قتل مدني وأصيب 4 آخرون بجروح الأحد جراء إطلاق قوات النظام السوري النيران على متظاهرين في محافظة السويداء جنوبي البلاد.

وخرج عشرات المتظاهرين في محافظة السويداء للاحتجاج على غلاء المعيشة والفساد وتردي الأوضاع الأمنية بالمحافظة.

ونشرت شبكة "السويداء 24" المحلية مقاطع عن محاولة المتظاهرين اقتحام مبنى محافظة السويداء، مرددين هتافات تنادي بـ"إسقاط النظام".

ومن بين المشاهد مقطع عن احتراق عربة عسكرية للنظام بعد أن انقلبت في أثناء محاولة دهس المتظاهرين أمام مبنى المحافظة.

ونقلت مشاهد أخرى نجاح بعض المتظاهرين بدخول مبنى المحافظة وإنزال صورة رئيس النظام بشار الأسد من المبنى وتحطيمها ثم حرقها مع عجلات أشعلت عند مدخل المبنى.

وذكرت مصادر محلية للأناضول فضلت عدم الكشف عن هويتها حفاظاً على سلامتها أن قوات النظام أطلقت النيران لتفريق المتظاهرين، مشيرة إلى مقتل مدني وإصابة 4 آخرين.

فيما أعلنت وزارة داخلية النظام مقتل أحد عناصرها في تفريق المتظاهرين.

وفي تصريح للأناضول قال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن محافظة السويداء حافظ قرقوط إن النظام السوري يواجه صعوبات بضبط الأمن بالمدينة وتوفير المواد المعيشية الأساسية.

وأكد قرقوط أن مظاهرة سكان السويداء جاءت احتجاجاً على أزمة الوقود والكهرباء والخبز والمياه بجانب تردي الأوضاع الأمنية.

وعن أسباب المظاهرة أوضح أن الأهالي احتجوا على أمور مثل الاغتيالات التي تنفذها المليشيات المحمية من النظام وارتفاع حالات السرقة وبيع المخدرات أمام المدارس.

وحذر قرقوط من احتمال زيادة التوتر بالمحافظة بسبب رد النظام على المحتجين بالرصاص.

وسبق أن شهدت محافظة السويداء الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري مظاهرات مماثلة في فبراير/شباط ومايو/أيار الماضيين بسبب غلاء المعيشة والفساد وانعدام الكهرباء وتردي الوضع الأمني.