، أبرزها في البازار الكبير وسط طهران، بذكرى احتجاجات عام 2019 على ارتفاع أسعار الوقود والتي سحقتها قوات الأمن في أكثر حملة قمع دموية في تاريخ البلاد.
كرمانشاه تدخل اضراب عام جميع ايران اليوم فى اضراب عام لانهيار اقتصاد الملالى pic.twitter.com/5uH467y8il
— hamid mtasher (@HamedMusher) November 16, 2022
وقالت منظمة العفو الدولية إن ما لا يقل عن 304 أشخاص قتلوا في الاضطرابات التي سرعان ما امتدت إلى أكثر من 100 بلدة ومدينة في أنحاء إيران.
في حين أفاد فريق من المحامين الدوليين في إطار ما سُمي "محكمة آبان" التي عُقدت في لندن هذا العام أن أدلة جمعها خبراء تشير إلى أن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أكبر بكثير وقد يصل إلى 1515.
جاءت تلك الإضرابات بعد شهرين من احتجاجات واسعة اندلعت شرارتها جراء مقتل الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما بعد احتجاز شرطة الأخلاق لها.