رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة تشابا كوروشي، بتجديد اتفاق “مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب” الذي كان من المقرر أن تنتهي مدته يوم السبت.
التغيير:وكالات
تم شحن أكثر من 11.1 مليون طن من المواد الغذائية الأساسية كجزء من الاتفاق الذي يضم تركيا وأوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة، منذ توقيعه في 22 يوليو الماضي.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الخميس، عن التزامه العميق بإزالة “العوائق المتبقية” أمام صادرات الأغذية والأسمدة الروسية، حيث تظل هذه “ضرورية” لتجنب أزمة الغذاء العام المقبل.
كما أشاد الأمين العام بدور تركيا، مشيرا إلى أن إسطنبول أصبحت “مركزا أساسيا للدبلوماسية السرية (الرصينة) لحل المشكلات الدراماتيكية”.
وعبر عن امتنانه العميق للأتراك على كرمهم و”التزامهم الفعال للغاية”.
وفي بيان منفصل، أكد غوتيريش على أن الأمم المتحدة تظل “ملتزمة تماما” بدعم مركز التنسيق المشترك للمبادرة الذي يشرف على تحركات السفن من أوكرانيا وإليها، “حتى يستمر خط الإمداد الحيوي هذا في العمل بسلاسة”.
في فبراير، عانى قطاع الزراعة بأكمله في أوكرانيا من محدودية الخيارات لتصدير المنتجات.
وقال غوتريش إن الاتفاقين اللذين تم التوقيع عليهما قبل ثلاثة أشهر “ضروريان لخفض أسعار المواد الغذائية والأسمدة وتجنب أزمة غذاء عالمية.
“تواصل مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب إظهار أهمية الدبلوماسية السرية في سياق إيجاد حلول متعددة الأطراف.”
مثال قوي لإدارة الأزمات
من جهته رحب رئيس الجمعية العامة، تشابا كوروشي بموافقة جميع الأطراف على تمديد “مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب”.
وأثنى في بيان صادر يوم الخميس، على الاتحاد الروسي وأوكرانيا وتركيا للانخراط في حوار لمعالجة أزمة الأمن الغذائي العالمية التي أثارتها الحرب في أوكرانيا.
بالنيابة عن الجمعية العامة، أعرب الرئيس كوروشي عن امتنانه للأمين العام “لقيادته والتزامه الذي لا يلين لاستعادة الإمدادات إلى أسواق الغذاء.”
وقال “مبادرة البحر الأسود هي مثال قوي لإدارة الأزمات قيد التنفيذ.”
وتوضح “ما هو ممكن عندما يتم إعطاء الأولوية للدبلوماسية والحوار والتعددية.”
وذكر رئيس الجمعية العامة أن المبادرة سهلت تصدير أكثر من 10 ملايين طن من الحبوب والمواد الغذائية.
سيساعد التنفيذ المستمر للمبادرة على تخفيف معاناة ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم المتضررين من هذه الحرب.
وفي بيانها أعرب رئيس الجمعية العامة أيضا عن “امتنانه وتقديره لمركز التنسيق المشترك للأمم المتحدة وموظفيه على العمل المثالي.”
