أفاد محامو لاعبة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر، الخميس، أن السلطات الروسية نقلت النجمة الأولمبية المدانة بقضية مخدرات إلى معتقل ناءٍ لقضاء عقوبتها هناك.
وقال المحاميان ماريا بلاغوفولينا وألكسندر بويكوف في بيان: "بدأت بريتني قضاء عقوبتها في (آي كاي 2) في موردوفيا".
ويرمز حرفا "آي كاي" إلى "مستوطنة عقابية"، وهذا النوع من السجون هو الأكثر شيوعا في روسيا.
وأضاف المحاميان: "زرناها في وقت مبكر هذا الأسبوع. بريتني غراينر بحال جيدة، وتحاول البقاء قوية لأنها تتكيف مع بيئة جديدة".
وحُكم على اللاعبة الأميركية بالسجن 9 سنوات في آب/أغسطس لحيازتها عبوات سجائر إلكترونية مع كمية صغيرة من زيت القنب في مطار موسكو في شباط/فبراير.
وجاءت قضية اللاعبة البالغة 32 عاما وسط توتر شديد بين موسكو وواشنطن بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وتقع مستوطنة "آي كاي 2" العقابية في بلدة يافاس في منطقة موردوفيا الوسطى المعروفة بمناخها القاسي.
ووفقا لدائرة السجون الفدرالية الروسية، تضم المستوطنة أكثر من 800 سجينة يعشن داخل ثكنات.
وتضم موردوفيا أيضا مستوطنة "آي كاي 17" التي يتابع فيها بول ويلان، وهو جندي متقاعد من مشاة البحرية الأميركية، قضاء عقوبته بعد إدانته بالتجسس والحكم عليه بالسجن 16 عاما في 2020.
وتقول عائلته إنه تعرض لسوء معاملة وحرمان من النوم هناك.
وتشتهر المستوطنات العقابية الروسية بالمعاملة القاسية للسجناء والظروف غير الصحية وعدم توفر الرعاية المناسبة.
ويقول نشطاء إن الانتهاكات والتعذيب منتشران في شبكة السجون الواسعة في روسيا التي حلت مكان نظام غولاغ في عهد ستالين.
وأقرت غراينر بالذنب في التهم الموجهة إليها، لكنها قالت إنها لم تكن تنوي خرق القانون أو استخدام المادة المحظورة في روسيا.
وشهدت غراينر أنها حصلت على إذن من طبيب أميركي لاستخدام مادة زيت القنب الطبية لتخفيف الألم جراء إصاباتها الكثيرة، ولم يأت أيّ من اختبارات المخدرات التي أجرتها ايجابيا.
ولا يُسمح باستخدام الماريغوانا الطبية في روسيا.