فريق مهمة خاصة يميط اللثام عن أحداث محزنة وأليمة تعرض لها أطفال السكان الأصليين في كندا، فماذا حدث، وماهي قصة المقابر الجماعية؟.
منذ العام 1863 وحتى العام 1998، نُقل أكثر من 150 ألف طفل من أبناء الشعوب الأصلية إلى مدارس داخلية بعيدا عن عائلاتهم.
ولم يُسمح للأطفال في كثير من الأحيان بالتحدث بلغتهم الأصلية أو ممارسة ثقافتهم، وتعرض الكثير منهم لسوء المعاملة والإيذاء تخلله عنف جسدي وجنسي وطمس للهوية وصولاً إلى الدفن والقتل. يوثّق مشروع الأطفال المفقودين وتقرير الحقيقة والمصالحة، الذي صدر في العام 2015، أن السياسة التي اتبعت ترقى إلى مستوى "الإبادة الجماعية الثقافية".
وأكثر من 4100 طفل ماتوا أثناء التحاقهم بمدرسة داخلية، وقد أكتشف أخيرا رفات 215 قبرا بدون شواهد، قرب مدرسة كاملوبس الداخلية، لم تتجاوز أعمار بعضهم 3 أعوام.
ورغم اعتذار الحكومة الكندية واعترافها بأن ما حصل هو إبادة ثقافية، لكن ذلك يوصف بالفصل المظلم في تاريخ كندا، لكن الذكرى مؤلمة وقاسية على السكان الأصليين، ومازال الكثير منهم يبحث عن مصير أطفالهم وحقيقة ما جرى.