نُظِمت بالعاصمة السودانية الخرطوم، ورشة استهدفت مناقشة قضية المخدرات وعلاج المدمنين واحتواء المتعافين، والجوانب النفسية والاجتماعية والقانونية.
الخرطوم: التغيير
أقامت منظمة دوسة الخيرية بالتعاون مع منظمة مؤمن الخيرية بالعاصمة السودانية الخرطوم، ورشة عمل خاصة بقضايا المخدرات وطرق الوقاية منها.
وشهدت السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في تفشي ظاهرة التعاطي مع تعدد أنواع المخدرات ومصادرها.
وتعلن سلطات مكافحة المخدرات بصورة شبه يومية عن توقيف عصابات تنشط في ترويج أنواع متعددة من المخدرات، وتقام أنشطة المكافحة من جهات عديدة في محاولة لمحاصرة الظاهرة.
وجرى خلال الورشة الحديث عن الأثر الطبي للمخدرات وما تتركه من اضطرابات في السلوك والتفكير مع التغيير في الإدراك والقدرات المعرفية إلى جانب الأثر النفسي الذي يسبب اضطرابات في النوم وازدياد معدلات الانتحار وسط المدمنين.
ومن جانب آخر، استعرضت الورشة الآثار الاجتماعية للمخدرات التي في بعض الأحيان تجعل المتعاطي يرتكب سلوكاً إجرامياً، والابتعاد عن المشاركات الاجتماعية.
وتطرقت الورشة إلى الجانب القانوني للمخدرات منها قانون المخدرات لسنة 1994 المادة «20 أ» التي وضعت عقوبة لمتعاطي المخدرات والمادة «15» التي وضعت عقوبة السجن المؤبد للإتجار بالمخدرات والمادة «16» وهي عقوبة 10 سنوات بالنسبة للمروج.
وعكست الورشة تجربة مركز رياض الصالحين المتخصّص في علاج الإدمان والتدريب، إلى جانب تقديم بعض الفقرات منها المسرح التنموي وفقرة غنائية بمشاركة الفنان وليد زاكي الدين.
وأكد أعضاء البرنامج، على أهمية الشباب ودوره في تنمية المجتمع مما يتطلّب حمايته من المخدرات وما تتركه من آثار ضارة عليهم وعلى المجتمع.
واختتمت الورشة بتقديم توصيات مع الاتفاق على خطوات ضرورة تطبيقها على أرض الواقع للحد من قضايا المخدرات.
ويذكر أن منظمة مؤمن الخيرية تنشط في علاج المدمنين واحتواء المتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية.
ويعتبر السودان دولة ممر للجريمة المنظمة والعصابات الإقليمية وتنشط في أجزاء حدودية منه التهريب بأنواعه وتجارة السلاح والمخدرات والإتجار بالبشر وغيرها.
