جزيرتا تاروت ودارين والتوجه التنموي


نحن نعيش العهد السعودي الزاهر، وهو الذي يأتي معه كل أسبوع بل كل يوم خبر تفرح له القلوب، وتصفق له الأيدي ويسطر بماء الذهب، في هذا العهد لن ينسى أي متر بل أي شبر من ثراء بلادي الغالية من التوجه التنموي الذي سيأخذ البلاد إلى عهود من الرخاء والنماء في ظل قيادة قوية قادرة على تحقيق كل ما من شأنه خدمة البلاد والعباد، وسنسابق الزمن وستكتب القصة في بيض صفحاتها، وسنبهر القاصي والداني، نحن نعيش العصر الذهبي يا كرام، عهد العلم والعمل، عهد القول والفعل، عهد التخطيط والتنفيذ، عهد القيمة المهمة والأولى هي الوطن الغالي المملكة العربية السعودية بكل مقوماته، وما يملك من أجل أن يكون في مقدمة دول العالم اقتصادياً واجتماعياً ثقافياً ورياضياً، بل وفي كل مجال من المجالات والتي تحقق الأمن والأمان والرفاهية ومعها الطمأنينة لكل أبنائها ومقيمها وزوارها.

أعلن سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد - حفظه الله - بناءً على قرار مجلس الوزراء - عن اعتماد التوجه التنموي لجزيرتي دارين وتاروت والمبادرات المستقبلية للجزيرة، وإنشاء مؤسسة تطوير جزيرتي دارين وتاروت.

إن الجزيرتين دارين وتاروت واللتين تقعان على ضفاف الخليج العربي ويعود تاريخهما إلى أكثر من 5000 سنة واشتهرتا بكونهما سابقاً مرفأ بحرياً وسوقاً نشطاً، ستجدد عهدهما مع التنمية، حيث ينتظران تطوير قلعة ومطار دارين كوجهات سياحية تراثية، وإقامة عدة مهرجانات ثقافية وتراثية في الجزيرة بالإضافة لإنشاء مسارات متعددة للمشاة تتخلل المناطق التراثية في الجزيرة، وعلى الجانب البيئي سيتم إنشاء أكبر غابة مانجروف على ضفاف الخليج العربي، وإنشاء عدد من الفنادق والنزل البيئية في المناطق الطبيعية، بالإضافة إلى الارتقاء بجودة الحياة في الجزيرة عن طريق إنشاء الطرق والبنى التحتية والحدائق العامة والتي تتضمن عدة ملاعب ومنشآت رياضية حديثة، بالإضافة إلى تخصيص ما يصل إلى 48 % من مساحة الجزيرة للساحات والحدائق العامة والواجهات البحرية والطرق والمرافق.

إن الاستفادة من الميزات النسبية للجزيرة في النواحي التراثية، والبيئية، والسياحية بما يسهم في تحقيق التنوع الاقتصادي، كما أن التوجه التنموي للجزيرة الواقعة والتي تبلغ مساحتها 32 كيلو متراً مربعاً ويقطنها 120 ألف نسمة، وتضم أكثر من 11 موقعاً تراثياً، وتحديد المقومات والمزايا النسبية والتنافسية للجزيرة وفق ثلاث ركائز رئيسية، وهي: المحافظة على الجانب الثقافي والتراثي التاريخي للجزيرة، وإحياء المواقع الطبيعية والبيئية، والارتقاء بجودة الحياة وتعزيز اقتصادها السياحي، وهذه الركائز هي التي ستأخذ التنمية في الجزيرتين نحو الأفضل، فالأرقام تتحدث حيث إن هناك أكثر من 19 مبادرة لدعم هذه الركائز الثلاث، وكما أن الأثر المتوقع هو 297 مليون ريال سنوياً قيمة المساهمة في الناتج المحلي، 1.36 مليون سائح بحلول عام 2030، وهذا يأخذ المنطقة إلى الازدهار السياحي الاقتصادي، وإضافة إلى 104 آلاف فرصة وظيفية، وكل هذا يأخذ الجزيرتين إلى الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي يطمح إليه القيادة في مسيرة التنمية التي لا تتوقف ولا تهدأ.

نقلاً عن "الرياض"

تاريخ الخبر: 2022-11-29 00:18:20
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 83%
الأهمية: 85%

آخر الأخبار حول العالم

القوات المسلحة الملكية.. 68 عاماً من الالتزام الوطني والقومي والأممي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-14 00:25:18
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 54%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية