اندلع حريق جديد، فجر اليوم (الخميس)، في صالة داخل مطار بغداد الدولي من دون أن يسفر عن وقوع ضحايا وتدخل عناصر الإطفاء لإخماده، وهو الثاني خلال ثلاثة أيام فقط في بلد يعاني من بنية تحتية متهالكة.
وطال الحريق صالة نينوى لكبار الشخصيات المكونة من طابقين، حسبما أفاد بيان رسمي صادر من مديرية الدفاع المدني. وتوجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى المطار «لمتابعة التحقيق على الأرض»، الذي تم فتحه لتحديد أسباب الحادث، واتخذ إجراءات فورية؛ أبرزها إعفاء مدير سلطة الطيران المدني ومدير مطار بغداد من منصبيهما.
وأوضح بيان الدفاع المدني أنه تمّ إخماد «الحريق الذي اندلع في الطابق الأرضي لصالة كبار الشخصيات وعدد من مكاتب السفر وفرق الدفاع المدني اضطرت إلى كسر الأقفال والدخول لتلك المكاتب المحترقة لتنهي أعمال الإخماد والتبريد من دون تسجيل إصابات بشرية مع تحجيم الأضرار المادية». وأضاف البيان: «طلب الدفاع المدني فتح تحقيق واستدعاء خبير الأدلة الجنائية لرفع العينات وتحديد أسباب اندلاع الحريق». وقد تسبب حريق محدود نشب، أول من أمس، في إحدى صالات المطار بثلاث حالات اختناق بسيطة. ولم يخضع مطار بغداد الدولي إلى أي أعمال تحديث كبيرة منذ افتتاحه في ثمانينات القرن الماضي إبان عهد الرئيس الراحل صدام حسين. وتُهمل معايير السلامة سواء في قطاع النقل أو البناء في هذا البلد الذي تتداعى بنيته التحتية، ما تتكرر المآسي.
