تعمل المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على الارتقاء بأوضاع المواطنين وتحقيق التمكين الاقتصادى لهم، وذلك عبر توفير فرص عمل تتيح لهم مصدر دخل ثابتًا، جنبًا إلى جنب مع تطوير مختلف المرافق الخدمية والمساكن.

وتسعى «حياة كريمة» لتحقيق هذا الهدف من خلال طرق متعددة، من بينها تنظيم ورش تدريب على تصنيع المشغولات اليدوية، فى إطار اهتمام الدولة ككل بالحرف التراثية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

ونظم جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة فى هذا السياق معرض «حياة كريمة» للمنتجات والمشغولات اليدوية والتراثية فى أسيوط، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، واللواء عصام سعد، محافظ الإقليم، ونيفين جامع، الرئيس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة.

«الدستور» التقت عددًا من المواطنين المشاركين فى المعرض، للتعرف على تفاصيل مشاركتهم فيه، وتأثيره الاقتصادى عليهم. 

رضوى داود: أستفيد من عائد بيع الإكسسوارات يوميًا

قالت رضوى داود، طالبة تبلغ من العمر ٢٠ عامًا، إنها سعيدة جدًا باهتمام الدولة بتشجيع الفتيات والكبار والصغار على إتقان صناعة المشغولات اليدوية، التى تعتبر إرثًا عن الأجداد منذ قديم الأزل، فقد كان المصريون القدماء من أكثر الناس إبداعًا فى هذا المجال.

ورأت أن هذه الصناعات اليدوية تعكس واحدًا من أهم جوانب الهوية الوطنية للدولة، مضيفة: «يمكن أن تحقق مصر مكاسب مادية رائعة من اهتمامها ودعمها الحرف والصناعات اليدوية».

وأشادت «رضوى» بما تقدمه مبادرة «حياة كريمة» من دعم ومساندة للمواطنين، من أجل تذليل كل العقبات أمامهم، والمساهمة فى تخفيف العبء عن كاهل الأسر، وذلك عن طريق تمكينهم من تنفيذ مشروعات صغيرة تعمل على زيادة دخلهم، بما يشجع فى الوقت ذاته على الصناعات المحلية فى المحافظات كافة.

وكشفت عن أنها تصنع الأساور والإكسسوارات وتبيعها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مضيفة: «قد يعتقد البعض أن هذا المشروع بلا فائدة، لكنه مصدر رزق أستفيد من عائده بشكل يومى».

إسراء عادل: تسهم فى زيادة دخلى بأقل التكاليف

أشادت إسراء عادل بحرص مبادرة «حياة كريمة» على توطين الصناعات التراثية واليدوية، خاصة ما يتعلق بصناعة المنسوجات، فى إطار تقديمها أشكالًا متعددة من الدعم للمرأة الريفية، خاصة المرأة المعيلة، للنهوض بها اقتصاديًا واجتماعيًا.

قالت «إسراء» إن مبادرة «حياة كريمة» تعمل على تقديم خدمات التدريب والإنتاج للحرف اليدوية والتراثية، وعلى رأسها منتجات المنسوجات اليدوية والكليم، إلى جانب خدمات محو الأمية، وتعليم الحاسب الآلى، وتنظيم برامج ودورات تدريبية على إدارة المشروعات واستثمار الوقت والتنمية البشرية. واختتمت بقولها: «توطين الصناعات التراثية فى محافظات الجمهورية كافة شىء مهم جدًا من أجل توفير فرص عمل للشباب، والعمل على استثمار وقتهم فى إفادة وطنهم ومجتمعهم، إلى جانب زيادة دخلهم من خلال مشروعات بأقل التكاليف».

محمد مغربى: تعلم هذه الحرف سهل.. وتدعم الصناعة الوطنية 

شدد محمد مغربى على أهمية مبادرة «حياة كريمة» فى مساعدة المواطن البسيط على زيادة الدخل، من خلال مشروعات بأقل التكاليف وبأفكار بسيطة جدًا، لن يحتاج تنفيذها رأسمال كبيرًا.

وقال «مغربى»: «إتاحة الفرصة للعمل فى تصنيع المشغولات والأعمال اليدوية لكسب المال، توفر للمواطنين فرص عمل بموارد أقل، مقارنة بمتطلبات الصناعات الأخرى، كما أنها قابلة لاستيعاب وتشغيل أعداد كبيرة من القوى العاملة بمؤهلات تعليمية منخفضة».

وأضاف: «الأعمال اليدوية أسهمت فى رفع مستوى القدرات الذهنية والعقلية للكثير من العاملين فيها، فى ظل أنها أعمال تتطلب الكثير من الجهد والعمل لإنجاز عمل متقن يحظى بإعجاب كل من يراه».

ورأى أن «تصنيع المشغولات والأعمال اليدوية أصبح من السهل تعلمه الآن، ويستطيع الكبار والصغار فعل ذلك، سواء كان ذلك فى الرسم أو صناعة الحقائب، أو صناعة الأحذية»، متابعًا: «تعلم كل ذلك سيكون سهلًا جدًا مع الممارسة».

وأكمل: «التكاليف المادية لهذه المشروعات ليست كبيرة، وهو أمر مناسب جدًا للظروف الحالية التى يمر بها العديد من الدول، ودفعت الشباب للبحث عن فرص عمل سهلة وبسيطة لزيادة دخلهم بأقل مجهود وتكلفة».

وتساءل: «ما المانع لأى شاب أن يستثمر وقته ويساعد بلده، من خلال مشروع صغير أو متوسط، يسهم فى زيادة دخله ويشجع الصناعة المحلية التى تربينا عليها وورثناها عن أجدادنا؟».

واختتم «مغربى» بقوله: «مصر تمتلك مواهب كثيرة فى صناعة المشغولات والأعمال اليدوية، يمكن استغلالها وتنشيط العمل فى الأسواق بكل المحافظات، والحمد لله، رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى يدعم الشباب للعمل ومواجهة البطالة وغلاء الأسعار والتصدى للأزمات المعيشية التى يمر بها الكثير فى الأيام الأخيرة».

مروة محمد: حوّلت العاطلين إلى طاقات قادرة على العمل

توجهت مروة محمد، التى تعمل فى صناعة الحقائب القماش بأدوات بسيطة، بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لأنه لم ينس أبناءه أبدًا، ويواصل دعم الصغير والكبير. وقالت «مروة»: «الرئيس السيسى يدرك أن بنات مصر قادرات على صناعة المعجزات، وأن المرأة كأم وربة بيت تستطيع إتقان ممارسة الحرف اليدوية، فى الأوقات التى تناسبها، وفى الأماكن التى تختارها، أو حتى فى منزلها، لتساعدها كمصدر دخل ممتاز يمكنها الاستفادة منه». وأضافت البالغة من العمر ٢٥ عامًا: «مبادرة حياة كريمة غيّرت الكثير والكثير فى محافظات الجمهورية، لأنها تعمل على تقديم أفكار مميزة لدعم البنات والشباب، خاصة ما يتعلق بتعليم صناعة المنتجات البسيطة والمشغولات اليدوية والتراثية، التى يمكنها أن تكون مصدر رزق لكثير من المواطنين، وبداية لمشروع صغير من أجل حياة ومعيشة لائقة، وتحويل الطاقات المعطلة إلى طاقات قادرة على العمل والإنتاج». وواصلت: «المبادرة تساند المواطنين على إقامة مشروعات بأقل تكاليف، ويمكن من خلالها العيش بشكل أفضل.

أنور السيد: تمثل ثقافة مجتمع ووسيلة لتحقيق التنمية

وصف أنور السيد الحرف اليدوية بأنها تمثل ثقافة وتقاليد المجتمع، وتسهم فى ترويج التراث الوطنى، من خلال استخدام المواد الأصلية، والحفاظ على المواهب التقليدية، لذلك تبذل الحكومة جهودًا كبيرة للحفاظ عليها، خاصة وسط التقدم التكنولوجى الذى يمر به العالم.

وقال «السيد» البالغ من العمر ٢٢ عامًا: «أنا فخور جدًا ببلدى ورئيسى عبدالفتاح السيسى والحكومة، لعملهم على نشر الوعى الثقافى، وتحقيق مكاسب اقتصادية يمكن للمواطن أن يتحدى بها الظروف الاقتصادية الحالية، عن طريق العمل بالحرف اليدوية، التى توفر فرص توظيف كبيرة برأسمال محدود».

وأضاف: «أهمية الحرف اليدوية ازدادت فى الفترة الأخيرة بسبب قيمتها الثقافية والمالية، ويمكن للصناعات الصغيرة ككل وعلى رأسها الحرف اليدوية، أن تلعب دورًا رئيسيًا فى تنمية اقتصاد البلدان المتقدمة والنامية، عبر المساهمة فى كسب المال وزيادة دخل المواطنين».

وواصل: «على الرغم من أن الحرف اليدوية تعتبر دائمًا صناعة منزلية، فإنها تطورت فى العديد من البلدان، لتصبح أحد مصادر الدخل الرئيسة على مر السنين».

وأتم بقوله: «سعيد جدًا بدور مبادرة (حياة كريمة)، وحرصها الكبير على تشجيع الصناعة الوطنية والحرف اليدوية».