بعدما هزّت حادثة اعتداء مجهولين بالكرباج على ممرضات داخل مستشفى قويسنا المركزي بمحافظة المنوفية، الأوساط المصرية، خصوصاً مع تضارب المعلومات حول صحة ما جرى، ظهرت تفاصيل جديدة عن الواقعة.
فقد أنكر محامي المتهم الرئيسي بالحادثة إجهاض إحدى الممرضات المعتدى عليهن، نافياً كلام نقيبة التمريض.
كما رأى فريق دفاع المعتدي عبد الحميد الشيخ، أن ما جرى تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي غير دقيق على الإطلاق، مؤكداً أن موكله لم يكن مع زوجته الحامل عندما تواجدت في المستشفى المذكور بحالة إسعاف.
دفاع المتهم ينفي
وأوضح في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام محلية، السبت، أن زوجة المعتدي بقيت تنزف 3 ساعات دون أن يسعفها أحد أو تحصل على أي علاج، موضحاً أن شقيقته أرسلت 3 استغاثات عبر موقع فيسبوك تشرح فيها ما يجري.
وادعى أن موكله علم من منشور أخته واستغاثاتها، فأسرع إلى المستشفى ووجد أهله محتجزين داخل قسم النساء والتوليد بينما يمنعهم الأمن من الخروج لإسعاف ابنتهم وإنقاذها، بحسب كلام المحامي.
كما قال أيضا إن والدة المتهم تعرضت للضرب أثناء الاحتجاز دون أي سبب، معتبراً أن زوجة موكله أجهضت الجنين بسبب إهمال طبي جسيم، قائلاً: "لقد فقد موكلي طفله الذي كان ينتظره منذ عامين.. فمن المسؤول عن ذلك؟".
أتت هذه التطورات بعد ساعات من اتهام نقيبة التمريض كوثر محمود، أن إحدى الممرضات أجهضت جنينها جراء تعرضها للضرب.
وأضافت وفقا لشهادة التمريض في المستشفى، أن سيدات مصاحبات لمريضة بدأن في تهديد أطقم التمريض بالمستشفى وتوعدوهن بالضرب، وبعدها دخل رجلان لقسم النساء وقاما بضرب كافة التمريض المتواجد بالقسم، وحينما أخرجت إحدى أطقم التمريض هاتفها للاتصال بالطوارئ تم الاعتداء عليها وأسفر ذلك عن إجهاضها.
كما شددت على أن المريضة زوجة المعتدي وصلت المستشفى وعليها علامات الإجهاض، وبينما تواصل طاقم التمريض مع المختصين تم الاعتداء عيلهم من قبل ذوي السيدة.
القوات المسلحة تدخل خط الأزمة
يذكر أن القوات المسلحة المصرية كانت أعلنت السبت، أنها تتابع عن كثب حادثة الاعتداء على طاقم تمريض وعاملات في أحد المستشفيات العامة بمحافظة المنوفية.
وأكد المتحدث العسكري، العقيد غريب عبد الحافظ، في بيان نشر على صفحته في فيسبوك أن القوات المسلحة تتابع عن كثب ما أُثير بمواقع التواصل الاجتماعي بشأن واقعة مستشفى قويسنا المركزي، مشددا على احترام مبدأ سيادة القانون، مهيباً بالجميع تحري الدقة والانتظار لحين انتهاء التحقيقات.
إلى ذلك، أثار مقطع فيديو أظهر اعتداء على طاقم طبي أثناء أدائه عمله في مصر غضبا واسعا في البلاد، وسط مطالبات بضرورة ردع المتورطين.
