مواجهة إنجلترا في قطر.. هل هي موعد مع التاريخ لأسود التيرانجا؟
مواجهة إنجلترا في قطر.. هل هي موعد مع التاريخ لأسود التيرانجا؟
ستحاول أسود التيرانجا التأهل لربع نهائي قطر ٢٠٢٢ يوم الأحد لتحقيق ذلك، يتعين عليها تجاوز عقبة المنتخب الإنجليزي، وصيف بطل أوروبا، ما هي المكانة التي يحتلها هذا اللقاء في تاريخ الأسود السنغالية؟
منذ مباراتها الأولى سنة ١٩٦١، جرّبت الكتيبة السنغالية أحاسيس عديدة؛ فإن كانت قد تأخرت في معانقة التألق العالمي، إلا أن هذا البلد الذي أنجب أليو سيسيه لم يتوقف عن التطور منذ أن دخل من الباب الواسع إلى مصاف المنتخبات المؤهلة لكأس العالم سنة ٢٠٠٢؛ فقد فرض نفسه اليوم كواحد من القوى الضاربة في القارة السمراء إن لم تكن الأولى.
وعند كل إنجاز ونجاح لأسود التيرانجا، سؤال أبدي يُطرح للنقاش: هل ستكون المباراة القادمة الأهم على الإطلاق؟
الجواب سيكون دون أدنى شك بالإيجاب والسلب في ذات الآن؛ ففي قلوب السنغاليين، هل يُضاهي الشعور بالفخر الذي انتابهم حين الفوز على حامل اللقب العالمي، المنتخب الفرنسي في ٢٠٠٢ (١-٠)، خلال مباراتهم الأولى في كأس العالم، الفرحة العارمة عندما حقق الأسود اللقب الأفريقي الأول في تاريخهم بعد الفوز على مصر في بداية ٢٠٢٢؟ هناك نقاش كبير حول هذه النقطة.
وهل ستنتاب المنتخب السنغالي الرهبة بمواجهة إنجلترا، وهي وصيفة بطل أوروبا وصاحبة المركز الرابع في نسخة روسيا ٢٠١٨، أم أنه سيُحس بنفس الشعور حين قابل السويد وتركيا وهما منافسين من عيار أقل خلال نسخة اليابان وكوريا ٢٠٠٢؟ ليجب كل واحد من موقعه عن هذا التساؤل.
لعل أهمية أي مباراة لا تقاس دون أدنى شك بما ستحمله لمنتخب ما بل بالأثر التي ستخلفه حين تُطلق صافرة النهاية.
وكان ريجيس بوجار، مساعد أليو سيسيه قد صرح خلال ندوة صحفية يوم السبت قائلًا: “الفوز على إنجلترا سيكون لحظة تاريخية بالنسبة لفريقنا. أعتقد أن الانتصار على المنتخب الفرنسي في ٢٠٠٢ يكتسي الأهمية وهو أمر سيان بالنسبة لمشجعينا في نظري”.
غير أن الأكيد أنه في حالة الفوز على المنتخب الإنجليزي المرشح، سيُخلد بطل القارة السمراء اسمه أكثر في السجل الكروي العالمي وسيكتسب بعدا آخر دون أدنى شك. في هذه الحالة، ستدخل كتيبة الأسود الثلاثة لمصاف سابقيها وهم فرنسا ٢٠٠٢، والسويد ٢٠٠٢ وتركيا ٢٠٠٢ وأخيرًا مصر ٢٠٢٢.
