شرق السودان.. التلويح بتقرير المصير واستمرار التصعيد


ما يزال البيان الذي أصدره المجلس الأعلي لنظارات البجا بشرق السودان،  قبل أيام، يثير ردود أفعال مختلفة، بعدما هدد بتقرير المصير وعدم الاعتراف بحكومة المركز في الخرطوم وتكوين حكومة تقرر مصير الإقليم.

تقرير:الفاضل إبراهيم

فيما رفض محمد الأمين ترك الاعتراف بأي قرارات يصدرها الطرف الآخر عقب حالة الانقسام التي ضربت المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة .

ولاحقا توعد المجلس بتصعيد خلال شهر ولم يستبعد المجلس اللجوء لخيار العمل المسلح لأسترداد حقوقهم حال لم يتم إلغاء مسار الشرق الوارد في اتفاق جوبا للسلام.

تقرير المصير

 

وانتقد مقرر المجلس الأعلي لنظارات البجا، عبدالله أوبشار، القوى السياسية بالمركز والعسكرين فيما يخص تعاطيهم مع قضية الشرق.

وقال في تصريحات (للتغيير) انه وبالرغم من أن مشكلتنا تاريخية ومعروفة منذ الاستقلال لكن ليس هنالك مشروع وطني لمعالجتها لذلك نحن نعتقد ان تقرير المصير أفضل علاج للمشكلة.

وأضاف “وفقا لذلك نعتقد انه من الأنسب أن كل أهل منطقة يحكموا انفسهم”.

عبد الله أوبشار

أجندة

وسخر أوبشار من حديث البعض حول وجود أجندة وجهات سياسية تقف خلفهم. وقال “قضيتنا واضحة مامحتاجين زول يدفعنا ليها مقابل شيء”.

واضاف : الرئيس المخلوع، عمر البشير كان يستهون بمشكلة دارفور ويختزلها في قتل أبل وغنم والآن أهل دارفور نالوا حكم بنظام الإقليم وكذلك مواطني النيل الأزرق لماذا نحن استثناء؟ لماذ يستمر تهميش شرق السودان؟”.

وتابع “السودان بوضعه الحالي افضل طريقة له كل شخص يحكم نفسه ياريت تقرير المصير اليوم قبل غدا”.

كروت

وقال أوبشار الكل يريد أن يستفيد من قضية الشرق، العسكر عندما أرادوا الإطاحة بالحرية والتغيير استخدموا كرت الشرق والآن البعض يريد ان يستخدمنا في مكاسب تخصهم. ولكننا لن نكون تبع أحد لدينا قضية مصيرية حددناها في مؤتمر سنكات.

تراكم

القيادي بشرق السودان حامد إدريس وصف في  حديثةةه (للتغيير) أزمة الشرق بالمتراكمة منذ تكوين الدولة السودانية وحتى اليوم .

وقال “انسان الشرق ظل يعاني من انعدام أبسط مقومات الحياة ويموت بالسل والعطش في أرض تنتج أطنان الذهب التي تروح للمركز والشركات”.

حامد إدريس

تجنيد

أما الازمة الحالية، فهي أزمة سياسية برعاية وتمويل العسكر، حيث جندوا بعض النظار والقيادات الاهلية وباقي النظام البائد لتعطيل التحول الديمقراطي وإفشال الحكم المدني . مضيفا” الجميع شاهد علي قفل الموانئ والمطالب بحل الحكومة المدنية كما خطط لها العسكر”.

وحسب إدريس  فإنه يعتقد أن المكونات في شرق السودان وخاصة مكونات البجا لا يوجد صراع في ما بينها ولكن مانشاهده ونسمع عنه في الإعلام هو صراع وهمي سياسي بواسطة بعض ابناء البجا الذين أصبحوا ادوات في يد العسكر البرهان _ حميدتي.

وتابع” حتى نداءات تقرير المصير يطلقها هؤلاء المرتزقة للفت انتباه المركز والدخول معهم في تسوية شخصية”.

حق تقرير المصير

أما موضوع تقرير المصير فهو حق لكل أبناء الشرق،  وهم الذي يقررون مصيرهم والسودان في هذه الأوقات أكثر حاجة للتماسك والوحدة ومواصلة الثورة لتحقيق أهدافها في معالجة الازمة الاجتماعية والسياسية للوطن، الافتاً إلى أن أي اصوات تنادي بحق تقرير المصير أو حكم العسكر فهم اعداء الشرق واعداء الثورة.

 

تآمر

قال “إذا نظرنا في الاسماء التي تحاول إثارة خطابات حق تقرير المصير أو الخطابات العنصرية بين أبناء البجا نجدهم كانوا قيادات نافذة في العهد البائد وهذا وحده بكشف كذبهم وتآمرهم علي الشرق خلال ال (٣٠) عام من حكمهم، مضيفاً” لن يجني مواطن الشرق غير الجهل والفقر والمرض”.

رفض

رفض القيادي بالشرق والقانوني وآخر حاكم للإقليم الشرقي في عهد الديمقراطية، عثمان فقراي، حديث بعض مكونات البجا بالدعوة للانفصال.

وقال (للتغيير) “هنالك سوء فهم لمفهموم تقرير المصير هو ليس انفصال بل مطالب بالحقوق وفق منظور محدد”.

وأضاف” الهشاشة الأمنية والوضع الاقتصادي السيء بجانب إعلاء قيم القبلية ومنحها صلاحيات كبيرة بعيدة عن مهامها الأساسية في المصالحات الإجتماعية دفعها للتدخل في السياسة”.

عثمان فقراي

دعوة

ودعا فقراي القوى السياسية لعدم التدخل في القبائل لتحقيق اجندة قائلا: البعض يرفض التدخل في الجيش للوصول للسلطة وبذات القدر نرفض التدخل في القبائل لتحقيق اهداف حزبية تضر بالدولة السودانية، مشيرا إلى أن الحديث عن إلانفصال يبدأ بطريقة مباشرة وغيرة مباشرة.

 

مقومات الانفصال

أكد شقراي، أن الشرق لن ينفصل من السودان لأنه مربوط بلحام حسب (تعبيره) .

وقال فقراي الشرق لا يملك مقومات الانفصال الذي يتطلب بحسب قوانين الأمم المتحدة وجود شعب واحد ولغة واحدة في المنطقة، نعم البجا تمتلك الأرض لكن هنالك قوميات واجناس كثيرة في الشرق معها من كل السودان.

 

تجاهل

حذر القيادي بشرق السودان ورئيس حزب الشعب الديمقراطي، يحيى حاج النور في حديثه (للتغيير) من تجاهل ازمة الشرق ومظالمه التاريخية.

وقال “إن أي تجاهل للقضية ربما يقود لتقرير المصير”، لافتا في الوقت نفسه إلى أهمية التواصل مع المجلس الأعلي لنظارات البجا باعتباره يمثل السودا الاعظم لأهل الشرق”.

وأوضح النور، أن الحل يكمن في تنازل أطراف جوبا للسلام بتقديم تنازلات بتعديل مسار الشرق الوارد في الاتفاقية، داعيا في الوقت نفسه قيادات الشرق لعدم التسرع في إصدار قرارات على شاكلة تقرير المصير.

ورأى أن الحل الآخر، هو انتظار حكومة منتخبة تأتي بشرعية تقوم بإلغاء اتفاق السلام أو تعديلة عبر دستور دائم.

تاريخ الخبر: 2022-11-16 21:22:59
المصدر: صحيفة التغيير - السودان
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

القوات المسلحة الملكية.. 68 عاماً من الالتزام الوطني والقومي والأممي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-14 00:25:18
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية