"بوليتيكو": واشنطن تطلب من كييف وحلفائها في أوروبا توخي الحذر عند الحديث عما وقع في بولندا
"بوليتيكو": واشنطن تطلب من كييف وحلفائها في أوروبا توخي الحذر عند الحديث عما وقع في بولندا
قالت صحيفة "بوليتيكو"، إن مسؤولين أمريكيين تحدثوا مع الجانب الأوكراني والحلفاء الأوروبيين خلال اليومين الماضيين، وحثوهم على توخي الحذر في التعليقات حول ما حدث في بولندا.
ووفقا للصحيفة، "في إطار سلسلة من المحادثات الهاتفية"، طالب المسؤولون الأمريكيون أيضا الحلفاء في الناتو بالامتناع عن التصريحات القاطعة لحين استكمال السلطات البولندية التحقيق في حادث سقوط الصاروخ.
وحسب معلومات الصحيفة، لا ترغب سلطات كييف تحمل مسؤولية ما حدث. ونوهت المقالة بأن واشنطن تشدد على ضرورة تنسيق أوثق في مسألة التصريحات العامة حول ما حدث، بسبب مزاعم زيلينسكي بأن الصاروخ الذي سقط في بولندا لم تطلقه أوكرانيا. وبسبب ذلك، اضطر المسؤولون الأمريكيون يوم الأربعاء للاتصال بنظرائهم من دول الناتو لإبلاغهم بأن واشنطن ترى أن الحديث يدور عن "صاروخ مصنوع على ما يبدو في روسيا وتم إطلاقه من أوكرانيا".
ونقلت الصحيفة كلمات موظف مسؤول غربي لم تذكر اسمه، عن رئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي: "يجب بذل الكثير من المحاولات لإقناعه. وهو حتى الآن لم يشاهد دلائل الإثبات".
بعد فترة وجيزة من وقوع الحادث في بولندا، حمّل زيلينسكي روسيا مسؤولية الحادث. في اليوم التالي، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن الصاروخ على الأرجح أوكراني.
من جانبه شدد البيت الأبيض في بيان سابق، على أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يعتبر تصريح الرئيس الأوكراني، دليلا على أن كييف لم تكن متورطة في سقوط صواريخ على الأراضي البولندية.
وترى الصحيفة، أن التصريحات المختلفة حول الموضوع تظهر "واحدة من أولى الخلافات الرئيسية في الرأي" بين واشنطن وكييف. وقالت: "عمل هذا التحالف خلال الأشهر التسعة الأخيرة عادة بسرعة وبطريقة منسقة من حيث المساعدة لأوكرانيا <...>. يقلل المسؤولون الأمريكيون من أهمية الخلافات، لكن احتمال استمرار هذه الحرب خلال الشتاء يعني أنه قد يكون هناك المزيد من الشقوق وأن موسكو يمكن أن تستفيد منها".
المصدر: تاس
