أعربت فرنسا لأنقرة عن "قلقها العميق" بشأن الضربات التركية في سوريا والعراق والتي "تهدد التقدم" المحرز في مكافحة تنظيم "داعش"، بحسب بيان لوزارة الدفاع الأربعاء.
وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو في اتصال هاتفي مع نظيره التركي خلوصي آكار الثلاثاء إن هذه الضربات "تؤدي إلى تصعيد التوترات التي تهدد استقرار المنطقة والتقدم الذي أحرزه التحالف الدولي على مدى عدة سنوات في مكافحة داعش" بقيادة الولايات المتحدة ودول أخرى، وفق فرانس برس.
"يهدد سلامة أفراد التحالف"
كما حذّر من أن "التدخل في سوريا يهدد سلامة أفراد التحالف العاملين في شمال شرقي سوريا ويشجع على هروب مقاتلي داعش".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال بات رايدر قدر الثلاثاء أن إطلاق تركيا عملية برية في سوريا من شأنه أن "يعرض للخطر" إنجازات الحرب ضد تنظيم "داعش" في هذا البلد، داعياً أنقرة إلى ضبط النفس.
بعد هجوم إسطنبول
يذكر أن تركيا نفذت في 20 نوفمبر سلسلة ضربات على مواقع المقاتلين الأكراد في سوريا والعراق، أسفرت عن مقتل نحو 30 شخصاً.
أتى ذلك بعد هجوم أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات بإسطنبول في 13 نوفمبر. واتهمت أنقرة كلاً من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بالوقوف خلف الاعتداء، غير أنهما نفيا أي صلة لهما به.
وأبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدداً الأسبوع الماضي نيته إصدار أمر بشن هجوم بري "عندما يحين الوقت".
ضربات عدة
يشار إلى أن تركيا تحمل حزب العمال الكردستاني سواء في الشمال السوري أو العراقي، مسؤولية تنفيذ عمليات إرهابية على أراضيها، وتهديد أمنها.
ما دفعها خلال السنوات الماضية إلى تنفيذ 3 عمليات عسكرية في الشمال السوري، فضلاً عن تنفيذ ضربات عدة على الحدود العراقية.