أصيبت سفينة محمّلة بالوقود الثلاثاء بأضرار "طفيفة" إثر تعرضها لهجوم قبالة السواحل العُمانية، وفق ما قالت الشركة المشغلة والمملوكة لرجل أعمال إسرائيلي الأربعاء، والتي أكدت بأن الهجوم لم ينجم عنه ضحايا أو تسرب للوقود، لكن إسرائيل اعتبرت ما وقع "استفزازا إيرانيا".
في السياق، أعلنت شركة "" والتي يقع مقرها في سنغافورة عن تعرض السفينة "باسيفيك زيركون" إلى إصابة "بمقذوف على بعد 150 ميلا تقريبا قبالة ساحل عُمان"، وأضافت: "نحن على اتصال بالسفينة ولا توجد تقارير عن إصابات أو تلوث".
Incident involving product tanker Pacific Zircon
— Dryad Global (@GlobalDryad) November 16, 2022
Latest update: https://t.co/CY1Rvj3jzn#Oman #Zircon
كما أوضحت الشركة المملوكة من الملياردير الإسرائيلي إيدان عوفر بأن "هناك بعض الأضرار الطفيفة التي لحقت ببدن السفينة ولكن لا يوجد تسرب للوقود أو دخول للمياه. أولوياتنا هي ضمان الحفاظ على سلامة الطاقم والسفينة".
في المقابل، قال مسؤول إسرائيلي إن "الضربة" هدفها "تعكير أجواء" مونديال قطر، موضحا أن "السفينة مملوكة جزئيا لإسرائيل". وأضاف: "أن طائرة مسيرة إيرانية من نوع شاهد 136 هي التي ضربت السفينة المحمّلة بالوقود، وهي من نوع الطائرات بدون طيار التي يبيعها الإيرانيون للروس لاستخدامها في أوكرانيا". ونفى المسؤول التلميحات بأن الضربة ترقى إلى "انتصار إيراني" على إسرائيل. وأوضح المسؤول "إنها ليست ناقلة نفط إسرائيلية".
كما أبلغ الأسطول الخامس الأمريكي ومقره البحرين بأنه على علم "بالحادثة".
بدورها، أفادت منظمة "عمليات التجارة البحرية" البريطانية التي تراقب حركة السفن في المنطقة، بأنها على دراية بالأمر.
An official identified the vessel attacked as the Liberian-flagged oil tanker Pacific Zircon. That tanker is operated by Singapore-based Eastern Pacific Shipping, which is a company ultimately owned by Israeli billionaire Idan Ofer. -@AP
— Jon Gambrell | جون (@jongambrellAP) November 16, 2022
ووفق سمير مدني المؤسس المشارك لموقع TankerTrackers.com وهي شركة أبحاث مختصة بعمليات شحن النفط، فإن السفينة كانت تحمل 42 ألف طن متري من الوقود وكانت متجهة إلى بوينس آيرس.
من جهته، قال الخبير في مؤسسة "فيرسك ميبلكروفت" للاستشارات الأمنية طوروبورن: "يتزايد خطر الهجمات على البنية التحتية للشحن والطاقة في المنطقة بشكل أساسي بسبب عدم إحراز تقدم في الدبلوماسية النووية الأمريكية الإيرانية وقرار واشنطن بفرض مزيد من الضغوط عبر العقوبات على إيران". وأضاف: "كما أن الاحتجاجات المستمرة ضد الحكومة الإيرانية تزيد من احتمالية سعي طهران إلى تأجيج الاضطرابات في المنطقة الأوسع كتكتيك لصرف الأنظار" عن الأحداث الداخلية.
وسبق أن وقعت هجمات مماثلة بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة على وقع التوتر بين إيران والولايات المتحدة التي اتهمت طهران بمهاجمة سفن وناقلات نفط بطائرات مسيّرة. فقبل عام، تعرضت ناقلة النفط "أم/تي ميرسر ستريت" التي تشغلها شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة لرجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، ومقرها لندن، إلى هجوم قبالة سلطنة عُمان.
وأدى الهجوم لمقتل اثنين من أفراد طاقهما. واتهمت دول عدة أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، إيران بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته طهران.
وغالبا ما تشهد المنطقة التي تمر بها مئات ناقلات النفط يوميا، حوادث بين البحرية الإيرانية والقوات الأمريكية المتمركزة في قواعد في دول الخليج.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24