بعد تصنيف تطبيقه مبتكرًا.. محمد الغليض: قادرون على إحياء اللغة العربية وتطويرها


مع قرب اليوم العالمي للغة العربية، فاز تطبيق “الأصوات العربية” ضمن منافسات معرض القاهرة الدولي للتكنولوجبا CAIROICT22، بوصفه تطبيق مبتكر، وذلك في دورته الـ”26″ خلال الفترة من 27 لـ 30 نوفمبر٢٠٢٢.

ويسرد محمد رمضان الغليض مؤسس ومبتكر تطبيق “الأصوات العربية” لـ”وطني”، رحلته مع التطبيق منذ الفكرة وحتى التأسيس، قائلًا: “بدأت متطوعًا في إحدى الجمعيات الخيرية، ثم تخصصت في مجال تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها بعد نصيحة الأصدقاء”.

محمد رمضان الغليض باحث دكتوراة في قسم اللغة العربية بكلية الألسن، قاده العمل الخيري إلى الابتكار دون ترتيبات مُسبقة، في بدايته درس الهندسة ولم يوفق، ثم التحق بكلية التجارة جامعة عين شمس، تخرج منها وعمل مُحلل نظم.
موهبة وتميز.

تطوع محمد في إحدى الجمعيات الخيرية بحي المعادي، وعرض خدماته فيما يجيده وهو الكمبيوتر، واقترح فكرة تأسيس معمل كمبيوتر للمكفوفين وكان ذلك صعب جدًا حينها بسبب تكلفته العالية. ومن هنا بدأ البحث عن مصادر دخل أخرى في المنطقة والتي كان أهمها شركات البترول والأجانب، وبدأ في جمع قاعدة بيانات، فتعرف على فتاة أمريكية من خلال الجمعية، وتطوع بتعليمها اللغة العربية وشاركها في رحلتها إلى مهرجان القراءة للجميع وبدأ في توضيح الثقافة والآداب العربية لها، ومن هنا اقترحت عليه تعميم التجربة وتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها، وبالفعل قام بنشر إعلان عبر إحدى المجلات عام 2005، فضلًا عن الدعاية الشفوية، وبدأ في تدريس اللغة العربية لهم، واندهش البعض بعد معرفتهم أنه خريج كلية التجارة ولم يدرس اللغة العربية بعد، ونصحوه بضرورة دراسته لها لأنه صاحب موهبة في التدريس.

بداية تخصصه في اللغة
التحق محمد بكلية دار العلوم جامعة القاهرة (تعليم مفتوح)، ثم توجه لدراسة الماجستير بكلية الآداب جامعة عين شمس بعد أن حاول في الجامعة الأمريكية ولكنه توقف بسبب التكلفة المادية الباهظة، وعند اختيار موضوع رسالته جاءته فكرة “اللسانيات الحاسوبية”. ولكن الفكرة لاقت تحفظًا من البعض، لاستنكار وجود مشرف من كلية الهندسة على رسالة طالب في قسم اللغة العربية، ولكنه أكمل طريقه، وساعدته الدكتورة حسنة عبد السميع، أستاذته في قسم اللغة العربية التي أهدته كتابًا للدكتورة سلوى حمادة أستاذ مركز البحوث الإلكترونية بالقاهرة، وإحدى رائدات مجال حوسبة اللغة ومن أول من تحدث عن ضرورة استخدام الهندسة في خدمة اللغة العربية.

بدأ في دراسة رسالته وواجه صعوبة في عدم وجود دراسات سابقة في موضوعه، ثم شرع أثناء حصوله على درجة الماجستير في تطبيقها على أرض الواقع، فاستعان بمبرمجين ومهندسين صوت ومعلقين صوت –على نفقته الخاصة-، وللتعرف على المساهمين في التطبيق من آساتذة وعلماء اللغة والهندسة وفنيين من داخل وخارج الوطن العربي؛ رجاء الاطلاع على هذا الرابط، حيث حرص الباحث على تسجيل اسم كل من ساهم في هذا العمل: https://code-grow.com/acoco/about

موضوع البحث
تناول بحثه موضوع تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بمساعدة تطبيق حاسوبي لغوي، حيث وقف فيه على تجربة عملية لبناء تطبيق لغوي يراعي التركيز على الوحدات الصوتية العربية التي لا يوجد لها نظير في اللغات المختلفة، مثل: الصينية، الإسبانية، الإنجليزية، الروسية، الألمانية، الإندونيسية، الأردية، التركية، الهوسا، و الفرنسية”.
وهذه الأصوات مثل: الضاد والظاء، والأصوات الحلقية “الحاء، والعين، والهمزة”، حيث هناك صعوبة في نطقها للناطقين بغير اللغة العربية.

ابتكار عامل جذب
فكر “محمد” في ضرورة وجود عامل جذب لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مثلما يوجد في اللغات الأخرى من برامج وتطبيقات حديثة تسهل تعلم اللغة، وأضاف “بالنظر لوقتنا المعاصر، فإن الحاسب الآلي والأجهزة المتنقلة تستفيد استفادة محدودة من اللغة العربية” وجاءته فكرة تصميم تطبيق علي الهواتف المحمولة يراعي الفروق الصوتية للعشر لغات –السابق ذكرها- الأكثر تحدثًا في العالم؛ لضمان انتشار التطبيق بين الطلبة والمُعلمين.

وفي نهاية أكتوبر ٢٠٢٢ شارك الباحث في مؤتمر مركز التميز في اللغة العربية والتابع لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بدولة الإمارات العربية، والذي شارك فيه عدد كبير من الباحثين والمختصين في شقي اللغة العربية، والرقمنة والحواسيب، وكان استقبال القائمين على المؤتمر للمشاركين بالغ الحفاوة والتقدير.

واستعان الباحث في التطبيق بالكلمات والجمل المعاصرة الحية والمستخدمة بشكل يومي في الوطن العربي، وبعد الجمع والتنقيح لتلك الكلمات بالاستعانة بمدونة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومدونة مكتبة مدينة الإسكندرية استقر محمد على اختيار 3000 كلمة بها أصوات صعبة يستخدمها الأجانب بشكل يومي ومتكرر سواء في مصر أو الدول العربية أو بلادهم، وينتج عن استخدام تطبيق “الأصوات العربية” تذليل المشكلات في الأصوات الصعبة ونشر اللغة العربية لدى الأجانب.
وتم خروج التطبيق للنور في اليوم العالمي للغة العربية الموافق 18 ديسمبر عام 2019.

اللغة العربية وجذب الاستثمارات
وعن خطواته القادمة، قال إنه يرى أن اللغة العربية لن تزدهر إلا بعد مزجها بالصناعة – وهذا ما يعمل عليه في رسالة الدكتوراة -، موضحًا أن هدفه في الفترة القادمة هو تطوير تطبيق الأصوات العربية للوصول إلى استخدام مليون كلمة في سياقاتها المختلفة والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يخدم اللغة العربية ويقربها للناطقين بها وبغيرها بشكل ملائم وفعال.

واختتم حديثه، قائلًا:”نحن قادرون على إحياء اللغة إن وجدت الإرادة والمجازفة بوعي، واتحاد العربية في مستوياتها التراثي والمعاصر”.
جدير بالذكر أن تطبيق”الأصوات العربية”، متاح حاليًا على الهواتف المحمولة الأيباد والأيفون:
https://apps.apple.com/app/id1482546188

تاريخ الخبر: 2022-12-07 09:21:32
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

وفد من حماس إلى القاهرة لبحث مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 12:25:45
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 54%

وفد من حماس إلى القاهرة لبحث مقترح الهدنة في قطاع غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 12:25:52
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية