"بوليتيكو": اللاجئون الفنزويليون ورقة سياسية بالصراع الحزبي الأمريكي
"بوليتيكو": اللاجئون الفنزويليون ورقة سياسية بالصراع الحزبي الأمريكي
فنزويلا بين عامي 2014 و2018، لم يتجاوز المهاجرون الفنزويليون على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة 80 شخصًا سنويًا.
توسع في طرد المهاجرين
وأضاف: لكن بين يناير 2021 وسبتمبر من هذا العام، وصل ما يقرب من 240 ألف فنزويلي إلى الحدود الجنوبية، وتقدموا بطلبات لجوء وتم قبولهم في انتظار تسوية قضاياهم.
وأردف التقرير: لكن بعد ذلك، في أكتوبر، تحت ضغط التدفق المتزايد للاجئين، توسعت إدارة بايدن في سياسة طرد المهاجرين إلى المكسيك لتشمل الفنزويليين بهدف حرمانهم من فرصة طلب اللجوء.
وتابع: كما أعلنت الإدارة عن السماح بقبول 24 ألف فنزويلي كحد أقصى إذا كان لديهم كفيل ويمكنهم دفع نفقات السفر الجوي، وقد انتقل بالفعل سبعة آلاف منهم بواسطة برنامج الإفراج المشروط فيما رُحل نحو 5000 شخص.
وأردف: مؤخرًا، ألغى قاضٍ فيدرالي الفصل 42 الذي يسمح بتلك السياسة، ما أدى إلى تزايد القلق من موجة جديدة من هجرة الفنزويليين، حيث تدفع الأزمة الاقتصادية الحالية في فنزويلا إلى الهجرة الجماعية.
نظريات المؤامرة
ولفت التقرير إلى وجود اعتقاد بنظريات المؤامرة تتصور أن مادورو يطلق سراح المجرمين من السجن ويرسلهم إلى الولايات المتحدة في قوافل المهاجرين، كما فعل فيدل كاسترو خلال عملية "مارييل بوتليفت".
وتابعت: في حين أن نظرية المؤامرة، التي روج لها لأول مرة موقع بريتبارت اليميني المتطرف، ثم تضخيمها من قبل بعض الجمهوريين في مجلس النواب ودونالد ترامب، لا أساس لها من الصحة، فهي تغذي مخاوف الفنزويليين من تعقبهم من قبل عصابات مثل "ترين دي أراغوا" التي تعقبت قوافل المهاجرين إلى العديد من بلدان أمريكا الجنوبية.
أزمة جديدة
وأضافت: فتحت أزمة المهاجرين الجديدة العديد من المناقشات بين المهاجرين الفنزويليين، الذين يميل أغلبهم إلى الجمهوريين.
ونقل عن خبير بالأزمة، قوله: هناك الكثير من الفنزويليين يصدقون نظريات المؤامرة تلك ويطالبون بإغلاق الحدود معترضين على سياسات بايدن في هذا الصدد.
وتابع تقرير الصحيفة: مع ذلك، بالنسبة لبعض الفنزويليين المحافظين، فإن الجمهوريين ليسوا الوحيدين المخطئين في استخدام المهاجرين الفنزويليين لأغراض سياسية.
ونقل عن أستريد مطر، المحامي الفنزويلي المحافظ، قوله: مستويات نفاق الديمقراطيين مروعة، ترحيل بايدن للفنزويليين هو طريقة أخرى لاستخدامهم للظهور بشكل جيد مع المواطنين الأمريكيين المناهضين للهجرة.
