سعدت بما شاهدته في الأسبوع الفارط من تعريفات إيضاحية عن تاريخ ومسيرة الجمعية الخيرية لإكرام المسنين (إكرام) بمنطقة الباحة والتي بزغ فجرها عام 1437هـ وتنفيذها لبرامج نوعية على مستوى المنطقة وفق اللائحة الأساسية لها والتي تنص المادة (5) منها على توفير برامج الرعاية الاجتماعية للمسنين من الجنسين ومن هذه البرامج: أصدقاء المسنين، ديوانية الطيبين، ماراثون الكبار، في بيتنا مسن، تكريم الرموز، عيادة الشيخوخة، رموز في الذاكرة، برنامج رد الجميل، نحن بجانبك، تبديل المفاصل... إلخ ذلك من البرامج الهادفة والبناءة التي تتفق ورسالة الجمعية، وتتماشى مع رؤية المملكة (2030) الداعمة لمثل هذه المشاريع الخيرية وطنياً.
ومن أبرز مشاريعها الريادية على مستوى المملكة مشروع (منتجع إكرام الوطني) والذي تم افتتاحه مؤخرًا بجهود أبناء المنطقة وبدعم من أميرها صاحب السمو الملكي الدكتور حسام بن سعود لخدمة المسنين والمسنات من أبناء منطقة الباحة وبرعاية الجمعية الخيرية لإكرام المسنين (إكرام) وبدعم وتضافر جهود المسؤولين عنها وإسهام الخيرين من أبناء المنطقة وفي طليعتهم المحسن الشيخ علي المجدوعي الداعم لمشاريع المنطقة، وغيرهم من محبي الخير وبذله.
ADVERTISING
ومن مستهدفات هذا المشروع الرائد: تقديم خدمة الإيواء لمن لا عائل له من كبار السن كضيافة دائمة أو مؤقتة أو رعاية نهارية إضافة إلى استقطاب الكفاءات الوطنية للعمل به ودمج المجتمع خصوصاً كبار السن بأقرانهم ليعيشوا حياة كريمة هادئة هانئة، وقد استطاعت الجمعية بفضل من الله ثم بدعم أهل الخير في وطننا المعطاء ومقام وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية خلال فترة وجيزة من عمرها القصير أن تبدأ في تنفيذ هذا المشروع الحيوي الهام ليكون أنموذجاً للرعاية على مستوى الشرق الأوسط، ويعتبر نقلة نوعية في أعمال الخير والإنسانية تحتضنه منطقة الباحة في مواكبة مسيرتها النهضوية.
* خاتمة:
وخير ما أختم به هذه العجالة عن هذا المشروع الرائد بضعة أبيات من قصيدة هادفة ومعبرة، للأديب الشاعر د. سعد عطية الغامدي، أحد أبناء المنطقة شارك بها في الاحتفالية بالمشروع، مشيداً فيها بقيمة المشروع وإنسانيته في حياة المسنين والمسنات من أبناء المنطقة:لذي شيبة الإسلام عند نبينا
مقامٌ عظيمٌ فيه للسنّ إعظامُ
فإكرامه إجلالُ ذي العرش فانعموا
بإجلالِهِ والله يُكرمُ مَن قاموا
حفظتم جميلاً واغتنمتم محَامِداً
وصنتم جمالاً فيه بِرٌ وإتمامُ
أليس جميلاً أن يكونَ مُسِنُنا
رفِيعُ مقامٍ إنْ تفاخَرَ أقوامُ
فكم من مُسنٍ كان بالأمس رائداً
وكان له في الناسِ أيدٍ وأقدامُ
وكان أخا الإحسانِ إذ كان قادراً
فحُقٌ على أبنائِهِ اليومَ إِقدامُ
وهذا حسامُ حظَ إكرامَ عنده
كبيرٌ وللدّعم المؤمّلِ مِنْعَامُ
وهذي بِلادي قبلة الطهر والسنا
تجلى مطافٌ في ثراها وإحرامُ
فيا ربُّ زد هذي البلادَ مكانةً
وصُنْها بما صلى مَصلَون أو صاموا
نقلاً عن "المدينة"
