دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الخميس، من محافظة كردستان الإيرانية، مهد التظاهرات التي تهز إيران منذ وفاة مهسا أميني، إلى التصدي لـ"أعداء" إيران الذين اتهمهم بتدبير الاضطرابات في البلد.
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر احتجاجات إثر وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في إيران.
وتتهم السلطات الإيرانية الولايات المتحدة بزرع الفتنة في البلاد كما تتهم المعارضة الكردية في الخارج بتحريك التظاهرات.
وقال رئيسي لدى تدشينه مشروعاً لمياه الشرب في سنندج، مركز محافظة كردستان الإيرانية: "خلال أعمال الشغب الأخيرة، ارتكب الأعداء خطأ في حساباتهم بظنهم أنّ بإمكانهم زرع الفوضى وانعدام الأمن".
وأشار رئيسي إلى وجود ما اعتبره "تياراً معادياً" لطهران، متهماً إياه بمحاولة استغلال الاضطرابات الأخيرة "لزعزعة الأمن" بمحافظة كردستان.
كما قال رئيس، خلال لقاء مع أسر "ضحايا" للاحتجاجات بمحافظة كردستان، إنه يجب تقديم كل "المتورطين في ارتكاب جرائم القتل" خلال الاحتجاجات الأخيرة في البلاد إلى العدالة. وأكد أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتعرف على مرتكبي "الجرائم" وتقديمهم إلى العدالة.
وتابع: "الأمن هو الخط الأحمر والقضية المحورية لكل مجتمع ودولة.. ولن يسمح أي شعب أو دولة بتعريض أمنه للخطر".
وقُتل عشرات الأشخاص معظمهم متظاهرون، وبعضهم من رجال الأمن، منذ بدء التظاهرات. وأفاد المقرر الخاص للأمم المتحدة حول إيران عن توقيف أكثر من 15 ألف شخص. ووجهت التهمة إلى أكثر من 2000 شخص، نصفهم في طهران، منذ بدء الاحتجاجات، وفق الأرقام الرسمية الصادرة عن القضاء الإيراني.