كشف مصدر عليم لـ “آخر ساعة” أن المشتبه فيه الرئيس في جريمة قتل كهل بحي واد الذهب “جبانة ليهود” ببلدية البوني، سلم نفسه، أمسية الأحد، لمصالح أمن دائرة الذرعان بولاية الطارف وذلك بعد قرابة 10 ساعات من ارتكابه الجريمة التي وقعت في حدود الساعة 09:40 صباحا، فخلال فترة فرار المشتبه فيه الرئيسي، كثفت مصالح الأمن بولاية عنابة عملها الإستعلاماتي ومن الدوريات الراكبة والراجلة بهدف القبض عليه، في الوقت الذي لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة على مستوى مصلحة الاستعجالات بمستشفى “ابن رشد”، في سياق ذي صلة، أوضح المصدر أن الضحية البالغ من العمر 58 عاما تربطه صلة قرابة بالمشتبه فيه الثلاثيني الذي أكد المصدر أنه ارتكب الجريمة بسبب المشاكل العائلية، باعتبار أن الضحية تزوج والدته بعد وفاة والده الشرطي قبل بضعة سنوات وهو الأمر الذي لم يتقبله بسهولة، خصوصا وأن الزواج كان عرفيا، حيث تراكمت المشاكل والخلافات خلال السنوات الأخيرة خاصة وأنهما يقطنان في نفس الحي، إلى أن وصل الأمر بالمشتبه فيه وهو عون حماية مدنية إلى حد التفكير في قتل زوج والدته الذي كان جالسا وقت وقوع الجريمة في المقهى المحاذي لـ “دوش” الحي الذي لا يبعد كثيرا عن عمارات “عدل”، حيث وجه له الجاني ضربات قاتلة بسلاح أبيض قبل أن يتركه يغرق في دمائه ويلوذ بالفرار وذلك وسط حيرة من كانوا جالسين في المقهى، خاصة وأن المشتبه فيه معروف بأخلاقه الحميدة في حي “جبانة ليهود” الذي شهد في شهر أوت 2022، جريمة قتل شنيعة، راحت ضحيتها أم وأطفالها الثلاثة الذين قتلوا على يد والدهم الذي لم يتوان في خنقهم عن طريق حبل، فيما فشلت محاولة الانتحار التي قام بها بعد ارتكابه الجريمة وهو يتواجد حاليا في السجن.
وحيد هاني