توقعت الوكالة الدولية للطاقة، أن تواجه أوروبا "أزمة كبرى" خلال فصل الشتاء المقبل، داعية دول القارة إلى ضرورة إيجاد سبل للتعامل مع أزمة إمدادات الغاز الطبيعي في الأشهر القادمة.

وقال رئيس الوكالة (مقرها باريس) فاتح بيرول، خلال ندوة بالعاصمة الألمانية برلين الخميس: "ستواجه أوروبا هذا الشتاء مشكلات اقتصادية واجتماعية، على خلفية الجهود المبذولة لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي وزيادة تكاليف الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا".

وأضاف: "الشتاء القادم سيكون أصعب من هذا الشتاء (2022)"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس".

وأشار بيرول إلى حقيقة أن إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا قد تنتهي تماماً العام المقبل.

وفي السياق، أوضح رئيس الوكالة الدولية للطاقة أن روسيا نفسها قد تشعر ببعض الآثار المكلفة الناتجة عن خلافاتها مع الدول الأوروبية.

وتابع: "75% من صادرات روسيا من الغاز و55% من نفطها كان يذهب إلى أوروبا قبل الحرب، لذا فإن موسكو بحاجة إلى إيجاد أسواق جديدة لإنتاجها".

واعتبر بيرول أنه من "الخطأ تماما" افتراض أن روسيا ستعتمد على آسيا بوصفها سوقاً بديلة، مشيراً إلى أن بناء خطوط الأنابيب عبر سيبيريا سيستغرق عقداً من الزمن، وأن ناقلات النفط تحتاج إلى عشرة أضعاف الوقت للوصول إلى العملاء في الشرق مقارنة بأوروبا.

وفي هذا الشأن، توقع بيرول أن تخسر روسيا معركة الطاقة، مضيفاً: "وكالة الطاقة الدولية حسبت أن موسكو ستخسر نحو تريليون دولار من العائدات بحلول عام 2030 بسبب حربها في أوكرانيا".

وبينما أشار بيرول إلى أن أزمة الطاقة لها أيضاً تأثيرات شديدة على الدول النامية، قال إنها ستساعد في تسريع الانتقال إلى بدائل للوقود الأحفوري.

TRT عربي - وكالات