بعد تحذيرها من أن أنقرة تحضر لهجمات جديدة وتوغل بري في الشمال السوري، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أنها لم تتلق أي عرض من قبل الأميركيين بخصوص العملية العسكرية التركية.
وقالت في تصريحات لـ"العربية/الحدث"، اليوم السبت: "لم نطلب من الأميركيين حمايتنا واتخذنا التدابير اللازمة للرد على القوات التركية".
فيما كشفت أنها علقت عملياتها ضد تنظيم "داعش" بسبب القصف التركي، مؤكدة أنها لم توقف التنسيق مع التحالف الدولي.
كما أضافت أنها منشغلة بصد الهجوم التركي وأي عودة لنشاط "داعش" تتحمله الدول الصامتة.
رفض دولي
يذكر أن قائد قسد، مظلوم عبدي، كان حذر خلال مؤتمر صحافي، في وقت سابق اليوم، من أن تركيا تحضر لهجمات جديدة وتوغل بري، مضيفاً أن أنقرة أبلغت الفصائل السورية الموالية لها للاستعداد والمشاركة.
غير أنه أكد أن قواته "جاهزة لصد أي هجوم بري والدفاع عن المنطقة وسكانها"، بعد أن أوقفت مؤقتاً عملياتها ضد "داعش".
وشدد في الوقت عينه على أن هناك رفضاً دولياً للهجمات التركية، لكن تلك المواقف غير كافية لإيقافها.
يشار إلى أن المبعوث الأميركي إلى المنطقة، نيكولاس غرانجر، كان أكد لـ"العربية/الحدث" أمس الجمعة أن بلاده لم تعطِ موافقة لأنقرة من أجل شن عمليتها العسكرية.
كذلك نددت موسكو بهذا التصعيد العسكري التركي في الشمال السوري.
ضربات جوية وقصف مدفعي
فيما جددت تركيا التأكيد أن عملياتها العسكرية مستمرة في الشمال العراقي والسوري على السواء ضد القوات الكردية التي تصفها بالإرهابية. وأعلن وزير دفاعها، خلوصي آكار، أن عملية "المخلب - السيف" التي أطلقتها بلاده الأحد الفائت، مستمرة براً وجواً، حتى يتوقف "خطر الإرهابيين".
وكانت أنقرة قد أطلقت منذ الأحد سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل، ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسوريا بعدما اتهمتهما بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في 13 نوفمبر بإسطنبول، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 81 بجروح.