برشيد/ نورالدين حيمود.

أفادت مصادر كشـ24، بأن القائد الإقليمي لدرك سرية 2 مارس ومساعده الأول، مستعينا بمصالح المركز القضائي 2 مارس، و مجموعة من المراكز الثرابية التابعة نفوذيا لعمالة إقليم النواصر، قاد بتعليمات من القائد الجهوي للدرك الملكي، بالقيادة الجهوية الدار البيضاء، حملات تطهير واسعة، بعدد من النقط السوداء بالإقليم، لتجفيف منابع الجريمة، و إيقاف مبحوث عنهم يوجدون في حالة فرار من قبضة العدالة، بعد إرتكابهم لجرائم جنحية وجنائية مختلفة.

وتضيف المصادر نفسها، أن القائد الإقليمي لدرك سرية 2 مارس، حل مساء يوم أمس السبت، الموافق ل 19 نوڤمبر الجاري، بدار بوعزة وبالضبط الشريط الساحلي لبحر المحيط الأطلسي طماريس، مرفوقا بدعم أمني مكثف، شاركت فيه مصالح درك المركز الترابي طماريس و دار بوعزة، تم مركز درك السعادة، من أجل القيام بحملة تطهيرية واسعة، لمحاربة الجريمة بكل أنواعها، بأحياء و دواوير الجماعة الترابية دار بوعزة إقليم النواصر.

وكانت مصالح درك سرية 2 مارس، قد شنت خلال الأسابيع الأخيرة، حملات تمشيطية غير مسبوقة، أشرف عليها المسؤول الأمني نفسه، نزولا عند رغبة القائد الجهوي للدرك الملكي عبد المجيد ملكوني، بغية الحد من المنسوب المرتفع للعمليات الإجرامية، بضواحي العاصمة الاقتصادية للمملكة، قلب المغرب النابض، و رمز الحداثة والتكنولوجيا، بحيث همت الحملات الأمنية، مجموعة من البؤر السوداء بإقليم النواصر، التي تثير إمتعاض سكان وساكنة الإقليم وزواره، بعدما تحولت بعض الجماعات الترابية مرتعا لها، وعلى رأسها منطقة دار بوعزة، إلى مسرح للتباري، حول تنفيذ أكبر قدر ممكن، من عمليات السرقة و الاعتداءات بمختلف أصنافها، وتوزيع و ترويج المخدرات والمشروبات الكحولية، بشتى أشكالها وأنواعها و تلاوينها.

وحسب ما عاينته كش 24، فإن عشرات السيارات التابعة لمصالح الدرك الملكي، كانت تجوب شوارع وأزقة الجماعة الترابية دار بوعزة إقليم النواصر، لتجفيف منابع الجريمة، بحيث لاحظت الجريدة، انتشارا كبيرا و دائما لعناصر الدرك الملكي، في مختلف محاور الجماعة، بل إن الحملات التمشيطية تتضاعف خلال الفترة الليلية، من قبيل مركز درك طماريس و السعادة تم دار بوعزة وغيرها.

وأثارت الحملات التمشيطية، إستحسان ساكنة دار بوعزة خصوصا، وإقليم النواصر عموما، خصوصا وأنها أسفرت عن اعتقالات غير مسبوقة خلال الأشهر الماضية، وهو ما أدى إلى ضعف عمليات السرقة والإعتداءات وترويج المخدرات، التي كانت تصل إلى أرقام قياسية، بحيث تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، هذه الحملة بكثير من الارتياح، لكن أغلب تعليقات الناشطين تدعو إلى استمرار هذه الحملة طوال فصول السنة، مطالبين في الآن نفسه، بأن لا تكون موسمية، في ظل ما عرفته المنطقة، من تسيب أمني غير مبرر.

و تأتي هذه الحملات السالفة الذكر، وفق مصادر كش 24، بعد تعالي أصوات الفاعلين بالمنطقة، نتيجة غزو و إحتلال المجرمين و المعتدين والمروجين للممنوعات، لمختلف شوارعها وأزقتها ودواويرها، الأمر الذي جعل ظاهرة الإعتداء بواسطة السلاح الأبيض والحيازة والاتجار في المخدرات، تتصدر أخبار الجماعة الترابية، لا سيما في بعض البؤر السوداء، التي كانت موضع امتعاض من لدن الأسر، مثل ” كاريير بن عبيد ” في الحدود الجغرافية مع إقليم برشيد.

ويشار إلى أن العمليات الأمنية المنجزة، على صعيد مختلف مناطق النواصر، خلال الأيام القليلة الماضية، أسفرت عن إيقاف واعتقال مجموعة من الأشخاص، ضبطوا متلبسين بأفعال إجرامية، وكانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، للاشتباه في تورطهم في جنايات وجنح مختلفة، تمت إحالتهم على العدالة قصد القيام بالمتطلب، واتخاذ المتعين في شأن المنسوب إليهم