أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن بناء الإنسان العربى هو أساس أى نهضة رقمية تتطلع إلى تحقيقها الشعوب العربية، وذلك لن يتأتى إلا من خلال إعداد جيل قادر على تطويع مختلف التكنولوجيات لصالح المجتمع.

وقال الوزير، فى جلسة «تجسير الحدود - تعاون رقمى»، ضمن فعاليات منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للشرق الأوسط وشمال أفريقيا «MENA ICT Forum 2022» فى الأردن، إن الشباب العربى متى أتيحت له الفرصة لتحصيل المعرفة والعلم اللازم فإنه قادر على بناء مجتمع رقمى، لافتاً إلى أهمية الجهود التى تبذلها مصر لتوسيع قاعدة الكوادر الرقمية المتمكنة من أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإطلاق عدد من المبادرات التى يتم تنفيذها وفقاً لمجموعة من المحددات، منها: صقل المتدربين بمجموعة مهارات متكاملة من مهارات تقنية وشخصية، وقدرات لغوية، وإتاحة خبرات عملية متخصصة لهم تساعدهم وتدعمهم لخوض غمار المنافسة بفاعلية فى سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى، وشدد على أهمية إتاحة التدريب فى التخصصات التقنية المطلوبة فى سوق العمل الحالى والمستقبلى، وإقامة شراكات مع الجامعات الدولية المرموقة والشركات العالمية العاملة فى مصر لبناء مسارات تدريبية مختلفة للشباب.

«طلعت»: حققنا 16% معدل نمو.. وهو الأعلى بين قطاعات الدولة خلال 4 سنوات

وأضاف الوزير أن استراتيجية مصر الرقمية التى أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تشمل 3 محاور هى: التحول الرقمى ورقمنة الخدمات الحكومية، وتنمية القدرات الرقمية، وتهيئة البيئة الداعمة للإبداع وريادة الأعمال، وترتكز على ركيزتين هما إعداد الإطار التشريعى اللازم، وتطوير البنية التحتية الرقمية بشقيها المحمول والإنترنت الثابت، إلى جانب البنية التحتية الرقمية الدولية، حيث يمر عبر الأراضى المصرية ومياهها الإقليمية أكثر من 90% من حركة البيانات بين الشرق والغرب، مؤكداً أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حقق معدل نمو 16% ويُعد هو الأعلى نمواً بين قطاعات الدولة على مدار 4 سنوات متتالية.

وتابع «طلعت» أنه تم إعداد مسار تدريبى متكامل، بدءاً من الصف الأول الإعدادى لطلاب المدارس، مروراً بتدريب طلاب الجامعات، سواء فى كليات متخصصة أو من تخصصات أكاديمية مختلفة ويرغبون فى تغيير مسارهم المهنى، وحتى توفير برامج متخصصة للدراسات العليا، كما تم إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية وهى أول جامعة متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة بها فى أفريقيا، حيث يتم منح شهادة مزدوجة بالتعاون مع جامعة بيردو الأمريكية.

نستهدف الوصول إلى 30 مركز إبداع بنهاية 2024

وأشار إلى أنه تم البدء فى إنشاء مراكز إبداع مصر الرقمية فى مختلف المحافظات لخلق مناخ محفز للفكر الابتكارى، حيث تتم استضافة رواد الأعمال وتوفير سلسلة من الأنشطة والفعاليات تشمل معسكرات العصف الذهنى، ومسرّعات الأعمال، واحتضان الشركات، إضافة إلى إقامة محافل للتشبيك مع المستثمرين، مضيفاً أنه تم إنشاء 8 مراكز للإبداع، ويتم حالياً إنشاء 10 أخرى، سعياً للوصول إلى 30 مركزاً موزعة على محافظات الجمهورية بحلول 2024، منوهاً بتضاعف حجم الاستثمارات الأجنبية فى الشركات الناشئة المصرية بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى 2021 عن العام الذى يسبقه، كما أنه من المتوقع أن يتضاعف مرة أخرى فى العام الحالى.