يملك رونالدو في رصيده سبعة أهداف في نهائيات كأس العالم ويسعى إلى تجاوز أوزيبيو، أفضل هداف في تاريخ البرتغال برصيد تسعة أهداف.

يمكن أن يصبح ابن جزيرة ماديرا ، أول لاعب في التاريخ يزور الشباك في خمس نسخ مختلفة ، تتواجد البرتغال في المجموعة الثامنة مع غانا وأوروغواي وكوريا الجنوبية.

كان ملعب إستاديو مونيسيبال دي تشافيس، مسرحًا لأول مباراة لكريستيانو رونالدو ، مع المنتخب البرتغالي للكبار ، في أغسطس ٢٠٠٣.

فعند انضمامه إلى معسكر الفريق، تعيّن على اللاعب الشاب -الذي كان قد تعاقد لتوه مع مانشستر يونايتد- تأدية الطقوس التقليدية لتقديم الوافدين الجدد والوقوف على كرسي لإلقاء كلمة، ورغم أنه لم يكن يبلغ من العمر سوى ١٨ عامًا، شعر بأريحية كبيرة ما اضطر زملاءه إلى مطالبته بالنزول بسرعة.

وفي حديثه مع منصة الفيفا ، استحضر المدافع السابق فرناندو ميرا تلك اللحظة ضاحكًا “في ذلك الوقت، كنا دائمًا نخصص لحظة أثناء العشاء في اليوم الأول للاستماع إلى خطاب اللاعب الجديدة”.
وأضاف قائلًا “وقف وصفقنا له، ولكنه لم يتوقف عن الكلام، فقلنا له: ‘يكفي يا فتى، يمكنك أن تصمت’. لقد كان شابًا محترمًا جدًا”.

البرتغال وإسبانيا ، المجموعة ٢ ، كأس العالم فيفا روسيا ٢٠١٨ ، التي أقيمت على ملعب فيشت في سوتشي يوم الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٨ ، حيث ان تصرفات رونالدو لم تكن تنم عن أي توتر، بل كان يبدو واثقًا جدًا في إمكانياته.

وكتب خلال الدقائق القليلة التي خاضها في تلك المباراة الودية أمام كازاخستان أولى صفحات تاريخ يمتد لما يقرب من عقدين من الزمن، ويمكنه فتح صفحة خالدة في كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢.

وسيحاول النجم البرتغالي، رجل الأرقام القياسية، تسجيل إنجازين آخرين بمجرد أن تبدأ الكرة في الدوران يوم الخميس في مباراة البرتغال الافتتاحية أمام غانا.

ويبلغ إجمالي عدد أهداف رونالدو سبعة أهداف في أربع مشاركات في كأس العالم، إذ أحرز هدفًا في عام ٢٠٠٦، وزار الشباك مرة واحدة في كل من نسخة ٢٠١٠ و٢٠١٤، ثم أضاف إلى رصيده أربعة أهداف في عام ٢٠١٨.

وإذا حافظ على حسه التهديفي وأحرز هدفًا على الأقل في قطر، سيصبح ابن الـ٣٧ عامًا أول لاعب في التاريخ يهز الشباك في خمس نسخ مختلفة من العرس العالمي.

لا يتعلق الأمر بإنجاز بسيط، ولكن بالنظر إلى كل ما حققه حتى يومنا هذا، يبدو التحدي سهلًا إلى حد ما إذا أخذنا في الاعتبار سجل المهاجم في منطقة الخصوم.

وإذا حطم كريستيانو رونالدو هذا الرقم، فسيكون قاب قوسين أو أدنى من تحقيق إنجاز يوليه أهمية خاصة ويمثل حافزًا مختلفًا ، وهو تجاوز الأسطورة أوزيبيو كأفضل هداف برتغالي في كأس العالم، إذ سجل اللاعب الملقب بـ”النمر الأسود” تسعة أهداف في إنجلترا ١٩٦٦، ولديه هدفان أكثر من رونالدو.

يوزيبيو ، أفضل هداف ، كأس العالم الفيفا إنجلترا ١٩٦٦، حيث تم تقديم حذاء adidas الذهبي لأول مرة لأفضل هداف في البطولة في عام ١٩٨٢، ويحصل صاحب المركز الثاني على حذاء adidas الفضي وثالث أفضل هداف على حذاء adidas البرونزي.

وأكد المهاجم في مؤتمر صحفي، قائلًا:
“قد يبدو نوعًا من الغرور، ولكني لا أبحث عن الأرقام القياسية، ما قمت به في الأعوام الأخيرة هو تحطيمها الواحد تلو الآخر بشكل طبيعي، وسيكون أمرًا رائعًا إذا تجاوزت أوزيبيو وسيحمل طعمًا خاصًا، ولكن هذا الأمر لا يقلقني، إذا أخبرتني أننا سنفوز بالبطولة دون تسجيل أي هدف، فسأكون سعيدًا بذلك”.

على أي حال، سيبدأ الفصل التالي من تاريخ النجم البرتغالي في المباراة ضد غانا في استاد ٩٧٤ بالدوحة