البرلمان الطويل

عودة للموسوعة

البرلمان الطويل

برلمانات إنگلترة
1601-1679
البرلمان الأعضاء
Final parliament of Elizabeth I (1601)
1st parliament of King James I (1604)
Addled Parliament (1614)
3rd parliament of King James I (1621)
البرلمان السعيد (1624)
البرلمان عديم النفع (1625)
2nd Parliament of King Charles I (1626)
3rd parliament of King Charles I (1628)
البرلمان القصير (1640 Apr)
البرلمان الطويل (1) (1640 Nov)
البرلمان الطويل (2) (1645)
البرلمان الأبتر (1648)
Barebone's Parliament (1653)
First Protectorate Parliament (1654)
Second Protectorate Parliament (1656)
Third Protectorate Parliament (1659)
البرلمان الأبتر المسترجع (1659)
Convention Parliament (1660)
Cavalier Parliament (1661)
قائمة برلمانات إنگلترة

البرلمان الطويل Long Parliament في إنگلترة تأسس في ثلاثة نوفمبر 1640 لتمرير فواتير مالية، إثر حروب الأساقفة. وقد أخذ اسمه من حقيقة أنه من خلال قانون البرلمان، فيمكن حله فقط بموافقة أعضائه وهؤلاء الأعضاء لم يوافقوا على حله حتى وضعت الحرب الأهلية الإنگليزية أوزارها ونهاية خلوالعرش في 1660. وقد ظل من 1640 حتى 1648، حين أزيح منه الجيش النموذجي الحديث، غير المتعاطفين مع مشاغل الجيش. وفي الفوضى التي تلت وفاة اوليڤر كرومويل في 1658، جاز الجنرال جورج مونك في 1648 للأعضاء المحظورين بالعودة إلى مقاعدهم ليمكنهم تمرير التشريع الضروري للسماح بالاستعادة وحل البرلمان الطويل. وبذلك أُخلِي الطريق لبرلمان جديد، عُرف بإسم برلمان المؤتمر، لأن يُنتخب.

1640-1648

انعقاد البرلمان الطويل

اجتمع البرلمان في وستمنستر في ثلاثة نوفمبر 1640. وكان مجلس العموم يضم نحو500 عضوهم "زهرة الطبقة العليا والعامة المتفهمين.... مجلس أرستقراطي لا شعبي(69)"، يمثلون ثروة إنجلترا أكثر مما يمثلون شعبها، ولكنهم يناضلون من أجل المستقبل ضد الماضي. وأعيدت أغلبية أعضاء البرلمان القصير، متحفزين للانتقام. وتبوأ سلدن وهامدن وبيم أماكنهم من جديد. وكان كرومول رجلاً مرموقاً، ولوأنه لم يرق إلى الزعامة بعد.

إنه ليتعذر، على بعد الشقة، حتى نصور كرومول تصويراً موضوعياً. فان المؤرخين منذ ظهر حتى اليوم، يصفونه بأنه منافق طموح(70)، أوقديس سياسي(71).... إنه شخصية متناقضة، من الممكن جمع-وربما وفق في بعض الأحيان- في خلقه بين الصفات التي أدت إلى اختلاف الناس في تقديرهم له. وهذا هومفتاح سيرة كرومويل.

كان كرومويل من ملاك الأرض من غير ذوي الحسب والنسب، الذين لم يتمتعوا ببريق الوظائف الحكومية، ولوأنه أسهم عن غير طيب نفس الإنفاق عليها. ومع ذلك فانه كان له أسلافها. فكان والده روبرت كرومويل يملك ضيعة متواضعة في هنتنجدون تدر 300 جنيه في العام. وكان جده الأكبر ريتشارد وليامز ابن أخي توماس كرومويل أحد قساوسة هنري الثامن، فغير اسمه إلى كرومويل، وحصل بوصفه كاهناً، أومن الملك، على شيء من الضياع والموارد المصادرة من الكنيسة الكاثوليكية(72)، وكان أوليفر واحداً من بين عشرة أطفال، وهوالوحيد الذي عمر، على حين توفي الباقون في سن الطفولة وكان مفهمه في المدرسة الثانوية واعظاً متحمساً، خط رسالة يثبت فيها حتى البابا عدوالمسيح، وأخرى يعدد فيها العقوبات الإلهية للخاطئين المعروفين بسوء السمعة. والتحق أوليفر (1616) بكلية سدني سسكس في كمبردج، وكان ناظرها صمويل وارد الذي توفي في السجن (1643) لاتخاذه موقفاً بيوريتانيا عنيداً ضد بدع لود و"إعلان الألعاب" الذي أصدره شارل. والظاهر حتى أوليفر كمبردج قبل التخرج. وأخيراً في 1638 اتهم نفسه بمقارفة شيء من طيش الشباب ونزقه:

تفهمون أية حياة كنت أعيشها. آه لقد عشت في ظلام محبب

إلى نفسي، وكرهت النور. كنت زعيماً، ولكن زعيم

الخاطئين الآثمين. إذا هذا الحق: كان التقي بغيضاً إلى قلبي،

ولكن الله حباني رحمته، آه ببركات رحمته سبحانه، احمدوه

واشكروه وأثنوا عليه من أجلي- وتوجهوا إليه من أجلي

بالنادىء، لعل من أسدى هذا الصنيع الجليل حتى يتمه يوم

المسيح، أويوم الحساب(73).


ومارس كرومويل جميع ضروب الندم، وانتابه هذيان الموت وكل مظاهر القلق العقلي، مما بقي معه مكتئباً باستمرار، وتحدث بقية حياته بأسلوب الورع البيوريتاني.


ثم أستقر وتزوج وأنجب تسعة أطفال، وأصبح مواطناً نموذجياً، إلى حد أنه في 1628، وهوسن الثامنة والعشرين، انتخب ليمثل هنتنجدون في البرلمان. وباع ممتلكاته في هنتنجدون بمبلغ 1800 جنيه (1631) وانتقل إلى سانت إيف St. Ives، ثم بعدها إلى Ely. وعندما أعادته كمبردج إلى البرلمان (1640) وصفه عضوآخر بقوله: "يرتدي بشكل عادي جداً حلة من قماش بسيط.... ولم تكن ملابسه الداخلية نظيفة جميع النظافة.. تلطخ ياقته الصغيرة بقعة أوبقعتان من الدم".. وكان وجهه منتفخاً يميل إلى الحمرة، وصوته حاداً مجرداً من التناغم-وكان طبعه منتقداً إلى حد بعيد، ولكن مع القدرة على ضبط النفس(74)،-وكان يتحين الفرصة الملائمة، ويخاطب الرب. وكان له قوة عشرة رجال. ومهما يكن من أمر، فان الله حتى هذه اللحظة، اصطفى أدوات أخرى.

إن جون بيم هوالذي كشف عن الغضب الذي ساد البرلمان باتهامه سترافورد بأنه يناصر البابوية سراً، وأنه يدبر قدوم جيش من إيرلندة للإطاحة بالبرلمان، و"تغيير القانون والديانة(75)". وفي 11 نوفمبر 1640 اتهم مجلس العموم إرل سترافورد، حيث لم يغفر له المجلس قط تخليه عن الملك-بالخيانة وأمر بإيداعه السجن. وفي 16 ديسمبر، وبعد حتى أعرب المجلس حتى القوانين الأنجليكيانية الجديدة باطلة قانوناً، اتهم رئيس الأساقفة لود "بالكثلكة" والخيانة، وأمر بإيداعه السجن كذلك، واعترف سلدن فيما بعد بقوله: "إننا نفهم أنهم لم يرتكبوا جريمة من هذا القبيل(76)". أما شارل فقد أصابه الذهول والحيرة إزاء هذه المراحل العنيدة القاسية، إلى حد أنه لم يتخذ أي إجراء لحماية معاونيه. وبررت الملكة مخاوف البرلمان حين طلبت إلى كاهن الاعتراف الخاص بها حتى يلتمس العون من البابا(77).

وعادت موجة التأثر والانفعال لدى الفريقين كليهما. وظهر بين المتطرفين في لندن حزب Root and Branch (استئصال الأصل والفرع)-وكان يضم ملتون-وتقدم إلى البرلمان بملتمس يطلب فيه إلغاء الحكومة الأسقفية، واستعادة حكومة الكنيسة إلى الشعب، ويستنكر فيه ما يقول به بعض الأساقفة من "أن البابا ليس عدوالمسيح، وأن الخلاص يمكن تحقيقه في العقيدة الكاثوليكية(78)". ورفض المجلس هذا الملتمس. ولكنه أقر تحريم ممارسة العمال التشريعية والقضائية على رجال الكنيسة. ووافق اللوردات شريطة احتفاظ الأساقفة بمقاعدهم في مجلس اللوردات. وهذا، على أية حال، هوما كان يريده بالضبط أعضاء مجلس العموم، لأنهم تسقطوا حتى الأساقفة في مجلس اللوردات يفترض أن يصوتون دائماً إلى جانب الملك. وزاد النار اشتعالاً، تلك النشرات التي انهالت، دفاعاً عن حكومة الأساقفة أوهجوماً عليها. ومضى جوزيف هول إلى حتى لحكومة الأساقفة حقاً إلهياً، على حتى الرسل، أوالمسيح، هم الذين أسسوها. فرد عليه خمسة من المعلقين المشيخيين، في نشرة مشهورة ممهورة باسم مستعار Smectymnuus مكون من الأحرف الأولى لأسمائهم، وأعقبها خمسة هجمات عنيفة شنها ملتون. وفي 17 مايو1641 عاد كرومويل فاقترح إلغاء حكومة الأساقفة إلغاء تاماً. وأقر مجلس العموم المشروع ورفضه مجلس اللوردات. وفي أول سبتمبر قرر حتى تزال من جميع الكنائس الإنجليزية جميع "الصور الخليعة" وأن يمنع في "يوم الرب" (يوم الأحد) الرقص والألعاب الأخرى. واجتاحت إنجلترا موجة أخرى من تحطيم الصور المقدسة والقضاء على المعتقدات التقليدية، فأزيلت أسيجة المذبح وأستاره، وحطمت النوافذ ذات الزجاج الملون، ومزقت الصور إرباً(79). وعاد مجلس العموم فأقر مشروعاً بإقصاء الأساقفة في 23 أكتوبر. فأهاب الملك باللوردات، معلناً أنه قرر الاستشهاد في سبيل المحافظة على مبدأ الكنيسة الأنجليكانية ونظامها، وقد كان.. وضمن تدخله عدم إقرار المشروع. ولكن الجموع المعادية منعت الأساقفة من دخول البرلمان. وسقط إثنا عشر منهم احتجاجاً أعربوا فيه حتى أي تشريع يقر في غيبتهم يعتبر باطلاً عقيماً. فأدانهم البرلمان وأودعهم في السجن. وأخيراً أقر مجلس اللوردات قانون إقصاء الأساقفة (5 فبراير 1642). ولم يعد الأساقفة يتخذون مقاعدهم في البرلمان.

وتابع مجلس العموم تدعيم سلطانه، فاقترض من مدينة لندن المال اللازم لتغطية نفقاته. وأقر مشروعات قوانين تنص على حتى تكون مدة البرلمان ثلاث سنوات، وتحرم حل أي برلمان قبل مضي خمسين يوماً من بدء اجتماعه، وحل البرلمان الحالي دون موافقته. وأصلح نظام الضرائب والقضاء، وألغى محكمة قاعة النجم ومحكمة اللجنة العليا. وقضى على الاحتكارات وعلى ضريبة السفن. وألغى الحكم الصادر ضد هامدن. ومنع الملك حق جمع رسوم الصادرات والواردات، إلا لفترات يحددها البرلمان وحده. ووافق شارل على هذه الإجراءات، ولكن البرلمان جاوز الإصلاح إلى الثورة.

وفي مارس 1641 قدم المجلس ارل سترافورد إلى المحاكمة، وأدانه بتهمة الخيانة، وأوفد الحكم إلى الملك لتوقيعه. وخلافاً لما نصح به لود، إنسان شارل إلى مجلس اللوردات، وأعرب أنه على الرغم من استعداده لعزل سترافورد من منصبه، فإنه لن يوافق قط على إدانته بالخيانة. فأعرب أعضاء مجلس العموم حتى في حضور الملك انتهاكاً لحرمة البرلمان وإهداراً لحريته وفي اليوم التالي تجمعت "حشود ضخمة حول مجلس اللوردات وقصر الملك وهي تهتف "العدالة، العدالة": وتطالب بإعدام سترافورد. وتوسل مجلس الشورى الذي تولاه الجزع، إلى الملك حتى يذعن، فأبى. وضم رئيس أساقفة يورك راتىه إلى رجائهم في حتى يسقط الملك على الحكم، وأنذره النبلاء بأن حياته وحياة الملكة وحياة أطفالهما في خطر، ولكنه أصر على الرفض. وأخيراً أوفد إليه نفس الرجل المحكوم عليه بالإعدام رسالة ينصحه فيها بالتوقيع، الذي هوالبديل الوحيد "لعنف الرعاع(80)". فسقط شارل، ولكنه لم يغتفر لنفسه هذا العمل قط.. وفي 12 مايو1641 سيق سترافورد إلى ساحة الإعدام، ومد لود يديه بين قضبان الزنزانة ليباركه أثناء مروره. ومات "الرجل الكامل" دون أنين أوتشنج، أمام أعين جمهور معاد.

ووسع إعدام سترافورد هوة الخلاف في المجلس وانقسامه إلى ما عهد فيما بعد بحزبي الأحرار والمحافظين-أولئك الذين أيدوا، والذين عارضوا انتنطق سلطة بين الملك إلى البرلمان إلى حد أبعد، إذا رجالاً مثل لوسيوس كاري (فيكونت فوكلاند) وإدوارد هايد (ارل كلارندون فيما بعد) وكان كلاهما يساندان البرلمان-نقول إذا هؤلاء الرجال تساءلوا: أولاًقد يكون الملك، بعد تأديبه وتهذيبه بمثل هذه القسوة، حصناً مرغوباً فيه ضد حكم الرعاع في لندن، وضد تحكم البيوريتانيين في الدين، وضد برلمان جامح يمكن حتى يقوض أركان الكنيسة، ويهدد الملكية الخاصة، ويعرض للخطر الكيان الطبقي في الحياة الإنجليزية بأسره؟. وربما سلم بيم وهامدن وكرومويل بهذه الأخطار، ولكن كان ثمة خطر آخر كان يعتلج في نفوسهم، ألا وهوخوفهم على حياتهم هم أنفسهم إذا استعاد الملك قوته وسلطانه. إذا الملك قد يأتي في أية لحظة بجيش نصف كاثوليكي من إيرلندة، كما اقترح سترافورد من قبل. وقرر البرلمان، من أجل سلامته وحمايته، الاحتفاظ بالجيش الاسكتلندي الموالي له في شمال إنجلترا، وأوفد إلى الاسكتلنديين منحة مبدئية قدرها 300 ألف جنيه، ووعد بدفع إعانة شهرية قدرها 25 ألفاً من الجنيهات(81).

وازدادت مخاوف البرلمان باندلاع ثورة عنيفة فجأة في إيرلندة (أكتوبر 1641). ونادى فليم أونل وروري أومروالثالث، وغيرهم من الزعماء، إلى حرب التحرير-تحرير ألستر من مستعمريها الإنجليز، وتحرير الكاثوليك من ربقة الظلم، وتحرير إيرلندة من نير إنجلترا. وألهبت الثوار ذكريات الاضطهادات الفظيعة، وانتزاع الملكية وطرد الأهالي بصورة أليمة، فقاتلوا قتالاً عنيفاً وحشياً. أما الإنجليز في إيرلندة-دفاعاً عما بدا لهم آنذاك أنه ممتلكات شرعية لهم، وعن حياتهم-فانهم قابلوا الضراوة بأشد منها، وغدا جميع فوز بمثابة مذبحة. واشتبه البرلمان الإنجليزي خطأ في حتى الملك أذكى نار الثورة لاستعادة الكثلكة إلى إيرلندة، ثم بعد ذلك إلى إنجلترا، فرفض طلب الملك مالاً لحشد جيش لإنقاذ الإنجليز في شرق إيرلندة، خشية حتى يوجه مثل هذا الجيش ضد البرلمان ذاته. واستمرت ثورة إيرلنده في غمرة ثورة إنجلترا.

واشتدت الثورة حين حمل شارل إلى مرتبة أعلى، اثنين من الأساقفة المبعدين الذين حوكموا، فاقترح النواب الناقمون "الاحتجاج الأعظم" يلخصون فيه قضيتهم ضد الملك ويعلنون عنها، ويمكن حتى يرغم الملك على منح البرلمان حق الاعتراض على التعيينات في الوظائف الكبرى. وأحس كثير من المحافظين حتى مثل هذا الإجراء يفترض أن ينقل السلطة التطبيقية إلى البرلمان ويشل يد الملك. وازداد الانقسام الحزبي حدة، والمناقشات عنفاً، واستل الأعضاء سيوفهم ليؤكدوا وجهات نظرهم. وصرح كرومويل فيما بعد بأنه لوكان هذا الاقتراح رفض لركب البحر إلى أمريكا(82). ولكنه أقر بأغلبية 11 صوتاً. وفي أول ديسمبر 1641 قدم إلى الملك. وبدأ "الاحتجاج الأعظم" بتوكيد ولاء البرلمان للتاج، ومضى يعدد بالتفصيل إساءات الملك إلى البرلمان، والأضرار التي ألحقها بالبلاد، واستعرض العيوب التي عالجتها الإصلاحات البرلمانية، واتهم "الكاثوليك... والأساقفة، والقسم الفاسد من رجال الدين" والمستشارين ورجال الحاشية الأنانيين، بالتآمر على تحويل إنجلترا إلى الكاثوليكية. وأشار إلى تكرار خرق "ملتمسي الحقوق" وتكرار حل البرلمانات المنتخبة حلاً تعسفياً استبدادياً. وطالب الملك بالدعوة إلى عقد جمعية من فهماء اللاهوت لإعادة الممضى الأنجليكاني إلى ما كان عليه قبل قوانين لود، واقترح على الملك حتى يعزل من مجلس الشورى جميع المناوئين لسياسة البرلمان، وأن يستخدم فقط منذ الآن. "مستشارين وسفراء ووزراء ممن يرى البرلمان مبرراً للوثوق بهم. وبدون هذا لن يستطيع الأعضاء حتى يقدموا لجلالته الإمدادات اللازمة له، أوالمساعدات للبروتستانت فيما وراء البحار، كما أراد جلالته(83)".

وتمهل شارل في الرد على هذا الإنذار النهائي. فتخطاه البرلمان إلى الشعب، وأمر بنشر "الاحتجاج الأعظم" ثم رد شارل فوافق على دعوة مجمع كنسي ليقمع جميع "غزوات كاثوليكية"، ورفض حرمان الأساقفة من حق التصويت في البرلمان، وأصر على حقه في حتى يختار لمجلس الشورى الملك أوللوظائف العامة جميع من يرى أنه صالح. ثم طلب مرة أخرى اعتمادات مالية. ولكن البرلمان بدلاً من هذا، اقترح "قانون الميليشيا" الذي يخوله حق السيطرة على الجيش.

ولكن شارل، في غمرة الحيرة والتردد، كما هوشأنه دائماً، عمد إلى توجيه ضربة جريئة إلى البرلمان الذي شجبها على أنها عمل من أعمال الحرب. ذلك أنه في ثلاثة يناير 1642 اتهم النائب العام، باسم الملك، أمام اللوردات، خمسة أعضاء من مجلس العموم-بيم، هامدن، هوللز، هسلريج، سترود-اتهمهم بالخيانة لعملهم على حتى يشق الجيش عصا الطاعة على الملك، وتشجيعهم "دولة أجنبية" (إسكتلندة) على غزوإنجلترا وشن الحرب على الملك. وفي اليوم الثاني ولج شارل، تظاهره قوة من ثلاثمائة جندي هجرهم عند الباب، إلى مجلس العموم للقبض على الرجال الخمسة، فلم يجدهم هناك. فنطق الملك الحائر المرتبك، وقد صار في مأمن، "أرى حتى جميع الجبناء، قد هربوا"، وشيعته وهوفي طريقه إلى الخروج صيحات الاستنكار والتوبيخ "الحصانة". لأن مثل هذا الغزوالملكي المسلح للبرلمان كان غير مشروع بشكل واضح صريح. وخشية الاعتنطق بالجملة، انتقل النواب إلى دار البلدية "جلد هول" تحت حماية المواطنين. وعندما غادر شارل لندن إلى هامبتون كورت، عاد النواب، بما فيهم الخمسة المتهمون إلى وستمنستر. وهربت هنريتا سراً إلى فرنسا ومعها مجوهرات التاج لتشتري بها العون للملك. وسافر شارل إلى الشمال ومعه أختامه. وحاول حتى يدخل هل لتأمين المؤن العسكرية هناك، ولكن المدينة أبت عليه ذلك. فغادرها إلى يورك. وأصدر البرلمان أوامره إلى جميع القوات المسلحة بألا تمتثل إلا للبرلمان وحده (5 مارس 1642). وانسحب من البرلمان خمسة وثلاثون من اللوردات وخمسة وستون من النواب، وانضموا إلى الملك في يورك، وأصبح إدوارد هايد آنذاك كبير مستشاري الملك.

وفي الثاني من يونية نقل البرلمان إلى شارل تسعة عشر اقتراحاً رأى حتى قبولها ضروري للصلح. منها حتى عليه حتى يخول للبرلمان سلطة الإشراف على الجيش وجميع المواقع المحصنة. وأنقد يكون له حق تعديل الطقوس الدينية وحكومة الكنيسة، وتعيين وعزل وزراء التاج وحراس أبناء الملك، وأنقد يكون له سلطة إقصاء الإشراف الذين يعينون فيما بعد ذلك، عن مجلس اللوردات، ورفض شارل هذه المقترحات، على أنها، عملياً، تقويض للملكية. وعين البرلمان-كأنما كان يتدرب على دور الثورة الفرنسية-لجنة "الأمن العام"، وأمر بأن "يحشد جيش على الفور، (12 يوليه)" وسافر كرومويل وآخرين إلى مواطنهم لجمع المتطوعين وتنظيمهم. وفي نداء إلى الأمة (2 أغسطس) أسس البرلمان ثورته، لا على رغبته في السيادة البرلمانية، بل على تفاقم الكاثوليكية في إنجلترا، وحذر البلاد من حتى فوز الملك لا بد حتى يعقبه مذبحة عامة للقضاء على البروتستانت(84). أوفي 17 أغسطس استولى وكلاء البرلمان على المخازن العسكرية في هل. وفي 27 أغسطس 1642 نشر شارل رايته فوق نوتنجهام، وبدأت الحرب الأهلية الأولى.


البرلمان الأبتر 1649-1653

اوليڤر كرومويل يحل البرلمان الطويل.

أهم أعضاء البرلمان الطويل

  • Sir John Coolepeper
  • اوليڤر كرومويل
  • Sir Simonds D'Ewes
  • George Digby, 2nd Earl of Bristol
  • Lucius Cary, 2nd Viscount Falkland
  • John Hampden
  • Sir Robert Harley
  • Sir Arthur Haselrig
  • Denzil Holles, 1st Baron Holles
  • Edward Hyde, 1st Earl of Clarendon
  • William Lenthall
  • John Pym
  • Sir Benjamin Rudyerd
  • William Russell, 1st Duke of Bedford
  • Oliver St John
  • Sir Francis Seymour, 1st Baron Seymour of Trowbridge
  • Sir Nicholas Slanning
  • William Strode
  • James Temple
  • Sir Henry Vane the Elder
  • Sir Henry Vane the Younger
  • Sir Nicholas Crisp

خط زمني

  • Triennial Act, passed 15 February 1641
  • Archbishop William Laud imprisoned 26 February 1641
  • Act against Dissolving the Long Parliament without its own Consent 11 May 1641
  • Thomas Wentworth, 1st Earl of Strafford executed May 12, 1641
  • Abolition of the Star Chamberخمسة July 1641
  • Ship Money declared illegalسبعة August 1641
  • Grand Remonstrance 22 November 1641
  • Militia Bill December, 1641
  • The King’s answer to the petition accompanying the Grand Remonstrance 23 December 1641
  • The King's attempt to seize the five members أربعة January 1642
  • The King and Royal Family leave Whitehall for Hampton Court. January, 1642
  • The King leaves Hampton Court for the North 2 March 1642
  • Militia Ordinance agreed by Lords and Commonsخمسة March 1642
  • Parliament decreed that Parliamentary Ordinances were valid without royal assent following the King's refusal to assent to the Militia Ordinance 15 March 1642
  • Adventurers Act to raise money to suppress the Irish Rebellion of 1641 19 March 1642
  • The Solemn League and Covenant 25 September 1643
  • Ordinance appointing the First Committee of both Kingdoms 16 February 1644
  • The Self-denying Ordinance أربعة April 1645
  • Parliament accepts the King's terms 1 December 1648
  • Pride's Purge (Start of the Rump Parliament)سبعة December 1648
  • Excluded members of the Long Parliament reinstated by George Monck 21 February 1660
  • Having called for elections for a Parliament to meet on 25 April, the Long Parliament dissolved itself on 16 March 1660

طالع أيضاً

  • List of MPs elected to the English parliament in 1640 (November)
  • List of MPs in the English parliament in 1645 and after
  • قائمة برلمانات إنگلترة

للاستزادة

  • British Civil Wars: The Long Parliament
  • British Civil Wars: 1641 Time Line
  • British Civil Wars: 1642 Time Line
  • Full text of The Triennial Act. 15 February 1641
  • Full text of the Act against Dissolving the Long Parliament without its own Consent 11 May 1641
  • Full text of the act Abolishing the Star Chamberخمسة July 1641
  • Full text of the Act Declaring the Illegality of Ship-moneyسبعة August 1641
  • Full Text of the Grand Remonstrance, with the Petition accompanying it. 22 November 1641
  • Full text of the King’s Answer to the Petition Accompanying the Grand Remonstrance 23 December 1641
  • Full text of The Solemn League and Covenant 25 September 1643
  • Full text of the Ordinance appointing the First Committee of both Kingdoms 16 February 1644
  • Full text of the Self-denying Ordinance أربعة April 1645
  • List of members and their allegiance in the Civil War


ملاحظات

  1. ^ This article uses the Julian calendar with the start of year adjusted to 1 January (For a more detailed explanation, see Old Style and New Style dates: Differences between the start of the year)

الهامش

  1. ^ Upham 1842, p. 180.
  2. ^ House of Commons Journal Volume 7: Dissolving Parliament[] 16 March 1660 (New Style)

ببليوگرافيا

  • Upham, Charles Wentworth (1842). Jared Sparks (ed.). Life of Sir Henry Vane, Fourth Governor of Massachusetts in The Library of American Biography. New York: Harper & Brothers. ISBN .
تاريخ النشر: 2020-06-04 14:08:07
التصنيفات: Articles with unsourced statements from January 2012, Articles with invalid date parameter in template, تأسيسات 1640 في إنگلترة, البرلمانات الإنگليزية في القرن 17, برلمانات تشارلز الأول من إنگلترة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

دوري "أن بي إيه": دنفر يوسّع الهوّة مع مينيسوتا

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-22 12:16:44
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 86%

خبير: صربيا تشتري أكثر فأكثر معدات عسكرية من الغرب

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-22 12:16:58
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 94%

نقابة أطباء السودان تحصي عدد الضحايا المدنيين جراء الاشتباكات

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-22 12:16:54
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 88%

8 جرحى بينهم طفلة بإطلاق نار عشوائي بالعاصمة الأمريكية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-22 12:17:00
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 93%

طقوس متميزة وفرحة في احتفالات عيد الفطر حول العالم

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-22 12:15:15
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 48%

المعارك في السودان تدخل أسبوعها الثاني في السودان

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-22 12:16:45
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 87%

إيطاليا تتجه نحو استفتاء لمنع إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-22 12:16:49
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 88%

جورجيا: اعتقال قيادي سابق في "داعش" (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-22 12:17:05
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 98%

خطير.. ضبط مخدرات بمراكش يفضح سائق حافلة مسافرين “بلا بيرمي”

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-22 12:15:14
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 40%

بعد الصين... لولا يزور أوروبا منطلقا من البرتغال

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-22 12:16:42
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 97%

كوريا الجنوبية ترسل أكثر من 300 جندي إلى السودان

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-22 12:17:06
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 99%

بالصور.. والي الجهة يتقدم الاف المصلين في صلاة العيد بمراكش

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-22 12:15:20
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 46%

تسجيل زلزال قوي قبالة سواحل إندونيسيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-22 12:16:56
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 99%

تغير المناخ يهدد إحدى أقدم بحيرات أوروبا

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-22 12:16:43
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 93%

تحميل تطبيق المنصة العربية