سمير مشهور لـ”الأيام24″: دوري مساعدة بلدي في تصنيع اللقاحات والأدوية المهمة


 

سومية ألوكي

سطع نجم الدكتور سمير مشهور، نائب المدير العام لشركة الأدوية العملاقة “سامسونغ بيولوجي” قبل أزيد من سنة في الحفل الذي ترأسه الملك محمد السادس لتوقيع الاتفاقيات الخاصة بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد 19 قبل أن يحظى اليوم الخميس بجائزة اعتراف من طرف الدولة المغربية ضمن فعاليات المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية بمراكش، تشجيعا له على إسهاماته في إدخال اللقاح ضد “كوفيد 19” إلى المغرب.

 

وبهذا الخصوص، أوضح في تصريحه ل “الأيام 24” أنّ الجائزة التي حصل عليها تعدّ بمثابة امتنان من طرف الدولة في شخص وزارة الصحة، اعترافا بالدور الذي قام به في مساعدة الدولة المغربية في مجال اللقاح.

 

وتقاسم رأيه، وهو يستحضر مقولة باللغة الإنجليزية لكنيدي في 20 يناير من سنة 1961، قال فيها: “لا تقل ماذا أعطاني الوطن ولكن قل ماذا قدمت للوطن”.

 

وشدد مشهور على ضرورة بروز روح المواطنة ليس بالنسبة للمغرب فقط وإنما بالنسبة لإفريقيا كذلك، منبّها إلى طريقة التفكير التي تسيطر علينا، والتي أجملها في عبارة “ماذا يمكننا أن نأخذ من هذا الوطن”؟ قبل أن يضيف بالقول: “عندما تطرح لدينا أزمة نكون كلنا معنيين، وهذا ما جعلني منذ وقت طويل وقبل سنتين أحاول جاهدا مساعدة بلدي الأم وأنا رهن إشارة الملك محمد السادس ورهن إشارة الدولة المغربية”.

 

وفي سؤالنا عن دوره في المساهمة في مجال اللقاح، أكد أنّ دوره في هذا الجانب عرّى عنه اللثام عندما مثّل الملك في مرتين دون أن يخفي عمله مع عدة وزارات وليس لوحده في محاولة منه لمساعدة المغرب من أجل تحويل التكنولوجيا المتطورة، يردف شارحا.

 

وأوضح أنّ تحويل التكنولوجيا المتطورة لا يقتصر فقط على اللقاحات وإنما يشمل جميع الأدوية غير الموجودة في المغرب بما فيها الأدوية الباهظة الثمن، مثل تلك المتعلقة بالسرطان وغيرها، وهو يضع خطا عريضا على الخطوات الاستباقية في هذا المجال، داعيا إلى عدم البقاء تحت رحمة دول أخرى من أجل جلب تلك الأدوية واقتنائها.

 

وأشار إلى أنّ هذه الخطوة المتمثلة في تحويل التكنولوجيا لبلدنا المغرب، يبقى الهدف منها خلال السنتين أو الثلاث سنوات المقبلتين، تحقيق استقلالية فيما يخص الكثير من اللقاحات، وهذا مهم بالنسبة للمغرب على حد تعبيره.

 

واعتبر أنّ ذلك يدخل في مجال المعرفة قبل أن يعطي مثالا على خطوات سابقة للمغرب في مجال صناعة السيارات وفي الاقتصاد، موضحا أنّ الوقت الحالي يدور في فلك اللقاحات وأنّ دوره هو أن يفعل ما بوسعه للمساعدة في هذا المجال.

 

وأبان أنّ المغرب يقظ، لأن الوباء يمكن أن يعود إلى نقطة الصفر في أي وقت وأنّ الدولة وكل الفاعلين ليسوا نيام وإنما في حالة يقظة وتأهب، قائلا: “إذا كان علينا الرجوع إلى الوراء وطفت جائحة أخرى، فالناس لن يتقبلوا وضعهم في الحجر الصحي، فهناك أشياء نقوم بها بشكل متوازي، وهذا ما نريد فعله بشكل سريع ونحن قادرون على الانخراط في صنع اللقاحات بطريقة سريعة”.

 

 

وأبرز أنّه في العشر سنوات الأخيرة، مرّت ست أو سبع أنواع من الجائحة لكننا لم نرها، ولهذا يجب توقع المزيد من الأوبئة، فليست جائحة كورونا هي الأخيرة في نظره ولا يمكن القول بعدم ظهور جائحة أخرى، يختم قوله.

تاريخ الخبر: 2022-11-17 21:18:52
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 74%
الأهمية: 80%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية