ثمن الكاتب المترجم محمد عثمان خليفة، مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء المكتبات، والاهتمام بالقطاع الثقافي، بالتوازي مع عملية التعمير والبناء. 

وقال “خليفة” في تصريحات خاصة لـ“الدستور”: أرى أن هناك العديد من الأفكار الصالحة للتنفيذ على الطرق السريعة وأسفل الكباري المنشأة حديثاً. ومنها المكتبات العامة، التي تعد من أكثر الوسائط سهولة في الانتشار وتتلخص فلسفتها في رفع المستوى الثقافي والفكري لجمهور القراء والمستفيدين وتقديم الخدمات المكتبية والثقافية والاجتماعية لهم بالمجان وإشباع ميولهم القرائية وحاجاتهم البحثية.

وأضاف “خليفة”: ومن السهل أن نستفيد من مخزون الكتب الموجود في مستودعات وزارة الثقافة بهيئاتها المختلفة في إقامة مكتبات تعمل بنظام إعارة الكتب أو حتى يمكن توزيع نسخ من بعض الكتب بالمجان على التلاميذ والطلاب المارين في تلك المناطق، لتنمية حب الاطلاع لديهم. في المكتبة، يجد الراغبون في البحث والمعرفة فرصة داخل المكتبة وكل محبي البرامج الثقافية سيجدون أيضاً فرصة لمتابعة الأفلام العلمية والثقافية ومتابعتها عبر الشاشات الإلكترونية، ولمحبي الجرائد والمجلات المنوعة سيجدون مكاناً لهم، فهي كنز بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.

ولفت “خليفة”: كذلك يمكن إقامة أنشطة علمية ثقافية تستهدف عموم المارة وفق منظومة معينة يعرفها المعنيين بتلك الأمور. وهذا علاوة على إمكانية تنفيذ برامج ترفيهية معرفية تهدف الى احتواء الجميع في أجواء الثقافة والمعرفة والإبداع وفتح آفاق الثقافة لشخصية المواطن وتهيئته ليصبح ركيزة بناء لهذا الوطن.

كما يمكن استغلال تلك المساحات في إقامة أكشاك أنيقة لأصحاب الحرف اليدوية المبدعة، حيث ينفذون أشغالهم ويعرضونها للبيع في آن واحد. ومن الأفكار التي أجدها عملية، تنفيذ ورش متنقلة للفنون والرسم والنحت تحت إشراف فنانين ووسط أجواء ترفيهية.

ويمكن أن يلعب المسرح دور في إثراء تلك الأماكن بعروض متنقلة، ومنها مسرح للعرائس على سبيل المثال.

ومن المعلوم أن أهداف الثقافة ترمي إلى تعزيز الوعي الفكري في جميع اتجاهاته الايجابية وتنويع مصادر المعرفة لدى المواطن العادي والموظف والتلميذ الصغير وتربية جيل مثقف وواع يتحمل المسئولية في المستقبل. من هنا، يجب أن تكون هناك مبادرات جادة لتطبيق توجيهات السيد الرئيس، والأفضل أن تكون لكل مبادرة رعاية من إحدى شركات القطاع الخاص الكبرى، حتى يكون التنفيذ على الوجه الأكمل.