في ظل ما يشهده العالم من أزمات كبرى ترمى بظلالها على المجال الاقتصادي في المقام الأول , استضافت الشركة القابضة للغازات الطبيعية –ايجاس- ندوة توضيحية بعنوان (الازمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الاقتصاد المصري) والتى اشرفت على تنظيمها نيابة الشئون الادارية بالشركة ,وبالتعاون مع إدارة الإعلام في 23 نوفمبر الجاري للمحاضر الدكتور احمد عبد الرازق سلامة أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور المهندس مجدي جلال العضو المنتدب التنفيذي لشركة ايجاس وبحضور السيدة رانده صبره مساعد نائب رئيس الشركة والمشرف على الشئون الإدارية بها بالإضافة الى ممثلى النيابات بالشركة القابضة والشركات التابعة. 

ناقشت الندوة اقوى الازمات الاقتصادية العالمية التي تعرض لها العالم في الآونة الأخيرة واسبابها التي تمثلت في جائحة كوفيد 19 وتلتها الحرب الروسية الأوكرانية واهم الحلول التي تتخذها الدول لمجابهتها.  

استعرض عبد الرازق تأثيرات تلك الازمات على الاقتصاد المصري وكيف انعكست على الحسابات القومية لمصر والسياسات المالية التي تشمل مصروفات وموارد وايرادات الدولة وسبل تعظيمها، وسياسات الدولة النقدية المتمثلة فى السياسة البنكية وأسعار العملة الأجنبية وتأثرها برفع او خفض أسعار الفائدة عالمياً وتأثيرها على حجم التضخم الذي كاد ان يهدد المواطن المصري. وكيف استطاعت الدولة حمايته من اقتصاد عالمي يتأكل.  
 
أوضح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية للحد والتخفيف من المخاطر التي نالت من دول أخرى, نتيجة لحجم الدين العام الداخلي والخارجي بين الازمتين (كورونا والحرب الروسية ) واهم الصعوبات التي تواجه الحكومات لتسديد ديونها و ذلك من خلال اعداد استراتيجيات وقائية تعالج أوضاع العسر المالي, وتطرح حلول غير نمطية ترفع معدلات التنمية واستدامتها لتقليل العبء عن الأجيال القادمة, باستغلال كافة الفرص والموارد وتعظيمها وتحسين الخدمات المقدمة وخلق بيئة استثمارية نشطة جاذبة للمستثمر الأجنبي والتشجيع المستمر لمشاركة القطاع الخاص وتطويره للمساهمة بالمجالات الحيوية والمؤثرة كالسياحة والطاقة النظيفة وتحسين الإنتاجية والتنوع الاقتصادي لزيادة القدرة التنافسية للدولة باستبدال الصناعات الوطنية محل المستورد وتوطين الصناعات الجاذبة القادرة على النهوض بالاقتصاد المصري والتي تتميز برواج عالمي مع دعم الصناعات التصديرية من خلال شراكات واتفاقيات تجارية الدولية مثل (البريكست ) وتقليل الاعتماد على الدولار وتوفيره لأولويات الاستيراد مثل (الادوية ومستلزمات الإنتاج) .
  
تضمنت الندوة تجارب بعض الدول مثل ماليزيا وسنغافورة والصين كما شهدت الندوة تفاعلا كبيرا بين المشاركين وعرض العديد من وجهات النظر والرؤى المختلفة حول دور المواطنين في دعم اقتصاد الدولة والوصول به لمرسى آمن يحمى شعبنا واجيالنا القادمة.