الرأي اليوم

انتصار الشعب

صلاح جلال

* غداً الاثنين يوم تاريخي فيه الشعب هو المنتصر وأعداء الثورة والانتقال للحكم المدني هم المهزومين الذين اعتقدوا أن الثورة اندثرت وعاد الموتى من المقابر يمتطون المبادرات الهلامية يحشدون باسم الطويل والعريض والشيخ الجِد، توقيع الاتفاق الإطاري رد عملي، بعد كفاح ونضال شاق فقدنا فيه أرواحاً عزيزة، من هزاع إلى ست النفور من أجل الحرية والسلام والعدالة والحكم المدني.

* يحق لنا يوم غدٍ أن نسعد ونحتفل ونستبشر بمستقبل أفضل، من أجل تحسين معيشة محمد أحمد وتعليم أبنائه، وعلاج مرضاه، وعودة الروح لأفق ثورة ديسمبر العظيمة، وتحقيق العدالة الجنائية والانتقالية من أجل الشهداء، وتحقيق حكم مدني كامل يخرج بموجبه الجيش والأجهزة الأمنية من السياسة لواجباتهم المهنية، وينهي القطيعة مع الشعب، الذي يجب أن يهتف من أعماقه جيش واحد وشعب واحد، لا عداء ولا استعداء، بل دعم وإسناد وطمأنة متبادلة من أجل رفعة وبناء الوطن.

* للذين اختلفوا معنا في التقدير السياسي من الثوار ورفاق الدروب الوعرة، الذين يعرفوننا ونعرفهم، نحن لسنا أعداء، بيننا خلاف في تقديرات الموقف، ونحن جميعاً كنا ومازلنا في شارع الثورة مكملين المشوار وهذه طبيعة العمل السياسي، نسبية المواقف والخيارات لا عداء ولا تخوين، سنظل ننسق ونتوافق ونتشاور في كل الممكن، ونحن أصحاب حُلم مشترك لن يتبدل، إذا نجحنا في العبور بأهداف الثورة فهو نجاح لنا جميعاً والوعد أن نبذل كل الجهد من أجل العبور لصالح الثورة والثوار، والوعد الذي قطعناه سوياً مع الشهداء، وإذا أخطأنا التقدير فهي مسؤوليتنا وحدنا أمام الشعب والتاريخ، نتحملها بكل شجاعة، ونعتذر للشعب ونطلب الغفران والعقاب اللازم، فهو السيد فوق كل سيد ومُلهم الشعوب المعلم.

* غداً يوم أغر فلنفرح ونرفع الأعلام متفائلين بقدرتنا على تجاوز الصعاب، وصعود جبال الأزمات المتماسكة الحقيقية والمصنوعة بمكائد ودسائس أعداء الثورة الذين ينتظرون جثتها على ضفة نهر آسن، سيطول انتظارهم وستنتصر الثورة من أجل عزة وكرامة الشعب السوداني العظيم، فمن لم تصله منكم الدعوة لحضور مراسم التوقيع بقاعة بقعة المهدي الإمام بالقصر الرئاسي غداً الإثنين عند العاشرة والنصف، فليحتشد ويحتفل مع أسرته الكريمة متحلّقاً حول  التلفاز الوطني الذي سيكون أولى القطاعات المحرّرة التي سقطت في أيدي الثورة المضادة، فليتهيأ الإعلامي القدير لقمان لرفع علم الثورة على ساريته ووكالة سونا وهنا أم درمان، وليحتشد الثوار في الميديا ينشرون التفاؤل تحت هشتاقات موحدة وبروفايلات الشهداء.

** ختامة

الثورة مستمرة والرِدة مستحيلة، والنصر أكيد

نستلف الشعار من الرفاق في الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، الذي ننتظر إكمال التفاوض معه، والرفيق عبد الواحد النور من أجل السلام الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، فلتحيا الآمال العراض التي أنتجتها ثورة ديسمبر الظافرة، بعد الانتكاسة واستعادة المسار من الغد، فليصحى الحلم بسودان بكرة، ويرتفع شعار يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور، ونغني بورتسودان يا عروس البحر يا حورية، ونعود لشعار (حنبنيهو)، وسنعبر وننتصر كما قال الرفيق المؤسس د. عبد الله حمدوك.

* فلنشدو مع محمد وردي

أصبح الصبح

وها نحن مع النور التقينا

التقى جيل البطولات

بجيل التضحيات

التقى كل شهيد

قهر الظلم ومات

بشهيد لم يزل يبذر في الأرض

بذور الذكريات.