يسافي لـ”الأيام”: أغلب السياسيين المغاربة غير قادرين على استثمار الانجازات الرياضية


أمين الركراكي

اعتبر موسى يسافي، أستاذ التعليم العالي ومدير مركز التكوين/الماستر وأستاذ بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن الدولة جعلت الرياضة خيارا ذا أولوية منذ زمن بعيد لكونها تفطنت للإشعاع الذي يمكن تعطيه للبلد ومساهمتها في تنمية الاقتصاد بدرجة كبيرة.

 

وأوضح يسافي في تصريح لـ”الأيام” أن الرياضة بشكل عام يمكن أن تروج لصورة البلد كما يفعل المنتخب اليوم في المونديال وكما فعل سعيد عويطة ونوال المتوكل من قبل.

 

“استثمار أموال ضخمة في الرياضة شكل خيارا لدى الدولة واكبته بعمل في العمق سواء من حيث البنيات التحتية أو من خلال مجموعة من الإجراءات الموازية مثل إخضاع الجمعيات الرياضة لدفتر تحملات وتحفيز المسير والسياسي معا على الاهتمام بالتكوين” يقول يسافي.

 

العمل الذي تقوم به الدولة لا يجد مسايرة من قبل نسبة كبيرة من الفاعلين السياسيين حسب يسافي دائما، الذي يفسر وجهة نظره قائلا: “حسب قراءتي الشخصية فإن أغلبية السياسيين المغاربة غير قادرين على استثمار الإنجازات الرياضية مثل ما يحققه منتخب كرة القدم حاليا لسبب بسيط، وهو أنهم غير واعين بأهميتها ولا تشكل أولوية لديهم مثل قطاعات أخرى، بدليل أن السياسي لا يهتم بالأندية المحلية إلا وقت الانتخابات وينصرف عنها بعد ذلك، فهي لا تمثل له شيئا.

 

يمكن أن تتغير الأمور بعد انتصارات المنتخب حاليا، لكن لا أعتقد أنها ستغير من طريقة فهم معظم السياسيين للأمور، والأكثر من ذلك أن أغلبية الاقتصاديين بدورهم لا يملكون رؤية للاستثمار في الرياضة. وهنا أسوق مثالا لمنعش عقاري استغل مؤخرا اسم المنتخب للترويج لشققه بدل أن يبادر إلى مساندة الفريق الرياضي للمدينة التي يقيم فيها مشروعه العقاري. هذا الوعي يغيب عن الاثنين (السياسي والاقتصادي) لأن الاستثمار في المجال الرياضي يتوخى العمل على المدى البعيد وليس القريب”.

 

ويدعو يسافي إلى إيلاء أهمية أكبر بالقطع مع طرق التسيير التقليدية بتجاوز منطق ربح نقاط في الملعب إلى ربح يرتكز على أسس أخرى، كتدبير الجودة وجودة التدبير للمضي إلى الأمام بقيادة مسؤول في قسم رياضي أو مكتب مسير لنادي رياضي حاصل على مستوى معين من التكوين، يتيح له تدبير الأمور بمنطق اقتصادي حديث.

 

ففي غياب تكوين في التسيير والتدبير الرياضيين، يتعين على الجامعات الرياضية أو اللجنة الأولمبية أو المعهد الملكي لتكوين الأطر مثلا أو باقي المؤسسات المؤهلة تنظيم دورات تكوينية تسلم على إثرها شواهد في التدبير الرياضي”.

 

“بإمكان الرياضة أن تكون مساهمة بدرجة كبيرة في النسيج الاقتصادي، فحاليا نلاحظ إقبالا كبيرا على أقمصة المنتخب والأعلام، وهذا ينعش الاقتصاد غير المهيكل في مثل هذه المناسبات، وهنا يأتي دور الجمعيات الرياضية والأندية في استثمار الاحتفال الرياضي باعتباره منتجا وخدمة وموردا يضمن عائدات مالية قارية لها”. يقول موسى يسافي.

تاريخ الخبر: 2022-12-07 18:19:27
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 75%
الأهمية: 72%

آخر الأخبار حول العالم

الصين: وصول رواد فضاء المركبة الفضائية “شنتشو-17” لبكين

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-01 09:24:56
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 51%

إيقاعات الجاز تصدح بطنجة بحضور مشاهير العازفين من العالم

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-01 09:24:52
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 52%

«نزاهة»: إيقاف 166 فاسداً في 7 وزارات - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-01 09:23:39
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية