بعد يومين من إعلان طالبان سقوط وقف النار في باكستان، استهدف تفجير انتحاري دورية للشرطة كانت ترافق قافلة تطعيم ضد شلل الأطفال في مدينة كويتا بجنوب غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 18 آخرين، بحسب ما أعلنت الشرطة.
كما أوضحت أن شرطيا وطفلا من المارة وامرأة قتلوا، وجرح 28 آخرون بينهم 16 من عناصر الشرطة.
فيما تبت حركة طالبان باكستان المسؤولية عن الهجوم الانتحاري الذي هز عاصمة إقليم بلوشستان.
رداً على مقتل خراساني
وأضافت أن الهجوم يأتي ضمن سلسلة الرد على مقتل القيادي في الحركة عمر خالد خراساني، والذي قالت إنه قتل خلال عملية وقف إطلاق النار.
يشار إلى أن هذا الهجوم جاء بعد يومين من إعلان الحركة إنهاء وقف النار. كما أتى بعد يوم من تسلم قائد الجيش الفريق أول عاصم منير مهامه.
وكانت الحكومة والحركة دخلتا في مفاوضات، إلا أنها لم تفض إلى اتفاق، إذ تمسكت السلطات الباكستانية بمطالبتها عناصر الحركة قبول دستورها وقطع كل العلاقات مع داعش الذي له فرع إقليمي نشط في كل من أفغانستان وباكستان.
ما دفع قبل أيام وزيرة الدولة للشؤون الخارجية حنا رباني خار إلى زيارة إلى كابل ليوم واحد، من أجل إجراء محادثات مع كبار قادة الحكومة المؤقتة لحركة طالبان الأفغانية حول المسائل المتعلقة بتعزيز الأمن الإقليمي من خلال التعاون المتبادل، بما في ذلك في مكافحة الإرهاب، والقضايا والسياسات التي من شأنها أن تؤثر على مشاركة الحكومة المؤقتة مع المجتمع الدولي.
لاسيما أن طالبان الباكستانية لطالما استخدمت خلال السنوات الماضية، المناطق الحدودية الوعرة في أفغانستان كمخابئ ولشن هجمات عبر الحدود في باكستان.
