“البرتغال”: الكثير من المواهب للسعي وراء باكورة الألقاب


تحظى الكتيبة البرتغالية بلاعبين موهوبين من الطراز الرفيع في جميع المراكز، وتضم أيضا لاعبين كانوا وراء إحراز ألقاب غير مسبوقة في تاريخ كتيبة داس كيناس سنتي ٢٠١٦ (كأس أوروبا UEFA) و٢٠١٩ (دوري الأمم الأوروبية UEFA).

وتتوفر بالتالي على مواصفات فريق قادر على مقارعة أقوى الخصوم، ومع ذلك، فقد تزعزعت ثقة منتخب الملاحين في النفس قليلا بعد هزيمته الأخيرة في عقر الدار، وأعاد هذا الأمر إلى الأذهان ذكريات إخفاقات وإحباطات مماثلة سابقة، ما أدى إلى تزايد تساؤلات الأنصار وشكوكهم حول الأسطورة كريستيانو رونالدو.

ففي ختام دور مجموعات دوري الأمم الأوروبية، كانت البرتغال في حاجة إلى التعادل فقط ضد أسبانيا في براغا للعبور إلى المربع الذهبي، وقد بقي التعادل السلبي ٠-٠ سيد الموقف حتى الدقيقة ٨٧ من مجريات المباراة، عندما تمكن ألفارو موراتا من إحراز هدف النصر للاروخا.

وقد استحضر عشاق المنتخب البرتغالي بعد هذه النتيجة ذكريات الهزيمة القاسية ضد صربيا بنتيجة ٢-١، في نوفمبر ٢٠٢١، خلال الجولة الأخيرة من دور مجموعات التصفيات، مما أجبر البرتغاليين على خوض مباراة الملحق.

تمثل المغامرة القطرية، على أي حال، فرصة لتهدئة الأوضاع. حيث سيكون رونالدو بصحبة لاعبين من أجيال مختلفة.، منهم المخضرمين المجربين، مثل جواو موتينيو ودانيلو اللذين يتجاوز عمرهما ٣٠ عاماً، إضافة إلى برونو فرنانديز وبرناردو سيلفا وجواو كانسيلو الذين يبلغون من العمر ٢٨ سنة، فضلاً عن روبن دياز، ابن ٢٥ سنة، وجواو فيليكس وفيتينا اللذين يبلغان من العمر ٢٢ عاما.

لذلك، ستكون تجربة قطر ٢٠٢٢ مفيدة على جميع الأصعدة لكتيبة داس كيناس، وستشكل مناسبة لتتويج المخضرمين ولبناء فريق للمستقبل على حد سواء.

_ مباريات البرتغال في المجموعة الثامنة:
– ٢٤ نوفمبر .. البرتغال – غانا (١٩:٠٠ بالتوقيت المحلي، ملعب ٩٧٤)
– ٢٨ نوفمبر.. البرتغال – الأوروجواي (٢٢:٠٠ بالتوقيت المحلي، ملعب لوسيل).
– ٢ ديسمبر.. كوريا الجنوبية – البرتغال (١٨:٠٠ بالتوقيت المحلي، ملعب المدينة التعليمية)

_ المدرب: خطط فرناندو سانتوس وتكتيكاته:
“مازال الأفضل أمامنا، وسنحققه هذا العام”. بهذه الجملة المليئة بالثقة لخص فرناندو سانتوس ما ينتظره من فريقه في قطر.

ويمتلك هذا المدرب البالغ من العمر ٦٧ عاما الكثير من المبررات للإيمان بقدرات فريقه، إذ يعول على أفضل وأعظم لاعب في تاريخ البلاد وعلى مصنع مواهب ينتج النجوم الجديدة دون توقف.

فبفضل هذا المصنع، أفلح المهندس، وهو للإشارة لقب هذا المدرب في أوساط المتتبعين، من تجديد المجموعة المتوجة بكأس أوروبا ٢٠١٦، وفسح المجال أمام لاعبين شباب، من قبيل ديوجو كوستا، حارس مرمى بورتو، البالغ من العمر ٢٣ سنة، ونونو مينديز، ظهير باريس سان جرمان الأيسر ذي ٢٠ ربيعا، ورفائيل لياو، مهاجم إيه سي ميلان ذي ٢٣ عاما.

تقلد سانتوس مسؤولية تدريب المنتخب البرتغالي منذ النصف الثاني من سنة ٢٠١٤، ويمر حاليا بتجربة فريدة من نوعها, فرغم قيادته البلاد في أزهى فترات تاريخها الكروي، إلا أنه يواجه الكثير من المقاومة في أوساط الجماهير والأنصار، ويشتكي معظم هؤلاء من أسلوبه البراجماتي، ويعيبون عليه الاعتماد على طريقة ارتدادية لا تستفيد على أحسن وجه من شريحة الخيارات الواسعة المتاحة.

_ النجم: كريستيانو رونالدو:
في أغسطس الماضي، أكمل كريستيانو رونالدو ١٩ عامًا في الدفاع عن ألوان المنتخب البرتغالي، ولم يظهر صاحب جائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات لحد الساعة أي نية في الاعتزال، بل صرح أنه ينوي الاستمرار في تمثيل بلاده حتى كأس أوروبا ٢٠٢٤ على الأقل خلال إحدى الفعاليات التي نظمها الاتحاد المحلي.

ولطالما خطف كريستيانو رونالدو الأضواء في الإنجازات البرتغالية، وساهم فيها بقدر وفير، كما يعتبر واحدا من أفضل الهدافين في العالم، وأضحى مؤخرا أفضل هداف للمنتخبات الوطنية برصيد ١١٧ هدفا في ١٩١ مباراة.

ولا يقتصر تأثير هذا النجم ذي ٣٧ عاما على الأرقام والألقاب، بل كان وراء تجاوز البرتغاليين لعقدة النقص التي كان يُعتقد داخليا أنها السبب في إخفاق منتخبهم أمام الخصوم التقليديين وفي عرقلة مسيرته في اللحظات الحاسمة.

يستعد رونالدو إذن للمشاركة في كأس العالم FIFA للمرة الخامسة في مشواره، وقد سبق له التألق وهز الشباك في جميع النسخ الأربع التي شارك فيها (٢٠٠٦ و٢٠١٠ و٢٠١٤ و٢٠١٨)، لكنه لم يفلح في الأهم، أي التتويج بأغلى الكؤوس. ولتحقيق هذا الهدف، يتعين عليه تجاوز الانتقادات الأخيرة التي أضحت سهامها توجه إليه بشكل متزايد في بلاده.

فقد عجز صاحب الرقم ٧ عن إحراز الأهداف في ثماني من آخر تسع مباريات للبرتغال، ويحاول بذل قصارى الجهود من أجل التغلب على حضوره غير المنتظم مع مانشستر يونايتد، ورغم ذلك لن يتجرأ أحد على القول إنه لا يزرع الخوف والرهبة في نفوس مدافعي الخصوم.

وقد أكد المدرب سانتوس نفسه أنه لا يمكن الاستغناء عن نجم البرتغال الأول، وسيعول عليه وعلى خطة ٤-٣-٣ التقليدية من أجل الوفاء بوعد تحسين النتائج المسجلة في نسخة ٢٠١٨، حين توقفت مسيرة كتيبة الملاحين على يد أوروجواي في دور الستة عشر.

_ لاعب تحت الضوء: روبن دياز:
كان الدفاع مصدر قلل كبير للبرتغاليين بعد سنة ٢٠١٦، فقد كان كل من بيبي وجوزي فونتي وبرونو ألفيش قاب قوسين أو أدنى من عتبة الأربعين سنة، وكان الفريق في حاجة إلى دماء جديدة وجدها في روبن دياز سنة ٢٠١٨.
وكان عمر موهبة بينيفكا حينها ٢١ ربيعا، وسرعان ما دخل في خطط الداهية فرناندو سانتوس، واستطاع الحصول على مكانة في الكتيبة المقبلة على روسيا ٢٠١٨، ولم يتخل عنها منذ ذلك الحين.

وقد أضحى الآن أكثر خبرة، سيحط الرحال في قطر بمكانة جديدة داخل غرفة ملابس كتيبة داس كيناس، ولن يكون ذاك اللاعب المبتدئ الواعد، بل بات لبنة أساسية من لبنات الفريق، ولا يعتبر هذا الأمر وليد الصدفة، فقد انتقل المدافع البرتغالي الموهوب خلال هذه الفترة إلى مانشستر سيتي، وسد الفراغ الذي تركه البلجيكي فينسنت كومباني وحصل على لقب أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز في موسمه الأول عام ٢٠٢١، ويعد وجوده إلى جانب بيبي حاليا مصدر أمان للدفاع البرتغالي، إذ يمتاز بشراسته في المواجهات الثنائية، كما يتقن مهام إخراج الكرة وتوزيعها في أصعب الظروف.

_ تاريخ البرتغال في كأس العالم:
حققت البرتغال أفضل إنجازاتها في كأس العالم FIFA خلال ظهورها الأول في المنافسة سنة ١٩٦٦، عندما فاجأ أوزيبيو ورفاقه الجميع وانتزعوا المركز الثالث.

بعد ذلك، لم تعد كتيبة الملاحين للنهائيات إلا عام ١٩٨٦، قبل أن تعاني من غياب طويل آخر حتى عام ٢٠٠٢، ثم أضحى حضور البرتغال في النهائيات منتظما منذ نسخة كوريا الجنوبية واليابان، حيث تأهلت إلى جميع النسخ المنظمة مذاك الحين، وبلغت المربع الذهبي من جديد عام ٢٠٠٦.

تاريخ الخبر: 2022-11-18 21:21:37
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

مهمة غير مسبوقة.. الصين تغزو الجانب البعيد من القمر

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:54
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 53%

أول تعليق من نيشان بعد إعلان ياسمين عز حصولها على حكم ضده

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:57
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اليوم

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:52
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

غادة عبد الرازق: ندمانة ولو رجع بيا الزمن مكنتش هخش التمثيل

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:59
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية