أثار ظهور عدد من رفاة الموتى بمقبرة قديمة بقرية زكار الكواشية التابعة لبلدية بولهيلات بدائرة الشمرة بولاية باتنة، استياء عدد من المواطنين، الذين طالبوا الجهات المعنية حماية هذه القبور وحرمة الأموات، حيث تعود القضية الى عدة شهور، عندما أخذت القبور في التعرية بفعل انجراف التربة وتساقط الأمطار خصوصا وان المقبرة هذه اقيمت فوق هضبة مرتفعة، حيث تجرف السيول في كل مرة جزء من الأتربة تؤدي الى تعرية بعض من القبور، وبقي الوضع على حاله، الى حين مباشرة أشغال ازدواجية الطريق الولائي رقم 26 الرابط بين الشمرة والمعذر في شقه الواقع باقليم قرية زكار الكواشية، حيث تتواجد المقبرة القديمة هذه على حافته، وامام مباشرة المقاول اشغال الانجاز في اطار مشروع ربط ولاية خنشلة بالطريق السيار شرق غرب مرورا بولاية باتنة، ومنه النقطة المذكورة، فان الاشغال زادت من تعرية قبور أخرى، ماجعل رفاة الموتى تظهر للعيان بشكل واضح، وقد طالب سكان المنطقة الذين يقومون في كل مرة بجمع عدد من الرفاة المتنثرة ودفنها الجهات المعنية بايجاد حل لهذا المشكل من خلال تسييج المكان او نقل الرفاة الى مكان آخر حفاظا على حرمة الموتى، يذكر أن المقبرة هذه مدفون بها أزيد من 20 ميتا، تم دفنهم سبعينيات القرن الماضي عندما قطن سكان القرية المكان، دون تسييج المقبرة هذه التي تم تحويلها الى مكان اخر تم تسييجه ويدفن فيه موتى القرية الى يومنا هذا، وبقيت المقبرة القديمة هذه عرضة للتعرية بفعل العوامل الطبيعية من جهة وما أكملته مقاولة الأشغال، هذا في انتظار تدخل جمعيات وخيرين وكذا جهات مسؤولة لحماية ماتبقى من قبور لا تزال واضحة المعالم واعادة دفن المنهارة منها والظاهرة رفاتها للعيان.
شوشان ح
