صور المرأة في الإعلام وارتباطها بالعنف


مهرجان القطيف الدولي للأدب
«أين ميسي» ومشاعر الابتهاج والفرح

حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر من كل عام كيوم عالمي لمناهضة العنف ضد النساء، حيث يُعدُّ العنف ضد المرأة مشكلة عالمية، وينبع من ثقافة تبرر العنف، تنوَّعت تاريخيًّا، وتسببت بمعاناة للمرأة وأسرهن ومجتمعاتهن، ومن أهم الأسباب الدافعة لاستخدام العنف ضد المرأة هي الصورة النمطية الاجتماعية، وقلة الدخل المادي عند بعض فئات المجتمع (مؤتمر المرأة والإعلام وثورات الاتصال بعام 2013م).
أطلقت الأمم المتحدة "العقد العالمي للمرأة" في عام 1975، والذي يمثل واحدًا من المعالم المبكرة التي صبغت تعامل المنظمة الدولية مع أوضاع النساء في العالم في قطاعات متنوعة، يُعد القطاع الإعلامي أبرزها.
في عام 1981، اتخذت الأمم المتحدة خطوات أخرى نحو تكريس الاهتمام بدور المرأة من خلال تبنّي "اتفاقية منع كل أشكال التمييز ضد المرأة" The Convention on the Elimination of all Forms of Discrimination Against Women (CEDAW) وقَّع على هذه الاتفاقية أكثر من ثلثي الدول ذات العضوية في الأمم المتحدة، ويشير البند الخامس من الاتفاقية إلى مشكلة تنميط صورة المرأة في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، داعيًا جميع الدول الأعضاء لاتخاذ الإجراءات المناسبة للقضاء على الممارسات المستندة إلى صور مقولبة "نمطية" Stereotypes وجامدة لأدوار الرجال والنساء في العالم المعاصر، كما يطالب البند (18) الدول الأعضاء بتزويد الأمم المتحدة بتقارير دورية حول أوضاع النساء في كافة القطاعات، بما فيها قطاع الإعلام والاتصال.
عالجت المؤتمرات العالمية الخاصة بالمرأة في كوبنهاجن (1980) ونيروبي (1985) وبكين (1995) ترويج صورة المرأة إعلاميًّا لتكون أكثر إيجابية، وضع "مؤتمر المرأة" الذي عُقد في بكين عام 1995، الصور الإعلامية السلبية للمرأة في أعلى سلم أولويات الوفود المشاركة، وتبنَّى المؤتمر برنامجًا سُمِّي بمنصة العمل في بكين Beijing Platform of Action حدّد فيها اثني عشر مجالًا مثيرًا للقلق فيما يخص وضع المرأة، من بينها المجال الإعلامي، حيث لاحظ المشاركون وجود فرص غير متكافئة أمام المرأة تعيق قيامها بلعب بدور ذي معنى في الحياة العامة للمجتمعات المعاصرة. تضمن البند (J) من البرنامج هدفين إستراتيجيَّين فيما يتعلق بوسائل الإعلام:
1. الترويج لعرض متوازن وغير متحيّز ضد المرأة في وسائل الإعلام.
2. زيادة مستويات مشاركة المرأة في العمل الإعلامي، وفي استخدام التقنيات الاتصالية الحديثة.
كما ركَّز على علاقة المرأة بوسائل الإعلام في محاوره الرئيسية، وأكد على أهمية تولي المرأة العديد من مناصب صناعة القرارات الإعلامية، ودعا إلى إنشاء شبكات إعلامية محلية وقومية وعالمية، خاصة بالمرأة؛ لضمان التدفق الدولي للمعلومات، وتبادل الآراء، ومساندة جهود المنظمات النسوية في العمل الإعلامي. إضافة إلى إظهار أهمية استثمار وسائل الاتصال الحديثة من شبكة الإنترنت والوسائط المتعددة في النهوض بالمرأة وتطوير أدائها المهني.
في العالم العربي كان تقرير المرأة العربية والإعلام (2006) أول جهد علمي يؤسس لقراءة أكثر علمية وموضوعية حول قضية المرأة العربية والإعلام.
دلالة التقرير لا تنبع من أي جديد أتى به في تعريف واقع المرأة العربية والإعلام، وتكمن أهميته في كونه يضع بين أيدينا نتائج مجموعة كبيرة من الدراسات المستندة لمنهج تحليل المضمون والمسح الميداني، ومناهج أخرى في محاولة لمساعدتنا على قراءة الواقع الإعلامي المُعاش، كما أبرزته تلك البحوث والدراسات.
في السعودية والخليج عمومًا لا تزال الدراسات محدودة حول دراسة صور المرأة في الإعلام، وارتباطها بالعنف وتأثير التحول والرؤية في ذلك.

تاريخ الخبر: 2022-12-01 00:25:56
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

رسميا.. نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 03:25:39
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

رسميا.. نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 03:25:32
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية