الجنرال كليبر
الجنرال كليبر |
---|
الجنرال جان باتيست كليبر (بالفرنسية: Jean-Baptiste Kléber) (و.9 مارس 1753 – 14 يونيو1800) جنرال فرنسي بارز في الحروب الثورية الفرنسية، وخليفة نابليون بونابرت في قيادة الحملة الفرنسية. قتله سليمان الحلبي في القاهرة.
سيرته
ولد كليبر في ستراسبورگ، حيث كان والده عامل بناء. تلقى بعض التعليم في المعمار في باريس.، إلا حتى مساعدته لاثنين من النبلاء الألمان في مشاجرة في حانة مكنته من الحصول على توصية أدخلته الأكاديمية العسكرية في ميونخ. بعد التخرج عمل في الجيش النمساوي، إلا أنه استنطق عام 1783 عندما عثر حتى أصله المتواضع عقبة في طريق ترقيه بالجيش.
لدى عودته لفرنسا، عمل مفتشاً على المباني العامة في بلفور، حيث درّس الاستحكامات والعلوم العسكرية. وفي عام 1792، تطوع مع متطوعي الراين الأعلى. وبسبب خبرته العسكرية فقد انتخب على الفور ضابطاً رفيعاً.
في الدفاع عن ماينز (يوليو1793) برزت امكانياته بالرغم من هزيمته مع الحامية ووضعهم في السجن، مما أدى إلى إطلاق سراحه وإعادة إلحاقة بالجيش، وأصبح في أغسطس 1793، جنرالاً قائد لواء.
...
بعد الانسحاب إلى الراين، رفض قيادة الجيش، وتوارى إلى الحياة الخاصة في مطلع 1798. إلا أنه قبل قيادة فرقة في حملة مصر تحت قيادة نابليون.
وفي أول معركة في الإسكندرية أصيب كليبر في رأسه، الأمر الذي منعه من المشاركة في معركة الأهرام ونـُصـِّب حاكماً على الإسكندرية. إلا أنه في عام 1799، في الحملة على بلاد الشام قاد قوات الطليعة، التي استولت على العريش وغزة ويافا وأحرز نصراً ساحقاً في معركة جبل طابور في 15/16 أبريل 1799.
عندما عاد نابليون إلى فرنسا في نهاية عام 1799، خلف وراءه كليبر قائداً على الحملة الفرنسية. فلما رأى كليبر حتى لا إمكانية لإنسحاب جيشه إلى فرنسا، أولتوطيد حكمه في مصر والشام، فقد تفاوض في معاهدة العريش في 24 يناير 1800 مع الكومودور سيدني سميث البريطاني التي نصت على جلاء الفرنسيين بكامل أسلحتهم ومعداتهم وأنقد يكون الجلاء في مدة ثلاثة أشهر وأن تجهز لهم هجريا أسطولا لنقلهم إلى فرنسا بعد تحطم اسطولهم في مسقطة أبي قير البحرية. فشلت المعاهدة بسبب رفض اللورد كيث، أميرال الأسطول البريطاني، عودة الفرنسيين إلا كأسرى حرب. رفض كليبر ذلك لما فيه من إهانة للفرنسيين فعاد ونشب قتال بينه وبين العثمانيين وهزمهم هزيمة نكراء في معركة عين شمس في 20 مارس 1800 بالرغم من حتى القوات الفرنسية كان عديدها 10,000 بينما القوات العثمانية كانت 60,000 جندي. ومن بعدها عدل كليبر من سياسته وقرر البقاء في مصر.
انتهز المصريون فرصة انشغال كليبر بمطاردة العثمانيين في عين شمس وطردهم إلى بلاد الشام وقاموا بثورة القاهرة الثانية.
سحق كليبر ثورة القاهرة الثانية ضد الفرنسيين والتى كانت بولاق مركزا لها، فنصب مدافعه على قمة جبل المقطم وشرع بقصف الحي حتى جعله أثرا بعد عين إلى غير ذلك تمكن من القضاء على الثورة. واستمر كليبر في استفزاز مشاعر المصريين مما دفع سليمان الحلبي وهوطالب سوري أزهري إلى اغتياله في حديقة قصره بطعنة خنجر في قلبه، ودفن في حديقة قصره بالقاهرة ثم حملت جثته عند خروج الجيش الفرنسي من مصر ليدفن في فرنسا كما ذكر في وصيته وذلك عام 1801.
وقد تم تطبيق حكم الاعدام في سليمان الحلبي بالخازوق في ميدان عام، بعد حرق ذراعه اليمنى. وقد استغرق اعدامه عدة ساعات. وعند انسحاب الفرنسيين من مصر فقد أخذوا معهم جمجمة سليمان الحلبي حيث استخدموها في تعليم طلبة الطب ما ادعت السلطات الفرنسية أنه "بروز" الإجرام والتعصب في الجمجمة [1].
تماثيله
تمثال كليبر في ليسيه كليبر
تمثال الجنرال كليبر منصوباً على قبره في قصر كليبر في ستراسبورگ
تمثال الجنرال كليبر في اللوڤر.
المصادر
قراءات إضافية
- Jean Vermeil, Chapter 17 of L`Autre Histoire de France, Editions due Félin, Paris: 1993 (ISBN 2-86645-139-2).