فوز السعودية على الأرجنتين يُحيي آمل المنتخبات العربية والمغاربية لبلوغ أدوار متقدمة بكأس العالم

أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

قلب فوز "الصقور الخضر" على "راقصي التانغو" موازين "الساحرة المستدير"، بعدما كانت كل التكهنات تشير إلى سحق الأرجنتين للمنتخب السعودي دون أدنى شك في أولى مباراة تجمعهما.

وخلافا لكا التوقعات؛ سحقت السعودية المنتخب الأرجنتيني بهدفين لهدف واحد اليوم الثلاثاء، ما أحيى آمال الفرق العربية والمغاربية المشاركة بكأس العالم في بلوغ أدوار متقدمة في "مونديال قطر 2022".

فوز "الصقور الخضر" على "نجوم الأرجنتين" أدخل البهجة في نفوس متتبعي "الساحرة المستديرة" في الوطن العربي والمغاربي، آملين أن تكون هناك تطورات إيجابية تخدم كرة القدم الوطنية في منافسات كأس العالم.

محمد الشرقاوي، الأكاديمي المغربي وأستاذ تسوية النزاعات الدولية بجامعة "جورج ميسين" الأمريكية، تفاعل مع هذا الفوز غير المتوقع، مشيدا كذلك بأداء المنتخب السعودي بقيادة الفرنسي "هرفي رونار".

وكتب الشرقاوي أنه "لا ينبغي استصغار الذات العربية وإن كان للأرجنتين أكثر من ليونيل وأكثر من ميسي"، داعيا إلى "موازنة التخطيط العقلاني لخطة اللعب مع نفسانية الصمود والتحدي، وليس الانفعال العاطفي والانكسار الرخو كما حدث للفريق الإيراني".

الأكاديمي المغربي زاد، أيضا، أن هذه النتيجة أكدت أن "تحرر العربي من مركبات الضعف أو التواضع أو المقاربات السلبية خطوة أولى ضرورية نحو النجاح".

وأمام هذا الوضع؛ هنأ أستاذ تسوية النزاعات الدولية الفريق السعودي، مؤكدا أن "فريق ميسي عانى جفافا تكتيكيا في ترجيح الكفة لصالحه وخُفُتَ ظله في الشوط الثاني".

كما أقرّ الشرقاوي أن "فرضيتي قد نفخت في ذاتية ميسي أكثر من واقعية براعته في هذا السياق، وأني تشبعت بنظرية الأسطورة على غرار الكثيرين!".

ولفت المصدر عينه إلى أن "أسطورة الزمن الأرجنتيني، وأسطورة البارصا، وأسطورة الزمن الأوروبي والأمريكي والعالمي...، لم تنجح اليوم في غزو الزمن العربي، ولا في كسر طوق الدفاع السعودي، وهنا تبدأ القصة الحقيقية لمونديال 2022 في ضيافة عربية وبزخم جديد".